عاد الحدث الامني الجنوبي الى واجهة الاهتمامات امس مع محاصرة القصف
الإسرائيلي لمنطقة النبطية بحزام ناري، عبر استهدافها بسلسلة غارات عنيفة، ادت إلى سقوط
شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح، وبدا هذا التصعيد بمثابة رسالة عسكرية هي الأعلى خطورة، خصوصاً لجهة استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل خارقة للتحصينات شمال الليطاني، لم يسبق أن استخدمها في
لبنان إلّا في عمليتي اغتيال الأمينين العامين لـ"
حزب الله"الأسبق حسن نصر الله، والسابق هاشم صفي الدين.
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يستعد لزيارة الكويت بعد غد الأحد، قد تتبع الاعتداءات
الإسرائيلية التي استهدفت منطقة النبطية، وتلقّى تقارير من قائد الجيش العماد رودولف هيكل عن الأماكن التي طاولها القصف الإسرائيلي ونتائجه.
فيما أكّد رئيس الحكومة نواف سلام خلال جولة له في البقاع أمس "انّ الانتهاكات الإسرائيلية يجب ان تتوقف بأسرع ما يمكن".
في المقابل، برزت خطوة مهمة في ملف الحدود بين لبنان وسوريا، تمثلت في تسلم
وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي من سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسي الخاص بالحدود اللبنانية-السورية، وذلك بناءً لطلب لبنان وللوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الجمهورية جوزاف عون خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، بتزويد لبنان بهذه الوثائق والخرائط التي ستساعده في عملية ترسيم حدوده البريّة مع
سوريا.
تشريعيا، رأس
رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. وكشف
نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في تصريح بعد الاجتماع "ان هناك محاولات للوصول الى اتفاق بين الأحزاب حول لائحة كاملة في
بيروت تؤمن المناصفة ولكن لا شيء مضمونا حتى اللحظة". وأكد ان "الانتخابات البلدية مستمرة ولن يكون هناك أي تغيير بقانون الانتخابات في الوقت الراهن".
في مجال آخر، وبعدما سلمت عددا من المتهمين باطلاق الصواريخ، استجابة لقرار المجلس الاعلى للدفاع، اعلنت حركة "
حماس" اليوم "اننا ملتزمون بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وأبلغنا كافة الجهات
اللبنانية الرسمية بذلك". واكدت "ان حادثة إطلاق الصواريخ من لبنان عمل فردي لا علم للحركة به".
في ملف الانتخابات البلدية، وقبيل الجولة الثانية الاحد المقبل في
الشمال قال الرئيس
نجيب ميقاتي إنّه سينتخب "الأسماء الأفضل"، مؤكّداً أنّه لم يتدخّل في تشكيل لوائح البلدية، لافتاً إلى أنّ"اللوائح في
طرابلس والميناء تضمّ كفايات وأسماء يُشهَد لها "وسيختار الأسماء "الأفضل لإنماء طرابلس وتطويرها "لإعطائها صَوته "على قاعدة الحفاظ على تمثيل مختلف مكوّنات المدينة لا سيما التمثيل المسيحي والعلوي، على أن تضمّ عناصر نسائية لتأكيد دور السيدات في المجتمع والمدينة".
وشدّد على ضرورة اختيار الطرابلسيِّين الكفايات لإدارة الشأن البلدي ودفع عملية الإنماء بعيداً من التعطيل والخلافات وعلى ضرورة تكاتف كل القيادات الطرابلسية بعد الانتخابات لدعم المجلس البلدي ورفده بكل ما يساهم في تنمية المدينة.