Advertisement

لبنان

حراك "الخماسيَّة" من بيروت إلى باريس.. وبرّي يدعو لملاقاتها عند منتصف الطريق

Lebanon 24
24-05-2024 | 22:10
A-
A+
Doc-P-1203826-638522107834884896.jpg
Doc-P-1203826-638522107834884896.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وسط انتظار ما ستحمله زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان الأسبوع المقبل من جديد، راوح المشهد الداخلي في جمود ورتابة فيما غابت معالم أحياء "عيد المقاومة والتحرير" وحلت مكانها بيانات وخطب.
Advertisement

وفيما تردّد أنّ لودريان سيسعى لطرح فكرة استضافة لقاء لبناني من أجل إخراج ملف الرئاسة من عنق زجاجة التعطيل، ذكرت
أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنّ هناك قراراً اتخذته دول «الخماسية» بتفعيل الوساطة لتحضير جلسة نيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتقوم قطر بجهد خاص على هذا الصعيد.
وتعترف هذه الأوساط أنّ المشكلة الأساسية ما زالت عند فريق الممانعة الذي يربط إنجاز الاستحقاق الرئاسي بشروطه، وفي مقدمها التمسك بمرشحه رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية. كما يتمسك بطاولة حوار إلزامية تسبق الانتخابات الرئاسية بما يخالف الدستور بتحويل رئاسة مجلس النواب سلطة وصاية على الاستحقاق الرئاسي من الآن فصاعداً.

ورأت الأوساط أنّ الخروج من هذه الدوامة الرئاسية يكون، إما بالذهاب الى خيار ثالث، أو بعقد جلسة نيابية مفتوحة لانتخاب الرئيس الجديد.

وأشارت الى أنّ «الخماسية» شغّلت محركاتها لانتزاع الورقة الرئاسية قبل أن تدخل الولايات المتحدة في فَلَكها الانتخابي. وتسعى اللجنة الى فصل الرئاسة عن حرب غزة بعدما فشل المجتمع الدولي بفصل لبنان عن هذه الحرب بسبب ربط «حزب الله» بينهما.

