جرت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي
الشمال وعكار، بنسب متفاوتة من المقترعين، على أن يترك هذا المشهد بصماته على المحطة الثالثة الأحد المقبل في 18 الجاري في
بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل.
ولم تحمل هذه الجولة أي مفاجآت سياسية حول الأحجام والأوزان ولم تشر إلى أي تغيير سياسي، بينما تراجعت نسبة المشاركة فيها 10% عن النسبة التي سجلتها انتخابات
جبل لبنان مع مشاركة دون الـ 35%، والكثير من الفوضى الإدارية والأمنية ما أدى الى تدخل الجيش اكثر من مرة لضبط الوضع.
وكان
الرئيس نجيب ميقاتي حيا في تصريح له أمام مركز الاقتراع في ثانوية حسن الحجة الرسمية في
طرابلس الحكومة على الإنجاز الممتاز الذي تم القيام به.
وقال :
الديمقراطية جميلة والممارسة التي نقوم بها جيدة وإن شاء الله النتيجة ستكون كذلك، لأن الانتخابات التي نشهدها هي خير للمناطق ولكل القرى والمدن ليكون فيها إنماء".
أضاف: "في الماضي، لاحظنا وجود نوع من الصراعات داخل المجالس البلدية ما أدّى إلى تشكل نوع من المتاريس، ما يؤدي إلى مزيد من الخصومة. اعتباراً من صباح الغد، وبعد صدور النتائج، سأكون جزءاً من فريق العمل الذي يختاره أهل طرابلس من أجل خدمة المدينة".
وتابع: "العمل البلدية هو إنمائي بحت وعلينا أن نبعد السياسة عنه. دورنا كسياسيين أن نكون صلة الوصل مع الإدارة المركزية ومع تنفيذ المشاريع للمدينة إذا كنا طبعاً حريصين على خدمتها".
سياسيا، كشفت مصادر سياسية أن الاستعدادات على قدم وساق لاستكمال الزيارات العربية لرئيس الجمهورية جوزيف عون، والتي ستشمل مصر والعراق، بعد زيارته الحالية للكويت.
ويعقد مجلس النواب جلسة تشريعية يوم الخميس المقبل في 15 أيار، فيما لم يتحدد موعد جلسة لمجلس الوزراء، بانتظار عودة رئيس الجمهورية جوزف عون من الكويت.
وافادت معلومات ان رئيس الحكومة نواف سلام متردد بشأن السير بأية تعيينات جديدة، أو إقرار تشكيلات دبلوماسية أو قضائية، وفق ما جرى في المرحلة السابقة، خصوصاً أن المقرّبين منه، يشكون من أن الرئيس جوزيف عون مرّر كل من رشّحه لتولي المناصب الأمنية وصولاً إلى حاكم
مصرف لبنان. ويبدو أن سلام يريد أن يكون دوره هو الأساس في اختيار نحو 13 مرشحاً لتولّي مناصب في مصرف
لبنان ووزارة المالية.