تصل اليوم إلى
مطار بيروت الدولي 3 طائرات إماراتية هي الأولى بعد قرار
رئيس الدولة الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى
لبنان ابتداءً من 7 أيار الجاري، كما سترسل
السعودية وفداً تقنياً الأسبوع المقبل لمواكبة الإجراءات المتصلة بالانفتاح
الخليجي والعربي المتجدد على
بيروت. فكيف ستنعكس هذه العودة اقتصاديا على لبنان؟
يُشير
الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة عبر "
لبنان 24" إلى ان "عودة الإماراتيين خصوصا والخليجيين عموما مؤشر إيجابي لأنه يُعيد الثقة والاطمئنان إليهم من ناحية إمكانية السفر إلى لبنان، كما يُعيد تنشيط الحركة السياحية خاصة لمن لديه مُمتلكات في لبنان".
واعتبر ان "النقطة الأهم من رفع حظر السفر هو ما إذا كان سيترافق مع إعادة تمويل مشاريع في لبنان كما كان يحصل في السنوات الماضية ، لاسيما لجهة إعادة تأهيل طرق وبنى تحتية وإرسال مساعدات لتحسين الظروف البيئية خاصة في مناطق الاصطياف".
ولفت علامة إلى ان "هذه العودة ستكون تدريجية وعلى مراحل بدءا من سماح
الإمارات لمواطنيها بالسفر إلى لبنان ومن ثم القرار السعودي المُرتقب برفع حظر السفر إلى لبنان وتترافق مع استقرار في العلاقات
الإيرانية ـ السعودية" .
وأعاد التشديد على ان "الأهم ان تعود العلاقات التجارية و"التبادلية" بين لبنان والدول الخليجية وان تأتي المساعدات العربية كي تُساهم فعليا في تنشيط الحركة لتنعكس على الاقتصاد اللبناني بشكل إيجابي"، مُحذرا من انه "إذا لم تتحقق هذه الأمور فستبقى الحركة السياحية في لبنان محدودة وفائدتها لن تتعدى المنفعة الاقتصادية البسيطة".
واعتبر ان "التعويل هذا الصيف هو أيضا على المغتربين اللبنانيين الذين سيأتون وهذا الأمر مُرتبط أيضا بالاستقرار الأمني ورهن التطورات في المنطقة."