مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/3/2025
مقدمة الـ "أن بي أن"
جملة تطورات واستحقاقات تحت المجهر اللبناني من الحدود الجنوبية والعدوانية
الإسرائيلية الى أحداث الحدود مع
سوريا وصولا الى جلسة
مجلس الوزراء التي ناقشت الية التعيينات الإدارية وضربت موعدا لجلسة أخرى الخميس المقبل لوضع اللمسات الأخيرة عليها كما إحتل حيزا كبيرا من وقتها النقاش حول الأوضاع الحدودية جنوبا وشمالا.
الحدود
اللبنانية -السورية شهدت اشتباكات بين قوى الأمن العام السوري والجيش اللبناني الذي رد على مصادر النيران التي اندلعت بعد مقتل سوريين وإصابة آخر في محيط منطقة القصر – الهرمل بعدما حاولوا عبور الحدود بطريقة غير شرعية على أثر ذلك نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري.
وقد طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجيش اللبناني الرد على مصادر النيران.
وتستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات
السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
وتعليقا على ما تم تداوله عن مشاركة عناصر تابعة لحزب الله في التصدى للنيران السورية، نفت العلاقات الإعلامية في الحزب بشكل قاطع وجود أي علاقة بتلك الأحداث، مجددة التأكيد على ما سبق وأعلنت عنه مرارا بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية.
وأما عند الحدود الجنوبيةفكثف جيش العدو
الإسرائيلي خروقاته في الساعات الأخيرة مستهدفا شابين على دراجة ما لبث أن استشهدا وليلا استهدف منزلا في عيناثا وعددا من المنازل الجاهزة في يارون وكان لكفركلا نصيب من الإستهدافات.
إلى ذلك ما زال التخبط قائما في كيان الإحتلال، حيث اعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه سيقدم اقتراحا إلى الحكومة لإنهاء مهام رئيس الشاباك رونين بار، لافتا الى أن هذه الخطوة تهدف إلى "إعادة تأهيل المنظمة" وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف الحرب الأمنية ومنع أي كارثة محتملة".
وعزا نتانياهو اقتراحه الى انعدام الثقة الكاملة بينه وبين رئيس الشاباك الذي وضع شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة متهما نتانياهو بالفشل والإخفاق.
ولليوم الثاني على التوالي يتواصل العدوان
الاميركي على اليمن وسط توعد واشنطن بمواصلة شن الضربات العسكرية التي ردت عليها صنعاء بان التصعيد سيقابل بالتصعيد.
وأفادت وزارة الصحة اليمنية أن حصيلة الشهداء بلغت نحو 53 شهيدا وقد توعد وزير الحرب الأميركي (بيت هيغسيث) بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف العمليات اليمنية في البحر الاحمر.
مقدمة الـ "أم تي في"
ماذا يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان؟
وهل صحيح ان الاشتباكات الحاصلة على خلفية تهريب وسببها الاساسي مهربون؟
حتى الان الاخبار والمعطيات والمعلومات متضاربة، وثمة روايات عدة، ولكن الثابت ان التسيب الكبير على الحدود اللبنانية- السورية هو السبب الاول لما حصل.
فالامور غير مضبوطة من الجهتين، والحدود البرية بين
لبنان وسوريا مستباحة من جماعات معروفة حينا وغير معروفة احيانا اخرى.
كما وأن عمليات التهريب والعبور غير الشرعي تسير أمام اعين الحكومة والاجهزة الامنية.
بالتوازي، فان لا تواصل ولا محادثات في العمق بين السلطتين اللبنانية والسورية وبين الحكومتين. فهل الامر مقبول ومنطقي في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها البلدان على الصعد كلها؟
الغريب في الموضوع ان
حزب الله يدعي انه بريء من كل الحوادث، وان لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد.
علما ان الجيش السوري اكد للاعلام انه تعامل مع عناصر حزب الله ومهربي الكبتاغون وارغمهم على التراجع، وان منطقة حوش السيد علي باتت تحت سيطرة الجيش السوري بعد تمشيطها من عناصر حزب الله.
فهل كل ما يقوله الجيش السوري كاذب، ام ان على السلطات اللبنانية ان تعيد النظر في روايتها، بل في كل مقاربتها لوضع الحدود بين لبنان وسوريا؟
مقدمة الـ "أو تي في"
الحدود الجنوبية مصدر تهديد مستمر منذ عقود، وخروقات اسرائيلية يومية، تشطب السيادة وتعتبر اتفاق وقف اطلاق النار وكأنه غير موجود.
وأما الحدود الشرقية والشمالية، التي شكلت منذ سنين مدخلا لاحتلال عسكري ثم نزوح، فصارت منذ التغيرات الاخيرة على رأس السلطة في سوريا مصدر قلق أمني دائم، من مظاهره الراهنة، ما تشهده الساعات الاخيرة من تصعيد اعتبره الرئيس جوزيف عون غير مقبول، ولا يمكن أن يستمر، مشيرا إلى أنه اعطى توجيهاته الى قيادة الجيش للرد على مصادر النيران، في وقت كان مجلس الوزراء يقارب المسألة الحدودية بتشكيل لجنة.
واليوم، صدر عن الرئيس العماد
ميشال عون بيان اعتبر فيه ان لبنان معرض لخطر كبير متأت من تحديات ثلاثة:
أولا، تمادي إسرائيل في اعتداءاتها وانتهاكها للسيادة اللبنانية من دون أي رادع، وسقوط الشهداء والضحايا يوميا في قراهم وأراضيهم، رغم ترتيبات وقف إطلاق النار ذات الصلة بتطبيق القرار 1701.
ثانيا، تفلت الحدود البرية مع سوريا واستباحتها من قبل جماعات متعددة الانتماءات في عمليات تهريب وعبور غير شرعي، وحوادث متكررة ومتصاعدة، ومواجهات مسلحة واعتداءات طالت قرى وبلدات على الحدود الشرقية والشمالية وصلت الى حد اختطاف وقتل وذبح مواطنين لبنانيين. وما النداءات والتحذيرات الصادرة عن الأهالي والمسؤولين المحليين في تلك المناطق سوى إنذارات وإشارات للأعظم الآتي.
ثالثا، تابع بيان الرئيس ميشال عون، تزايد أعداد النازحين السوريين من دون وجود أي خطة أو افق، لبناني أو دولي، واضح لمعالجة قضيتهم، على الرغم من المتغيرات السياسية المستجدة في سوريا وانتفاء أي مبرر كان يدعى لعدم عودتهم، أضف الى ذلك موجات النزوح الجديدة في الفترة الأخيرة.
وتابع الرئيس ميشال عون: المطلوب اليوم من المسؤولين، المبادرة الفورية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة حفاظا على سلامة الوطن والمواطنين، وتحمل المسؤولية التاريخية لمواجهه التحديات المصيرية المحدقة بلبنان، فكل هذه الأحداث تستوجب انعقاد المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ الخطوات المناسبة لمجابهة الأخطار المهددة لأمن وسلامة الوطن، وهذا واجب وليس خيارا لمن هم في موقع المسؤولية، ولا يظنن أحد من أبناء هذا الوطن، أنه سيكون بمنأى عن تداعيات هذه الأخطار، فالوطن واحد، وما يطال جنوبه او شماله أو شرقه يطاله كله ويطال قلبه، فلا تستخفوا ولا تستهينوا، ختم بيان الرئيس العماد ميشال عون.