وأبدت الأوساط نفسها خشية من أنه اذا لم تنجح مساعي «الخماسية» الحالية فلن تكون هناك انتخابات رئاسية جديدة هذه السنة وبعدها.
وكتبت" اللواء":عاد اللبنانيون لترقُّب ما يمكن ان يحمله معه الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان، حيث من المتوقع مجيئه الثلثاء في 28 الجاري، وسط معلومات عن اقتراح بعقد حوار لبناني- لبناني في فرنسا بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي يُجري مروحة من الاتصالات مع عواصم اللجنة الخماسي من أجل ذلك.
وتشمل لقاءات لودريان الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وقيادات اخرى، يجري تراتيب مواعيد اللقاء معها.
وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان تعد محاولة  فرنسية جديدة لنقل الملف الرئاسي من الجمود إلى الحركة الدائمة،  ولفتت إلى أن المشاورات التي يجريها المسؤول الفرنسي متعددة ولن يخوض في المعطيات السابقة التي سبق له أن اطّلع عليها،  إنما قد تكون في حوزته أفكار منبثقة من الفكرة الاساسية أي الحوار، مؤكدة أن لا معلومات ما إذا كان سيقول للقوى السياسية التي يلقيها بأن أمامهم فرصة من أجل إنجاز  الانتخابات، على أن دعوتهم إلى حوار تستضيفه بلاده لهذه الغاية، فهي فكرة لكن ليس معروفا ما إذا كانت ستتبلور أو تطبق.  
واوضحت الأوساط نفسها أن هذه الدعوة يُنتظر التأكد منها من لودريان نفسه الذي يحمل حضاً فرنسياً من أجل عدم التأخير في إنهاء الشغور، وليس معروفا ما إذا كان يضع سقفا زمنيا لهذه الغاية أم لا.
ويتمسك قيادي في «الثنائي الشيعي» برئاسة الرئيس نبيه بري للحوار، معتبرا ان «تجاوز دور المجلس ورئيسه يعد من المحرمات والخطوط الحمر، ولا تهاون في صلاحيات المجلس ورئيسه»، داعياً الاطراف الاخرى للقبول بالحوار من دون شروط.
ولاحظ ان هناك حركة دبلوماسية ناشطة لجمع  الافرقاء اللبنانيين على طاولة حوار واحدة داخل لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة اليوم التالي بعد وقف الحرب على غزة ولبنان، كاشفا لاول مرة عن ان حراك الخماسية جدي جدا وهناك اجتماعات ستحصل داخل وخارج لبنان في الاسبوعين المقبلين للتوصل الى تفاهم شامل وكامل حول الحوار والملف الرئاسي.
مشيراً الى ان الفرصة اليوم متاحة وجدية جدا في انتخاب رئيس للجمهورية، وفشل القوى اللبنانية في الاستجابة للحوار يعني اننا قد نبقى بلا رئيس لأشهر طويلة جدا.
وكتبت" الديار": الاكيد ان المجهود الديبلوماسي المثلث متكامل مع بعضه، بحسب اوساط سياسية رفيعة المستوى، وهو دور «اللجنة الخماسية» التي تقوم به، الى جانب الجهود القطرية، فضلا عن المهمة الخاصة للموفد الفرنسي للرئيس ايمانيول ماكرون. هذه الجهود الثلاثية تسعى الى انهاء الشغور الرئاسي، قبل ان تدخل الولايات المتحدة الاميركية في عطلتها الانتخابية في شهر آب المقبل. وبمعنى اخر، يحاول ماكرون عبر موفده لودريان اقناع واشنطن بعدم البقاء على الحياد حول انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، بل حثها على المشاركة فيها. فهل ينجح ماكرون في تغيير موقف واشنطن حيال الملف اللبناني؟
وفي هذا النطاق، تحذر اوساط غربية من خطورة ابقاء لبنان دون رأس وعدم اعادة ترتيب مؤسساته، فالتفكك في اكبر المؤسسات الى اصغرها يتفاقم يوما بعد يوما والانهيار الحاصل سيزداد حدة، وهنا الشعب اللبناني سيتعرض لظلم اكبر من الذي يشهده اليوم.
ونقلت" البناء" عن أوساط واسعة الإطلاع أن الحراك الرئاسي الخارجي باتجاه لبنان ومساعي الخماسية لن تأتي بنتيجة في الوقت الراهن لأسباب عدة أبرزها عدم وجود ظروف دولية وإقليمية لإنتاج تسوية للملف اللبناني في ظل انشغال اللاعبين الدوليين والإقليميين بشؤونهم الداخلية كإيران والولايات المتحدة وبالملفات المتفجّرة لا سيما الحرب في غزة ورفح، اضافة الى غياب التوافق الداخلي اللبناني والتباعد بين القوى السياسية”. ولفتت الأوساط الى أن “أقصى ما يمكن أن تقوم به المساعي الخارجية والخماسية هو تمهيد الأرضية الرئاسية ريثما تنضج الظروف الإقليمية والدولية والمحلية للتسوية الرئاسية”، مستبعدة إنجاز تسوية رئاسية قبل انتهاء الحرب في الجنوب المرتبطة بالحرب في غزة.
وعاد نواب زاروا واشنطن مؤخراً وفق ما علمت “البناء” بأجواء سلبية حيال الوضع في لبنان على كافة المستويات، ناقلين للمعنيين في لبنان بأن لا انتخابات رئاسية في حزيران ولا حتى في الصيف كما يشيع البعض، بل إن الاهتمام الأميركي والغربي بلبنان واستحقاقاته لا يرقى لمستوى الضغط على حلفاء واشنطن في لبنان لإنجاز تسوية رئاسية تفتح باب الانفراج السياسي والاقتصادي، إضافة الى أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن الملف الرئاسي مرتبط بالجبهة الجنوبية المرتبطة بدورها بالجبهة الغزاوية، ما يعني أن الملف الرئاسي مؤجل حتى إنجاز اتفاق للنزاع على الحدود بين لبنان و”إسرائيل”، كما أكد الدبلوماسي الأميركي عاموس هوكشتاين للنواب بأن انتخاب الرئيس اللبناني قرار بيد القوى والمكوّنات السياسية اللبنانية وليس بيد الأميركيين.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك