Advertisement

لبنان

تصاعد التوتر بين "الأونروا" واللاجئين الفلسطينيين

Lebanon 24
19-04-2024 | 22:29
A-
A+
Doc-P-1189647-638491890904447277.jpg
Doc-P-1189647-638491890904447277.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": إلى أين يفضي التوتر القائم منذ فترة ليست بالقصيرة بين وكالة "الاونروا" واللاجئين الفلسطينيين في لبنان حول العديد من القضايا والملفات الحساسة والمتراكمة، والتي كانت إحدى محطاتها الساخنة الخميس الماضي أمام المقر الرئيسي للوكالة في محلة بئر حسن؟
Advertisement

كان المهم عند اللاجئين وقواهم، وفق قول احد قياديي العمل الفلسطيني في لبنان لـ"النهار"، ان تشعر الوكالة نفسها والدول الراعية والمانحة بان وجود هذه الوكالة وبقاءها عصية على مشاريع الشطب والالغاء، يكتسب اهمية كبرى عند اللاجئين، لذا فانها ستبقى هي وتقديماتها تحت مجهر المراقبة والرصد، وانهم (اللاجئون) لن يتوانوا يوما عن رفع الصوت احتجاجاً على مكاسب فقدوها أو تأخرت.
ويوم الخميس الماضي، برزت حادثة معبّرة رفعت منسوب المخاوف عند اللاجئين وعند المسؤولين اللبنانيين المعنيين، اذ نظم الآلاف من الفلسطينيين، في مقدمهم المعلمون في مدارس "الاونروا" وتلامذة مدارسها وأولياء امورهم وكل المنظمات الاهلية واللجان الشعبية اعتصاما أمام مقر الوكالة الاقليمي في بئر حسن. وظاهر الامر انه احتجاج على تجميد عمل مدير مدرسة الوكالة في مخيم البص القريب من صور، والطلب منه تقديم استقالته تحت ذريعة "انه ينتمي الى جهة فلسطينية وان عليه مخالفات مسلكية وادارية".

ووفق بيان اتحاد المعلمين في الوكالة، ان هذا المدرّس قد دافع عن نفسه مسقطاً التّهم عنه ومعلناً استعداده للخضوع للجنة تحقيق، لكن المسؤولين في "الأونروا" مضوا قدماً في إنفاذ قرارهم بحقه وحظروا عليه دخول مؤسسات الوكالة.

أما في الاعمق من ذلك، فان اللاجئين والهيئات النقابية المعنية اضطروا، وفق المسؤول عن ملف العمل الشعبي في حركة "حماس" في لبنان رأفت مُرة، الى تنظيم هذا الاحتجاج الذي كانت المشاركة فيه لافتة وجامعة، خطوة استباقية خشية ان تمعن الوكالة في اتخاذ مزيد من القرارات والاجراءات السلبية تجاه العاملين فيها تحت ذريعة الانتماء السياسي، وتجاه الخدمات التي اعتادت تقديمها الى اللاجئين في لبنان الذين ازدادت معاناتهم في الاعوام الماضية إثر الازمات التي يمر بها لبنان.

ويشير مُرة الى انه سبق للوكالة ان فصلت 12 موظفا من مؤسساتها في غزة بناء على أخبار قدمتها إسرائيل اليها وتزعم انهم شاركوا في عملية "طوفان الاقصى". وسرعان ما تبين كذب هذه الادعاءات، خصوصا ان السلطات الاسرائيلية لم تقدم اي اثباتات أو براهين تثبت مزاعمها.
وخلص مُرة الى ان "الشعب الفلسطيني في لبنان وسواه من دول الشتات يصرّ دوما على تمسكه ببقاء الاونروا نظراً الى دورها الرعائي من جهة، ولان وجودها دعمٌ قوي لقضية شعبنا وحقوقه المشروعة بالعودة"، لافتا الى ان "ثمة مسؤولية تتحملها الادارة الحالية للوكالة في بيروت من خلال قراراتها وتدابيرها المتسرعة، علما انه كان يفترض بالوكالة مراعاة الشعب الفلسطيني بعد ما تعرضت له غزة، فهناك ما لا يقل عن مئة ألف بين قتيل ومصاب بينهم 178 من العاملين في الوكالة ولم تقدم على اي فعل احتجاجي رغم ان اسرائيل دمرت كل مقار الوكالة في غزة".

ويُذكر ان تحرك الخميس تم بناء على دعوة من اتحاد المعلمين في الوكالة الذين أبدوا في بيان استعدادهم لمزيد من التحركات التصعيدية.
 
وفي سياق متصل كتبت " الاخبار": قالت مدير وكالة «أونروا» في لبنان الألمانية دوروثي كلاوس إنها تلقّت ضمانات من جهات رسمية لبنانية بعدم التعرض لمراكز عمل الوكالة وضمان أمن العاملين فيها ولا سيما الأجانب منهم، بعدما اتخذت «أونروا» إجراءات عقابية ضد فلسطينيين عاملين فيها بتهمة التعاطف مع المقاومة الفلسطينية. وأجرت كلاوس، بمساعدة سفارة بلادها وسفارات غربية، اتصالات مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية لمواجهة ما تعتبره «حملة منظّمة» ضدها بسبب «قرارات إدارية اتخذت لحماية الوكالة». وعُلم أن كلاوس تتلقى دعماً من فريق عامل في الجامعة الأميركية في بيروت ومسؤولين في السلطة الفلسطينية يعتبرون أن «القوى الإسلامية تريد السيطرة على الوظائف في الوكالة على حساب المنتمين الى فصائل منظمة التحرير».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك