في ظل تصاعد التوترات على
الجبهة الشمالية، أعلن الجيش
الإسرائيلي عن إعادة تفعيل كتيبة دفاع جوي كانت قد خرجت من الخدمة قبل أكثر من عشرين عامًا، في خطوة تهدف إلى مواجهة التهديد المتزايد للطائرات دون طيار والمسيّرات الهجومية.
وأعاد الجيش افتتاح الكتيبة 947، التي كانت سابقًا مجهزة بمنظومة الصواريخ الأميركية "تشابارال" قبل أن تُسحب من الخدمة عام 2003، وذلك خلال مراسم عسكرية أقيمت في شمال البلاد يوم الثلاثاء، في مؤشر على تحوّل استراتيجي في طريقة تعاطي
المؤسسة العسكرية مع المخاطر الجوية الجديدة.
وأكد الجيش في بيان رسمي أن إعادة تفعيل هذه الكتيبة يأتي في سياق تطوير "حلول عملياتية جديدة" للتصدي للطائرات المسيّرة، خاصة بعد نجاح عدد كبير منها في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي خلال الحرب، ما تسبب بوقوع إصابات وأضرار.
وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن "
حزب الله" كان قد أطلق خلال الحرب مئات الطائرات المسيّرة من الأراضي
اللبنانية، ما فرض تحديات حقيقية على
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ودفع إلى تسريع الخطوات لرفع مستوى الجهوزية على امتداد الحدود الشمالية.
وستتولى الكتيبة 947، التي ستنضم إلى فرقة
الجليل 91 المكلفة بحماية الحدود مع
لبنان، مهمة تغطية النقاط الحساسة والمواقع الأمامية، حيث ستنتشر وحداتها في الميدان وتُدرّب على التنسيق مع
القوات البرية في حال نشوب مواجهة ميدانية.
ولم يُكشف عن طبيعة الأنظمة الدفاعية التي ستعتمدها الكتيبة، لكن الجيش أوضح أنها ستكون متحركة ومرنة، ما يتيح نشرها السريع بحسب مقتضيات العمليات.
وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة "تايمز أوف
إسرائيل" عن نية سلاح الجو إعادة استخدام أنظمة دفاع قديمة مثل منظومة "M163 فولكان"، وهي مدافع رشاشة مضادة للطائرات سبق استخدامها حتى عام 2006، وتتميز بقدرتها على حماية مواقع حيوية دون أن تكون فعالة على نطاق واسع.
من جهة أخرى، ما تزال
وزارة الدفاع تعمل على تطوير منظومة "
القبة الحديدية الليزرية" المعروفة بـ"Iron Beam"، والتي يُتوقع أن تدخل الخدمة خلال عام. وتعد هذه المنظومة مكملة لـ"القبة الحديدية" الحالية، حيث ستكون مخصصة لاعتراض التهديدات الصغيرة والمقذوفات خفيفة الوزن مثل المسيّرات والطائرات بدون طيار. (روسيا اليوم)