تتواصل عملية الاقتراع ضمن الإنتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، وذلك بعدما ازدادت حركة توافد المواطنين إلى مراكز الانتخابات المختلفة وسط حضور أمني كثيف.
وتُجرَى الانتخابات في محافظة عكار ضمن 112 بلدة وقرية، منها 82 بلدة معنية بانتخاب مجالسها البلدية البالغ عددها 134 بعدما أعلن فوز 48 مجلساً بلديّاً بالتزكية إثر تسويات عائلية أفضت الى توافقات.
وتوافد السياسيون من مختلف الأحزاب والقوى السياسية إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم، مُطلقين رسائل مختلفة انتخابية وسياسية.
ماذا عن نسبة الاقتراع؟
وارتفعت نسبة الاقتراع في محافظتي الشمال وعكار وذلك بعد مرور نحو 5 ساعات على بدء الانتخابات البلدية والاختيارية في مختلف القرى والبلدات والمدن.
وسجل قضاء البترون أعلى نسبة اقتراع حتى الآن حيث بلغت 25%، فيما كانت النسبة في
طرابلس هي الأدنى إذ بلغت 8%.
وفي ما يلي جدول بنسب الإقتراع حتى الساعة 1.00 ظهراً:
- البترون: 25% - عدد الناخبين: 57075
- الكورة: 19% - عدد الناخبين 56199
- المنية - الضنية: 22% - عدد الناخبين 116599
- بشري: 16% - عدد الناخبين 44059
- زغرتا: 19% - عدد الناخبين 75160
- طرابلس: 8% - عدد الناخبين 265121
- عكار: 22% - عدد الناخبين 294647
شكاوى انتخابية
إلى ذلك، كشفت بيانات صادرة عن
وزارة الداخلية أن عدد الشكاوى
الانتخابية في محافظتي الشمال وعكار بلغت حتى الآن 307 شكوى.
وتوزعت الشكاوى، بحسب البيانات على شكاوى إدارية وعددها 38، شكاوى أمنية وعددها 18، فيما بلغ عدد الشكاوى الواردة عبر
وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي 36 شكوى.
أما نسبة الشكاوى بحسب
القضاء، فجاءت على النحو التالي: 41% في عكار و 25.5% في طرابلس.
إشكالات وتوقيفات
ومع استمرار عملية الاقتراع، وقعت عدة إشكالات في العديد من المراكز الإنتخابية، ما استدعى تدخل الجيش والقوى الأمنية.
وأفادت مندوبة "
لبنان 24"، عن وقوع إشكال في مدرسة بحنين، بين مناصري لائحتين متنافستين.
وعمل الجيش والقوى الأمنية على الفصل بين طرفيّ الإشكال.
كذلك، وقع إشكال كبير في بلدة فنيدق أمام مركز إقتراع للنساء.
وبحسب معلومات "
لبنان 24"، أُصيب مواطن بعدما تعرّض للطعن بسكين.
إلى ذلك، وصلت قوّة من المغاوير إلى المكان، وتعمل على إعادة الهدوء.
وفي بلدة عندقت - عكار، أوقفت
المديرية العامة لأمن الدولة ش.ض. و هو أحد المسؤولين في الإنتخابات في لائحة "كرمال عندقت"، بعدما تمّ تداول فيديو له وهو يقوم بإعطاء الاموال لسيّدتين.
وتقوم أمن الدولة بالتحقيق إذا ما كان هناك عمليّة رشوة.
وفي بلدة بخعون، وقع إشكال بين عدد من الأشخاص ما أدى إلى تدافع بين المواطنين.
وعلى الفور، تدخلت قوة من الجيش وعملت على فض الإشكال.
وأيضاً، أفادت مندوبة "لبنان 24" عن توقف الإنتخابات في بلدية مار توما في عكار، بسبب إشكال كبير داخل قلم الإقتراع.
كذلك، وقع إشكال بين مندوبين والقوى الأمنية في منطقة إيزال، ما أدى إلى توقّف عملية الاقتراع.
وقال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار "علينا أن نظهر صورة حضارية، فأدعو إلى التوقف عن أي عملية تخلّ بالأمن".
وأضاف الحجار من سرايا طرابلس: "علينا كموظفين وحكومة التضحية لخدمة الناس، ونأمل أم تكون الأمور أفضل في المرات المقبلة".
ودعا إلى "ممارسة حقّ الإقتراع بحضارة"، وشدّد على أنّ "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي مخالفة".
وأضاف الحجار أنّ "كلّ ما يحصل يجب أن يكون تحت رقابة الرأي العام والجميع".
ميقاتي: أدعو أهالي طرابلس للتصويت بكثافة
إلى ذلك، دعا الرئيس
نجيب ميقاتي أهالي طرابلس إلى الاقتراع بكثافة خلال الانتخابات البلدية والاختيارية.
وفي تصريح له أمام مركز الاقتراع في ثانوية حسن الحجة الرسمية في طرابلس قبيل الإدلاء بصوته، قال ميقاتي: "أوجه تحية للحكومة على الإنجاز الممتاز الذي تم القيام به.
الديمقراطية جميلة والممارسة التي نقوم بها جيدة وإن شاء الله النتيجة ستكون كذلك، لأن الانتخابات التي نشهدها هي خير للمناطق ولكل القرى والمدن ليكون فيها إنماء".
وتابع: "المرشحون جميعاً هم أخوة لنا، وقلتُ في بيان سابق إننا نتنافس لخدمة المدينة. خياري هو إنني لست ملتزماً بلائحة واحدة، بل اخترت الكفاءات من مختلف اللوائح الموجودة وأخذت في عين الاعتبار النسيج الطرابلسي من الطوائف الأخرى، كما أخذت في عين الاعتبار السيدات اللواتي أعطيتهن حيزاً كبيراً جداً من بين الأسماء التي اخترتها. اخترتُ نوعية معينة من الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والأخلاقية والعقلانية التي تؤدي إلى مجلس بلدي متجانس".
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: "لقد حصلت بعض الإشكالات على صعيد توزيع المندوبين، وأعتقد أنَّ وزير الداخلية يقوم بحل هذه الأمور".
وأضاف: "حينما تختار الأشخاص الحكماء والعقلاء والذين لديهم كفاءات، حتماً سيكون لدى هؤلاء رقي لاختيار الرئيس المناسب للبلدية".
وعن تدني نسبة الاقتراع، قال ميقاتي: "ما زلنا في فترة الصباح ومن الطبيعي أن تكون نسبة الاقتراع غير مرتفعة. لهذا، فإنني أنتهزُ الفرصة الآن وأطلب من كل أهلي وإخواني في طرابلس أن يشاركوا في هذه الانتخابات لأنها ضرورية. الصوت له معنى في كل مكان وأدعو لاختيار الأفضل، والجميع يعرف الجميع في طرابلس".
أضاف: "في الماضي، لاحظنا وجود نوع من الصراعات داخل المجالس البلدية ما أدّى إلى تشكل نوع من المتاريس، ما يؤدي إلى مزيد من الخصومة. اعتباراً من صباح الغد، وبعد صدور النتائج، سأكون جزءاً من فريق العمل الذي يختاره أهل طرابلس من أجل خدمة المدينة".
وتابع: "العمل البلدي هو إنمائي بحت وعلينا أن نبعد السياسة عنه. دورنا كسياسيين أن نكون صلة الوصل مع الإدارة المركزية ومع تنفيذ المشاريع للمدينة إذا كنا طبعاً حريصين على خدمتها".
بدوره، أكد رئيس
التيار الوطني الحر النائب
جبران باسيل بعد إدلائه بصوته في قلم التكميلية الرسمية في البترون أن موقف
التيار الوطني الحر هو كما في كل لبنان، وقال: "احترمنا خيار العائلات ودعمناه أين رأينا هذا الأمر مناسباً ولذلك التياريون كمؤيدين وملتزمين موجودون في كل البلدات في الشمال وصولاً إلى وادي خالد".
وأضاف باسيل: "أنا ورئيس البلدية في البترون اخترنا أن نجمع في لائحة البترون كل أطياف المجتمع البتروني كأحزاب ومستقلين وتشكلت لائحة احترمت النسيج البتروني ونحن نحترم من شكلوا لائحة منافسة وهم أهلنا وأصدقاؤنا".
ودعا باسيل الناس للمشاركة بكثافة ألا يعتبروا أن ليس هناك معركة"، مشيراً إلى أن "التصويت اليوم هو للبترون".
وقال: البترون ستبقى مدينة للإنماء والجمع ونحن جمعنا الجميع بغض النظر عن موازين القوى، ولدينا الكثير من العمل في البترون وهي بحاجة لمزيد من الترميم والتنظيم لتستوعب الناس الذين يأتون إليها ويجب أن تبقى نموذجاً يجمع الجميع". وشدد باسيل على أن "العضو السُني في البلدية هو قبلنا جميعاً".
ولفت باسيل إلى أنه "في البلديات التي نجحت بالتزكية أحصينا أكثر من مئة تياري"، وذكر بأن "
التيار" دعا للتوافق في كل الأماكن وغيرنا لم يقبل كما حصل في جونية وخيارنا كان دائماً ذاته".
فرنجية
بدوره، قال رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية إن خلفية الانتخابات البلدية هي سياسية، وأضاف: "الغد سيكون يوماً جديداً بعد صدور نتائج الانتخابات".
وإثر الإدلاء بصوته من أحد مراكز الاقتراع في زغرتا، قال فرنجية: "الأهم أن يربح الناس والإنماء وإن شاء الله هذه المنطقة ستكون أفضل من السابق، ونحن ضدّ التقسيم".
معوض
من ناحيته، قال النائب ميشال معوّض إنّ "العنوان واضح وهو تنموي بامتياز ورفع اليد الحزبيّة عن البلديّات في زغرتا"، وأشار إلى أنّ "الفشل الإنمائي واضح".
وأضاف معوّض من زغرتا بعد الإدلاء بصوته، أنّ "معركة الخيارات السياسيّة ستحدث العام المقبل في الإنتخابات النيابيّة، ولكن اليوم ندعم حالة التغيير الإنمائي".
وتابع: "لن ندخل في لعبة الاتّهامات إنّما سنركّز فقط على الإنماء".