تتجه الانظار اليوم الى القمة العربية التي ستعقد في البحرين ظهرا بعد اجتماعات ماراتونية لوزراء خارجية الدول العربية تحضيرا للقمة وبيانها الختامي. وستكون مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد في أعمال القمة من دون إلقاء كلمة علامة لافتة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة وابرزها العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان وغزة.
لبنانيا، يشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أعمال القمة على رأس وفد وزاري يضمّ كلاً من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي، وزير الاعلام زياد مكاري، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن.
وستكون لرئيس الحكومة كلمة خلال القمة يتناول فيها العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة وضرورة تطبيق القرارات الدولية ومقررات القمة العربية في بيروت العام 2002 لا سيما إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. كما سيتحدث عن ملف النزوح السوري والشغور في سدة رئاسة الجمهورية .
وستكون لرئيس الحكومة خلال القمة سلسلة لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة استهلها ليل امس باجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف .
وتعقيبا على توصيات جلسة مجلس النواب بالامس، تقول اوساط حكومية معنية "إن الحكومة باشرت تطبيق الخطة التي وضعتها لإعادة النازحين ومستعدة للتعاون مع سورية لتطبيقها وستطبق توصيات المجلس النيابي، ولن تعدم وسيلة فعالة لإعادة النازحين إلا وستقوم بها وفق إمكاناتها والمتاح ووفق القوانين اللبنانية والدولية. لكن لبنان بالتأكيد لن يكون حرس حدود للشواطئ الأوروبية، ولن يقوم بأي خطوات متسرعة قد تعرضه لمخاطر ديبلوماسية ".
في المقابل، يقول مصدر على صلة بالعلاقات اللبنانية – السورية إن الحكومة السورية أبدت كل التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وأن كل الاتهامات للدولة السورية بأنها لا تريد عودة شعبها إليها، مجافٍ للحقيقة وللواقع ويندرج في إطار المزايدات السياسية واستهداف سوريا .
ونقل المرجع عن المسؤولين السوريين ارتياح سورية للتحوّل الذي طرأ على الموقف اللبناني لجهة الإجماع على توصيات موحدة التشديد على ضرورة التنسيق بين لبنان وسورية وتوحيد الموقف من مؤتمر بروكسيل ".
وبحسب المعلومات المتوافرة فان لبنان سيشارك في اجتماعات بروكسل بوفد يرأسه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب سيضم وفدا اداريا وديبلوماسيا من وزارة الخارجية.