Advertisement

خاص

"Responsible Statecraft": درس على واشنطن تعلّمه من المواجهة الجوية الإسرائيلية مع إيران

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
28-04-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1192933-638498958162748918.jpg
Doc-P-1192933-638498958162748918.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأى موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "الهجمات الجوية مؤخراً بين إسرائيل وإيران كانت حدثاً بارزاً بالقدر الكافي لتحفيز الكثير من التعليقات حول كون تلك الحادثة نقطة تحول في شؤون الشرق الأوسط. ولكن من المهم عدم المبالغة في تقدير مدى التحول هذا وفهم الدروس التي يحملها هذا الحدث بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة المستقبلية تجاه الشرق الأوسط. ورغم أن القصف الصاروخي الإيراني في 13 نيسان تم تسليط الضوء عليه باعتباره أول هجوم إيراني مباشر على الأراضي الإسرائيلية، فمن الأفضل أن يُفهم على أنه جزء من رد متدرج على الاستخدام الإسرائيلي المتكرر للعنف على الأراضي الإيرانية.وبالنظر إلى الاستفزازات، فإن الرد الإيراني العام كان منضبطا".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "حتى الرد الإيراني قبل أسبوعين كان أكثر تحفظاً مما كان يمكن أن يكون عليه لو كانت إيران تنوي إلحاق أضرار وخسائر كبيرة. وكانت العملية الإيرانية التي تهدف إلى توجيه ضربة أكثر ضررا ستكون مختلفة كثيرا، وربما تتضمن وابلا كبيرا وغير معلن من الصواريخ الباليستية، والتي لم تكن لتعطي سوى بضع دقائق من التحذير. وشعر القادة الإيرانيون بأنهم ملزمون بالرد بطريقة أو بأخرى على التصعيد الإسرائيلي في مهاجمة الأراضي الإيرانية ولكن لم تكن لديهم الرغبة في تصعيد الصراع الشامل بشكل أكبر. كما وجرى الحديث أن تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران جعل التحالف المناهض لإيران المدعوم من الولايات المتحدة والذي يضم إسرائيل والدول العربية الرئيسية أقرب إلى الواقع. في الحقيقة، هذا الموضوع مبالغ فيه".
 
وتابع الموقع، " يمكن استخلاص عدة مضامين من أحداث الأسبوعين الماضيين والتي تحمل دروساً لسياسة الولايات المتحدة: أولاً، إن عدم رغبة الولايات المتحدة في قول "لا" لإسرائيل يشجع السلوك الإسرائيلي المتهور والمزعزع للاستقرار. إن الفشل في إعطاء أي ضوء أحمر لصانعي القرار الإسرائيليين يُنظر إليه على أنه ضوء أخضر ضمني، كما وأن المساعدات السخية دون شروط جعلت صناع القرار يتوقعون أن إسرائيل لن تعاني من أي عواقب مهما فعلت".
 
وأضاف الموقع، "ثانياً، إن استخدام القوة العسكرية لتغيير السرد ينجح، ومن المحتمل أن يتم استخدام هذه التقنية مرة أخرى. ربما كان الهدف الأساسي للهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية هو إثارة هجوم مضاد إيراني من شأنه أن يحول الأضواء الدولية عن الهجوم الإسرائيلي الكارثي على قطاع غزة إلى ما تفعله دول إقليمية أخرى بإسرائيل، وخاصة إيران. نجح التكتيك، وسرعان ما أصبحت التغطية الإعلامية والنقاشات السياسية حول الشرق الأوسط أقل بكثير حول ما يحدث في غزة وأكثر حول الصواريخ الإيرانية التي تطلق على إسرائيل".
 
وبحسب الموقع، "ثالثاً، باستثناء إسرائيل، فإن دول الشرق الأوسط لا تريد حرباً أوسع نطاقاً. فالدول العربية لا تريد ذلك، ومن الواضح أن إيران لا تريد ذلك أيضاً. إن النقاش بشكل عام حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى في الشرق الأوسط، وما إذا كانت ستترك "فراغًا"، وكيف أن الدول الإقليمية غير راضية عن مستوى الالتزام الأميركي غالبًا ما يتجاهل هذه الحقيقة. رابعاً، الهجوم يختلف عن الدفاع، ومن المرجح أن يؤدي الأول إلى زعزعة الاستقرار على نحو قد لا يكون عليه الثاني. وعلى الرغم من أن العديد من القدرات العسكرية يمكن تطبيقها، إما لأغراض هجومية أو دفاعية، إلا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد رسمت تمييزًا واضحًا بين الاثنين في الأزمة الأخيرة. كما وأكدت من جديد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، بل وشاركت في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، مع توضيح أنها لا تريد أي دور في أي عمل هجومي ضد إيران".
 
وتابع الموقع، "أخيراً، لا يزال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي لم يتم حله يشكل مصدرا رئيسيا للعنف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. إن الفظائع التي تحدث في قطاع غزة وحده تشكل بعضاً من أسوأ أعمال العنف والمعاناة التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة، لكن مثل هذا العنف يخلق أيضاً مشاكل أخرى، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي في دمشق والذي أدى إلى تبادل الهجمات الجوية الإسرائيلية الإيرانية هذا الشهر".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban