البزري يزور خيمة الاعتصام ضد "الاونروا" في صيدا

في خطوة لافتة، زار الدكتور عبد الرحمن البزري يرافقه الشيخ يوسف مسلماني موقف باصات وكالة "الاونروا" في حي الصباغ في صيدا تضامنا مع المعتصمين فيه رفضا لقرارات الوكالة تقليص خدماتها وآخرها الصحية، وفق ما أفاد مراسل "لبنان 24" في الجنوب. وكان في اسقباله، عضو "اللجان الشعبية الفلسطينية" عدنان الرفاعي، مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في صيدا فؤاد عثمان، ممثل "جبهة التحرير الفلسطينية" أبو السعيد اليوسف، ممثلا حركة "حماس" ابو وليد اسماعيل ورفيق عبد الله، رئيس اللجنة الشبابية الفلسطينية حسام الميعاري وحشد من الشخصيات. ووجه البزري التحية الى الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير ارضه والعودة، ومن أجل استعادة حقوقه الانسانية والخدماتية المشروعة، قائلا "نحن ضد الظلم الذي يقع عليه يوميا ويزداد مع اجراءات الاونروا لجهة تقليص الطبابة والخدمات الاجتماعية، نحن ندعم هذا الحراك الاحتجاجي لانه جزء من النضال الوطني في سبيل القضية الفلسطينية، وهو تحرك سياسي، يحاول البعض ان يفرغ مضمونه، فالاونروا هي الشاهد الحي على فشل المجتمع الدولي بتحقيق عودة اللاجئين، وعليه فإنه مطالب بتحسين خدماته حتى يتحقق ذلك". وطالب البزري الدولة اللبنانية بأن تثير مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من مشكلة اللجوء منذ اكثر من 65 عاما، وليس فقط التركيز على النزوح السوري، مرحبا بـ "المفاوضات التي ستحصل مع الاونروا والقوى الفلسطينية"، قائلا "ندعو الى المزيد من التصعيد والتحركات الاحتجاجية لمواكبة المفاوضات، ووجودنا في خيمة الاعتصام اليوم رمزي ونتطلع الى ان يكون هناك حضور شعبي سياسي صيداوي كي يعبر عن تضامن صيدا وكل المخلصين مع الشعب الفلسطيني لان القضية الفلسطينية تبقى هي الاساس." وأمل الدكتور البزري أن تؤتي زيارة بان كي مون الى لبنان بنتائج ملموسة، قائلا "اننا نرحب بزيارة بان كي مون الى مخيم نهر البارد المنكوب لكي يشاهد بأم العين الظلم والظروف الصعبة التي يعيشها ابناؤه، وندعوه الى اتخاذ قرار فوري باعتباره المشرف الاعلى على هيئات الامم المتحدة بضرورة عودة الاونروا عن قرارتها تقليص خدماتها واخرها الصحية واستكمال اعادة اعمار مخيم نهر البارد، والا فإن الزيارة تبقى استطلاعية بينما نحن نريد ان تؤدي الى نتائج عملية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني." بينما اعتبر مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في صيدا فؤاد عثمان أن الحراك السياسي والشعبي الفلسطيني الاحتجاجي سيتواصل رغم الموافقة على بدء الحوار مع وكالة "الاونروا"، مشيرا الى أن "القناعة لدينا ان الخلفية سياسية وليست مالية، وبالتالي فإننا ماضون لوقف مشروع الاونروا بتقليص الخدمات تدريجيا ونريد العودة الى فلسطين ولا شيء سواها". ثم وقع البزري ومسلماني على العريضة الموجهة الى الأمين العام بان كي مون والتي تدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤلياته في رعاية واغاثة الشعب الفلسطيني. ("لبنان 24" - الجنوب)