Advertisement

لبنان

متاهة "حزب الله"؟

Lebanon 24
01-05-2025 | 22:19
A-
A+
Doc-P-1354641-638817600305068061.png
Doc-P-1354641-638817600305068061.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": الأرجح أن "حزب الله" لم يعِ بعد من خلال تمسكه بشعاراته السابقة، أن ما يحدث بعد الحرب الإسرائيلية ينسحب على كل وضع السلاح الذي يصرّ على أن يحتفظ به شمال الليطاني تحت عنوان أنه ورقة قوة للبنان، وفيما يطالب الدولة باتخاذ مواقف حاسمة من الاعتداءات، هو نفسه بات يدرك أنه غير قادر على توظيف سلاحه، بعدما بلغت الأمور نهايات مأسوية، ووسط تفوق عسكري وتكنولوجي لإسرائيل التي كسرت كل ما كان يسمى الخطوط الحمر، ولم يلجمها، لا "توازن ردع" ولا اللجوء إلى إيران. وفي هذه المرحلة أو ربما مستقبلاً، لم يعد من وظيفة لهذا النوع من السلاح الذي يتمسك به الحزب كقوة للبنان، خصوصاً في ضوء المفاوضات بين الأميركيين والإيرانيين، التي تتجاوز دور "حزب الله"، وهو ما تدركه إسرائيل وتصوّب باعتداءاتها على أماكن لزيادة الإرباك والحيرة والغرق في مستنقع التكهنات.
Advertisement

في ظل وقائع لا تصب في مصلحة الحزب، لا يبقى أمامه إلا إعادة النظر في كل خطابه وشعاراته. لكن "حزب الله" لا يزال بعيداً عن خوض غمار المراجعة أو تغيير طريقة عمله، بما فيها التخلي عن المكابرة والرهانات التي أدت في معركة الإسناد إلى تعرضه لضربات كبرى لا تزال تصيبه، مع استمرار الحرب الإسرائيلية التي تمنع تنفسه وتصيب جسمه وجمهوره بمزيد من الشقاء والمآسي وحتى الخراب. فإذا استمر الحزب على المنوال نفسه وكأن شيئاً لم يحصل، فذلك يعني أن يأخذ ما تبقى له من رصيد إلى المقتل. وليس على الحزب، إذا كان حريصاً على البلد، إلا أن يعمل بصمت وحتى انكفاء للخروج من المتاهة والحد من الخسائر التي يتكبدها، ومدخل ذلك الاعتراف بأن نتائج معاركه كانت هزيمة أدخل معها الطائفة في نفق من الخوف والقلق وحتى الكارثة المفجعة.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك