نظّمت
وزارة الأشغال العامة والنقل مؤتمرًا صحفيًا في مركز سلامة الطيران المدني (CASC) في
مطار رفيق الحريري الدولي –
بيروت، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني وعدد من كبار المسؤولين في قطاع الطيران.
ويأتي المؤتمر تتويجًا لجهود الوزارة في إعادة تفعيل المركز
بعد سنوات من التجميد، في إطار خطة إصلاح شاملة تهدف إلى تحديث قطاع الطيران المدني ورفع كفاءته البشرية والتقنية، بالتوازي مع إطلاق
الدورة التمهيدية لتأهيل 35 مراقبًا جويًا.
وقال الوزير رسامني: "نعمل على جعل التدريب ركيزة في
الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، انسجامًا مع معايير
منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)".
وأشار إلى أن المركز، الذي تأسس عام 1962 بدعم من الإيكاو والأمم المتحدة، استعاد نشاطه بعد تزويده بأجهزة محاكاة متطورة، وتعيين مدربين معتمدين دوليًا. كما شدد على أن المركز سيؤدي دورًا تدريبيًا وأكاديميًا إقليميًا، يتعدى مراقبة الحركة الجوية، ليشمل مجالات متعددة من الطيران المدني كعمليات التفتيش، السلامة، الإطفاء، الأرصاد، والتحقيق في الحوادث.
وأكد رسامني أن الهدف لا يقتصر على تأمين حاجات
مطار بيروت، بل يشمل تحويل المركز إلى مؤسسة تدريبية مستدامة وربحية قادرة على دعم خطة النهوض بالمطار الثاني في
القليعات.
وردًا على أسئلة الصحافيين، نفى الوزير وجود تمييز بحق مسافرين من جنسيات معينة، مؤكدًا أن الإجراءات الأمنية تطبق وفقًا لمعايير السلامة المتبعة دوليًا، وهي مرتبطة بمصدر الرحلات وليس بجنسية الركاب.
كما أوضح أن عمليات تهريب
الذهب خضعت مؤخرًا للرقابة المشددة، وأن معظم المحاولات يتم كشفها من قبل جهاز أمن
المطار، مشيرًا إلى تراجع كبير في مثل هذه الحالات مقارنة بالماضي.
وفي ما يتعلق بالفراغ الإداري، شدد رسامني على ضرورة تعيين فئات إدارية أولى لضمان تنفيذ خطط العمل المستقبلية، معتبرًا أن ذلك يشمل مختلف الوزارات وليس فقط الطيران المدني.
واختُتم المؤتمر بجولة ميدانية للوزير والإعلاميين في أقسام المركز، شملت الاطلاع على تجهيزات المحاكاة والتحضيرات اللوجستية للدورات المقبلة.