Advertisement

لبنان

رسائل إسرائيل"المسمومة" تستهدف الصيف اللبناني الـواعد

Lebanon 24
10-05-2025 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1358613-638825410001535864.jpg
Doc-P-1358613-638825410001535864.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تحمل الغارات التي شنّتها إسرائيل على مرتفعات علي الطاهر المطلة على مدينة النبطية وجوارها، رسائل سياسية إلى لبنان تتجاوز الضغط الناري لنزع سلاح «حزب الله» في شمال الليطاني، إلى تسميم وتعكير الأجواء وتهديد للاستقرار، وهو يستعد، كما تقول مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، لاستقبال صيف سياحي واعد مع توقّع تدفق مئات الألوف من اللبنانيين والعرب إلى بيروت.
Advertisement

وتلفت المصادر الوزارية إلى أن ما يغيظ إسرائيل ويستفزها، رغم استمرار احتلالها لقسم من الجنوب، يكمن في أن العهد الجديد، مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ،قطع شوطاً على طريق تصويب علاقاته بالدول العربية وعلى رأسها دول الخليج، بالتزامن مع تصالحه والمجتمع الدولي. وتؤكد أن لبنان أصبح موضع اهتمام أممي وعربي، وبدأ يسترد دوره في المنطقة.
وتقول المصادر إن إدراج اسم لبنان على خريطة الاهتمام الدولي لم يتحقق بلا مقابل، وهو ينتظر من الحكومة الالتزام بما نص عليه بيانها الوزاري بحصرية السلاح بيد الدولة بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والالتزام بمضامين اتفاق الطائف ببسط سيادة الدولة على كافة أراضيها، وتؤكد أن التزامه يبقى مقروناً بتحقيق الإصلاحات المطلوبة والتي هي بمثابة دفتر شروط يؤهل لبنان للحصول على مساعدات مالية لإعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل، مع أن رزمة الإصلاحات تبقى ضرورية للبنان للنهوض من أزماته، وأن مصلحته تتطلب منه إنجازها بسرعة.
 
وترى المصادر أن الغارات الإسرائيلية هي "سياسية بامتياز؛ لأنه لا يروق لتل أبيب أن يبقى مطار رفيق الحريري الدولي مشرعاً أمام استقبال الطائرات وعلى متنها مئات الألوف من الوافدين لتمضية عطلة الصيف في الربوع اللبنانية كما هو متوقع، فيما هي تضطر من حين لآخر لإغلاق مطار بن غوريون أمام حركة الملاحة الجوية تحت ضغط الصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعة الحوثي في اليمن ويسقط بعضها على تخومه. إضافة إلى أن معظم شركات الطيران ومنها الأوروبية ما زالت تعلّق رحلاتها إلى إسرائيل لتفادي تعريض ركابها للخطر بخلاف مطار بيروت الذي لا يزال يستقبل طائراتها".
 
وتؤكد المصادر نفسها أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتعرض لضغط داخلي، لا يقتصر على المستوطنين المقيمين في المستعمرات الواقعة قبالة البلدات الحدودية الجنوبية، بل يتعدّاه إلى سكان المدن الواقعة في الوسط. وتقول إن السبب يعود إلى أن احتفاظها بعدد من المواقع في الجنوب لا يعيق الاستعدادات اللبنانية الجارية على قدم وساق لاستقبال السائحين، فيما نسبة الهجرة من إسرائيل إلى ارتفاع.
وتقول إن الضغط الناري الإسرائيلي على لبنان لم يؤد إلى تعطيل الحياة بداخله، لا بل يرفع من منسوب الاهتمام بمرافقه العامة وإعادة تأهيلها، خصوصاً أن «حزب الله» لن يُستدرج للدخول في مواجهة مع إسرائيل؛ رداً على خروقها لوقف النار وتماديها في اعتداءاتها واغتيالها لكوادره العسكرية والأمنية. وتشدد على أن لبنان يتسلح، كما نقلت المصادر النيابية عن رئيس البرلمان نبيه بري، باستراتيجية الصبر، من دون أن يعني أنه يتخلى عن مطالبته بإلزام إسرائيل بوقف النار واستكمال انسحابها من الجنوب وإطلاق الأسرى اللبنانيين كمدخل لتثبيت الحدود الدولية بين البلدين تطبيقاً للقرار 1701 الذي يسمح للجيش اللبناني بأن يستكمل انتشاره بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة "يونيفيل"، وصولاً إلى خط الانسحاب الدولي.
 
ولم تستبعد أن تأتي الغارات الإسرائيلية على لبنان، في سياق المحاولات الدؤوبة لتل أبيب بالهروب إلى الأمام لقطع الطريق على احتمال توصل الولايات المتحدة الأميركية وطهران إلى تفاهم يتعلق بتسوية الملف النووي. وتقول إنها تخطط لقلب الطاولة في لبنان بغية فرض أمر واقع جديد قد يتجاوز الجنوب إلى مناطق أخرى، لكنها لم تلق التجاوب من «حزب الله» الذي يلتزم برفض استدراجه إلى مواجهة غير محسوبة وبعدم الرد، رغم أن صمته يشكل إحراجاً له داخل بيئته.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك