Advertisement

لبنان

"محور الممانعة" بات أكثر "جرأة"… وواشنطن تعيد حساباتها

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
27-04-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1192581-638498075224443481.jpeg
Doc-P-1192581-638498075224443481.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من المؤشرات البالغة الأهمية التي تظهر نتيجة الاشتباك العسكري المُشتعل في المنطقة وتحديداً في جنوب لبنان، أن محور الممانعة باتت لديه "جرأة"أكبر لاستهداف العدوّ الاسرائيلي وقوّاته في الايام والاسابيع القليلة الماضية.
Advertisement

هذه الجرأة تظهّرت بعد قيام إيران بردّ عسكري ضدّ اسرائيل وفي عدم الردّ الاسرائيلي لاحقاً، إذ إنّ تصعيد المحور أتى وفق عدّة سيناريوهات وكان يهدف بشكل أساسي إلى ردع اسرائيل وإيقاف الحرب على غزّة. وبحسب مصادر عسكرية مطّلعة فإنّ المرحلة الأولى من التّصعيد انطلقت من لبنان قبل الردّ الاسرائيلي المزعوم الذي حصل عبر طائرات "درون" صغيرة ضدّ إيران وكان الهدف من التصعيد حينها منع اسرائيل عن أي ردّ فعل انتقامي من إيران من خلال استهداف "حزب الله"، إضافة الى إرسال رسائل واضحة تشير الى أن أي هجوم مضادّ على إيران قد يؤدي الى إشعال جبهات المنطقة ومن بينها جبهة لبنان.

وتقول المصادر أن الموجة الثانية من التّصعيد أتت بعد الردّ الاسرائيلي، أي بعد انكشاف عدم قدرة اسرائيل على القيام بأي ردّ جدّي يُحسب ويؤدي الى إحداث توازن مع الهجوم الايراني. وعليه فإنّ سقف اسرائيل التصعيدي أثبت عجزها عن الذهاب إلى حرب شاملة في المنطقة وأن هذا السّقف محصور بمعركة غزّة بغضّ النظر عن مستويات التصعيد التي سيذهب اليها هناك.

وتلفت المصادر الى أنّ ورقة "رفح" التي يستخدمها العدوّ الاسرائيلي للضغط على المقاومة في فلسطين لن يكون لها أي تأثير، سيّما وأنّ موقف الولايات المتحدة الاميركية لم يحسُم بعد عملية الدخول الى رفح، وسط حسابات اميركية واضحة لما سيكون عليه ردّ المقاومة في حال غامرت اسرائيل بهذا الهجوم.

من هنا يمكن البحث في كيفية استقراء المرحلة المُقبلة، إذ من المتوقّع أن تزيد وتيرة التصعيد في المنطقة وتحديداً على الجبهة الجنوبية للبنان عند كل تصعيد اسرائيلي في فلسطين المحتلّة، لأنّ الطرف الذي لا يريد الحرب، أي محور المقاومة و"حزب الله" على وجه الخصوص، بات لديه استنتاجات ثابتة تؤكّد بأن اسرائيل لا تستطيع، لأسباب ديبلوماسية مرتبطة بالولايات المتحدة الاميركية وبقدرة قوّات الاحتلال وواقعها الحالي، على خوض أي حرب اقليمية، وبالتالي عليها ابتلاع أي تصعيد واحترام قواعد الاشتباك.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ايناس كريمة Enass Karimeh

Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast