صحيفة معاريف تكشف: هل قرّرت إسرائيل التحرّك بقوة ضد حزب الله؟

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الهجوم الذي شنّه "حزب الله"، أمس الجمعة، على قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية، يُمثل ارتفاعاً جديداً في مستوى التصعيد من قبل الحزب ضدّ إسرائيل.

وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ "إطلاق الصواريخ باتجاه ميرون، هو إشارة من حزب الله إلى الجيش الإسرائيليّ بأن التنظيم غاضبٌ من الأضرار التي لحقت بمستودعات الذخيرة التي تمّ قصفها خلال الأيام القليلة الماضية في لبنان".

كذلك، قال التقرير إنّ "حزب الله يعملُ باستمرار على خلق توازن رعب في مواجهة إسرائيل، وأضاف: "بسبب الافتقار إلى الإبداع لدى الرتب السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل، فقد تمَّ جر البلاد إلى معادلة حزب الله. وإثر ذلك، فإنّ إسرائيل تعمل على تثبيت تآكل تفوقها العسكري الإقليمي ضد حزب الله الذي يعمل من لبنان".

واعتبر التقرير أنَّ "حزب الله" يستفيد في هذه اللحظة استفادة كاملة من سياسة الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بكثافة القتال في لبنان، وأضاف: "مع ذلك، فإنّ الهجوم على ميرون بصاروخين مُضادين للدروع يعدّ حادثاً خطيراً، وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها منذ بدء الحرب بين حزب الله وإسرائيل يوم 8 تشرين الأول الماضي".

وكشف التقرير أنّ "المستوى السياسي في إسرائيل، لم يسمح للجيش بالتحرّك بقوة ضد حزب الله"، وأردف: "التنظيم يتصرف بطريقة تجعله يستغلّ ضعف المستوى السياسي الإسرائيلي وقدرته على اتخاذ القرارات في مواجهة مفاوضات وقف إطلاق النار، والضغوط الأميركية، والضغوط الداخلية. كذلك، فإن الحزب يستغل أيضاً الخوف في إسرائيل من ردود أفعال إيران وحزب الله على تصفية مسؤولين كبار في طهران وبيروت قبل ثلاثة أسابيع وهما القيادي في حماس اسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شُكر".

وتابع: "لهذا السبب تسمح المنظمة اللبنانية لنفسها بإطلاق النار على نطاق أوسع، وعلى مسافة أبعد، وكذلك استهداف وضرب المستوطنات المدنية المأهولة بالسكان. مع هذا، فإن الجيش الإسرائيلي يقول إنّ ردود الفعل في لبنان تتم وفق أهداف الحرب التي يحددها المستوى السياسي، وطالما أن إسرائيل في موقف المتردد، فإن حزب الله سيسمح لنفسه بالتصعيد".