Advertisement

لبنان

ماذا ستقول أورتاغوس للبنانيين؟

كارل قربان Karl Corban

|
Lebanon 24
11-05-2025 | 11:01
A-
A+
Doc-P-1358680-638825510213892929.jpg
Doc-P-1358680-638825510213892929.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
يترقّب لبنان مجيء الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس لمُتابعة عمل اللجنة المُولجة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار، وحثّ إسرائيل على وقف إعتداءاتها المُتكرّرة على المناطق اللبنانيّة، فالغارات العنيفة التي طالت النبطية يوم الخميس الماضي كانت تصعيداً مفاجئاً، وهي تُعرّض الهدنة للخطر، في ظلّ ما يجري من توتّرات في الشرق الأوسط، ورغبة تل أبيب في جرّ الولايات المتّحدة إلى مُواجهة مع إيران، عبر رفض التوصّل إلى توافق حول البرنامج النوويّ.
Advertisement
 
وليس من المتوقّع أنّ تحمل أورتاغوس أيّ جديدٍ إلى اللبنانيين، فإدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تُشدّد على نزع سلاح "حزب الله" كخطوة أساسيّة للإستقرار في لبنان. كذلك، فإنّ الموفدة الأميركيّة تنتظر جواباً رسميّاً أكثر عمليّاً في ما يتعلّق بتسليم ترسانة "الحزب" إلى الجيش، لأنّ الحوار الذي طرحه رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون مع حارة حريك لمُعالجة هذه المُشكلة قد يطول وربما قد لا يصل إلى نتيجة كما في المرّات السابقة، فيما تُريد واشنطن إنهاء هذا الملف بسرعة، عبر تطبيق الـ1701 وغيره من القرارات الدوليّة وإلزام "المُقاومة" بالقوّة على التنازل عن عتادها.
 
وتجدر الإشارة إلى أنّ أورتاغوس لفتت عدّة مرّات إلى حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما الإدارة الأميركيّة تدعم كافة الخطوات التي تراها تل أبيب مُناسبة لحماية أمنها، وخصوصاً من "حزب الله" الذي على الرغم من الضربات التي تلقاها في الحرب الأخيرة، لا يزال من أبرز الفصائل المُوالية لإيران التي تُهدّد الإسرائيليين. وفي هذا السياق، يقول مرجع عسكريّ إنّه لا يُمكن التعويل على الموفدة الأميركيّة لوضع حدٍّ للخروقات والإعتداءات الإسرائيليّة، طالما أنّ الإدارة في واشنطن تُؤيّد كلّ ما تقوم به الحكومة الإسرائيليّة ضدّ "الحزب" في لبنان و"حماس" في غزة والحوثيين في اليمن، فهناك رغبة مُشتركة في القضاء على قدرات حلفاء طهران في المنطقة، لفرض إتّفاق نوويّ لا يُناسب النظام الإيرانيّ بل الدول الغربيّة وبنيامين نتنياهو.
 
ويُذكّر المرجع العسكريّ أنّ مواقف أورتاغوس باتت أكثر تشدّداً تجاه ما يجري في المنطقة، فهاجمت وليد جنبلاط عندما انتقد أحد تصريحاتها، علماً أنّ رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق من أبرز حلفاء الولايات المتّحدة، على الرغم من دعمه للقضيّة الفلسطينيّة وتمايزه عن واشنطن في ملفات أساسيّة خاصّة بالشرق الأوسط ومُعارضته للسياسة الأميركيّة الداعمة بالمُطلق للإحتلال الإسرائيليّ. ويُضيف المرجع عينه أنّ إسرائيل وأميركا تريان أنّ لديهما اليدّ العليا في الوقت الراهن لفرض شروطهما في المنطقة، إذ تعتبران أنّ "حزب الله" و"حماس" و"الحوثيين" تلقوا هزيمة في الحرب مع تل أبيب، وقد حان الوقت لإنهاء دورهم العسكريّ وحتّى السياسيّ.
 
ويقول المرجع العسكريّ إنّ السلام الذي يطرحه ترامب قائم على: أوّلاً إضعاف إيران والقضاء على حلفائها عبر تجريدهم من السلاح، وثانيّاً إستئناف التطبيع بين الدول العربيّة وإسرائيل، وهنا الإشارة إلى المملكة العربيّة السعوديّة ولبنان وسوريا، والسيطرة على غزة، هكذا تكون تل أبيب قد أمّنت حدودها مع البلدان المُحيطة بها بالكامل.
 
وفي حين أصبحت أورتاغوس مسؤولة ليس فقط على مُراقبة الهدنة بين لبنان وإسرائيل، وإنّما على حثّ اللبنانيين في الإكمال بالإصلاحات والإتّفاق مع صندوق النقد وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب، غير أنّ هدفها يبقى ولا يزال مُمارسة كافة الضغوط من أجل سحب سلاح "حزب الله"، كشرطٍ أساسيّ لتقديم المُساعدات إلى بيروت من أجل بناء ما تدمّر.
 
وأيضاً، ترى الإدارة الأميركيّة أنّ سلاح "الحزب" وضمان إستمراريته كانا السبب في تفاقم الفساد والتهريب في البلاد وتعزيز الدويلة على حساب الدولة، لذا، فإنّ أبرز ملف ستحمله الموفدة الأميركيّة في أيّ زيارة لها إلى لبنان هو إيجاد السبل كيّ يفرض الجيش وحده السيطرة على كامل حدود الوطن، وهذا لا يتحقّق بالنسبة لأورتاغوس إلّا بنزع سلاح كافة الفصائل الفلسطينيّة، إضافة إلى ترسانة "حزب الله".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Corban