لم تهدأ اطياف المعارضة بعد من الاستثمار في الحملات الاعلامية على خلفية ملف المليار يورو التي اقرها الاتحاد الاوروبي للبنان، في محاولة واضحة لتحويل الانظار عن إخفاقها المستمر، على غرار "قوى الممانعة" ايضا في حسم ملف انتخابات رئاسة الجمهورية.
وبدا واضحا من مواقف الساعات الاخيرة ان هذه الحملات ستأخذ مداها حتى موعد الجلسة النيابية التي طلبها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودعا اليها رئيس مجلس النواب يوم الاربعاء المقبل تحت عنوان "مناقشة الموقف من الهبة الأوروبية".
وبدا واضحا من طلب رئيس الحكومة أنه سيواجه بالوقائع والارقام كل الحملات، بحسب ما تقول اوساط حكومية، مفندا ان هذه الهبات الاوروبية تُتلقّى منذ سنوات وكل ما في الامر انه تم هذه المرة رفع ارقامها من دون ان يكون ذلك مشروطا بأي امر يتعلق بابقاء النازحين في لبنان او بأي التزامات في هذا الصدد".
وتضيف الأوساط "ان الدوائر الحكومية المختصة تعد ملفا متكاملا الى الجلسة النيابية، وان جديدا مرتقبا قد يطرأ قبيل موعد الجلسة العامة قد يحسم الجدل الحاصل ويزيل الكثير من الالتباسات المفتعلة لاهداف سياسية بحتة متصلة باعتبارات شعبوية".
ويقول رئيس الحكومة: من المعروف ان الاتحاد الأوروبي يمنح مساعدات سنوية للبنان وقد زاد من ارقامها هذه المرة، وهبة المليار دولار هي لمساعدة لبنان في التخفيف من الازمات المختلفة التي يعاني منها، ولا يوجد أي تعهد من قبلنا في ما يخص السوريين ولا أي نص مكتوب بهذا الخصوص، متسائلاً ما اذا كان قبول ما يعزز الجيش والقوى الأمنية، وخصوصا في هذه الظروف التي نمر بها مرفوض، وكذلك المساهمة في معالجة التردي الحياتي الذي يعيشه اللبناني.