ورغم أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ظلت محل اهتمام العالم على مدار أكثر من 8 أشهر، فإن
الجبهة المشتعلة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل ليست عادية وخطيرة أيضاً.
وخلال الأسبوع الماضي، شن حزب الله اللبناني أكبر هجوم صاروخي له حتى الآن على إسرائيل، رداً على غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادي كبير في الحزب وهو طالب عبدالله، مما أثار القلق من أن الصراع قد يخرج سريعا عن نطاق السيطرة.
ووفقاً للمجلة الأميركية، فقد أطلق حزب الله "المدعوم من إيران" آلاف الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة على إسرائيل، بينما رد سلاح الجو
الإسرائيلي بآلاف
الغارات الجوية، مما دفع 140 ألف شخص على النزوح من ديارهم على جانبي الحدود.
ومع أن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح، الثلاثاء، بأن إسرائيل وحزب الله لا يسعيان إلى الدخول في حرب أوسع نطاقا، إلا أن ماكينون تقول في تقريرها إن الأمور ربما تنحو بذلك الاتجاه.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس فقد حذر من أن بلاده ستدمر حزب الله وسيتعرض لبنان إلى ضربات قوية في حال اندلاع حرب شاملة.
وعلقت "فورين بوليسي" على تصريح كاتس بالقول إن إسرائيل أيضا سيلحقها الدمار إذا اشتعلت الحرب، ناقلة عن مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في
واشنطن اعتقاده أن حزب الله "أشد بأسا" من حركة حماس، وأنه أكثر الأطراف الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم، حيث بنى ترسانة متطورة بمساعدة إيران وسوريا وروسيا.
واستشهدت في ذلك بتصريح للدبلوماسي مايكل أورين، الذي عمل سفيراً لإسرائيل لدى
الولايات المتحدة في إدارة الرئيس باراك أوباما، قال فيه إن "حماس تشكل تهديدا تكتيكيا لدولة إسرائيل، بينما حزب الله يمثل تهديداً إستراتيجياً لها".
وتشير التقديرات إلى أن لدى الحزب نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على اكتساح أنظمة الدفاع الجوي المتطورة
في إسرائيل وإصابة أكبر مدنها.
ووصف أورين تلك التقديرات بأنها "مرعبة" وتوحي بما يمكن أن "يفعله حزب الله بنا في 3 أيام"، وأضاف "أنت تتحدث عن ضرب كل بنيتنا التحتية الأساسية، مصافي
النفط، القواعد الجوية، ديمونة"، في إشارة إلى موقع منشأة الأبحاث النووية في إسرائيل.
(الجزيرة نت)