نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "يجب على الإدارة الأميركية أن تُثبت مرة أخرى تأييدها لإسرائيل من خلال مساعدتها في القتال ضد حزب الله وإيران، ومن ناحية أخرى من خلال الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى تسوية".
وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ
"لبنان24" أنه "بعد عام من إطلاق النار المتواصل الذي حوّل منطقة شمال إسرائيل إلى شريطٍ أمني خالٍ من السكان، فإن إسرائيل تتحرك ضد حزب الله للسماح بعودة السكان إلى منازلهم"، وأضاف: "مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الوجود الإسرائيلي المطوّل في لبنان قد أثبت في الماضي أنه وصفة موت للعديد من الجنود وسط عدم تقديم أي حل".
وذكر التقرير أن "الحرب الإقليمية مع المحور الإيراني بأكمله لن تؤدي إلى تغيير استراتيجي"، وتابع: "النظام الإيراني أكثر تعقيداً مما يظهر في استوديوهات التلفزيون. وبينما يفضل الحرس الثوري المواجهة واستخدام الوكلاء، فإن الحكومة الجديدة في إيران، بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، مهتمة بالحوار مع الولايات المتحدة بغرض استعادة الاقتصاد".
وأكمل: "حتى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي لا يستبعد التوصل إلى ترتيب مع الغرب، وإلا لما سمح بانتخاب بزشكيان. إن مصلحة إسرائيل هي استغلال التوتر الداخلي في إيران والعمل مع الدول الغربية للتوصل إلى تسوية. وتحقيقاً لهذه الغاية، لا بد من العمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحقيق ترتيب يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المختطفين، وهي خطوة يجب تنفيذها بسرعة".
وأضاف: "من شأن مثل هذا التحرك أن يسمح بالتوصل إلى اتفاق بشأن تحسين تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 في لبنان تحت رعاية قوة دولية أقوى من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، التي لا تستطيع وحدها القيام بهذه المهمة. الأمر هذا لن يتم من دون ممارسة أدوات الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أثبت مراراً وتكراراً أن تصرفاته تهدف إلى هدف واحد وهو الحفاظ على حكمه".
واعتبر التقرير أن "الثمن يدفعه المختطفون الإسرائليون لدى حركة حماس الذين أحبط نتنياهو مراراً وتكراراً فرصة التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم، فيما مواطنو إسرائيل المحاصرون في حرب لا نهاية لها تحقق انتصارات تكتيكية، ولا يوجد أحد في القيادة مهتم بذلك".
وأردف: "الآن، يتعين على إدارة بايدن أن تثبت تأييدها لإسرائيل من خلال مساعدتها في حربها ضد حزب الله وإيران، ومن ناحية أخرى، من خلال استخدام كل أدوات الضغط الممكنة لتوضح لنتنياهو أن عليه أن يختار بايدن، لا أن يختار توجهات إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يسعى نحو الضغط لاتخاذ إجراءات هجومية وحربية وعدم الترويج للتسويات".