Advertisement

لبنان

القوّات تراجعت عن التصعيد…الواقع كان عكس التوقعات! ‏⁧

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
13-04-2024 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1186659-638485930811196382.jpeg
Doc-P-1186659-638485930811196382.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يستمرّ طويلا التصعيد "القوّاتي" الذي أعقب خطف وقتل منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان ، وهذا التراجع السريع طرح العديد من الاسئلة.

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإن "القوات" لا تستطيع الذهاب وحدها الى مثل هذا التصعيد الميداني، بل هي بحاجة الى غطاء إقليمي أو دولي يؤمّن لها استمرارية سياسية، ومن الواضح أن هذا الغطاء غير مُتاح في هذه المرحلة وأن القرار الخارجي معاكس تماماً لمسار التوترات في الداخل اللبناني.
Advertisement

وتعتقد المصادر أن التوجّه العام للدول المهتمّة بالشأن اللبناني لا يزال على حاله، حيث أن كل هذه الدول ترفض رفضاً قاطعاً المخاطرة بالساحة اللبنانية والذهاب الى تصعيد قد يؤدّي بشكل أو بآخر الى نوع من الفوضى الميدانية الأمنية وربما السياسية، إذ إن الاولوية اليوم هي للحفاظ على الاستقرار في لبنان.

يظنّ كثر أن الفوضى الأمنية في لبنان تصبّ في مصلحة "حزب الله"، وبالرغم من أنه حتماً لا يريدها نظراً للخسائر الجانبية التي قد تلحق ببيئته في حال حصولها، غير أنّ الفوضى عموماً تمكّنه من التحرّك بشكل أفضل بالمعنى العسكري، بحيث يصبح أي تصعيد عسكري مع اسرائيل لا يشكّل له خسائر فعلية لأن الخسائر ستكون واقعة أصلاً نتيجة للاشكالات الداخلية.

من هنا يبدو أن "القوات اللبنانية" بعد سلسلة اتصالات وبعض الضغوطات، وفق المصادر، توصّلت الى ادراك أنّ الغطاء الكبير والذي كان متوقّعاً غير موجود، وبالتالي فهي فضّلت التراجع التكتيكي بانتظار ما ستؤول اليه التطورات في المنطقة التي قد تذهب باتجاهات متعددة إذا ما قامت إيران بردّها الانتقامي على اسرائيل. فإما سنكون امام تسوية كبرى او معركة شاملة اكبر بدرجات من تلك التي تحصل اليوم.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ايناس كريمة Enass Karimeh

Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast