أكد
النائب فؤاد مخزومي، عقب زيارته لمتروبوليت
بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران
الياس عوده، أن اللقاء جاء في إطار "التشاور الدائم"، مشدداً على أهمية التواصل مع المرجعيات الوطنية، وواصفاً المطران عوده بأنه "من أبرز هذه المرجعيات".
وقال
مخزومي: "بيروت هي قلب
لبنان وعاصمته، ويجب أن تبقى نموذجاً للتعايش والمناصفة. المرحلة المقبلة تتطلب دعم الجميع، ونأمل أن يصل الأكفأ إلى مواقع المسؤولية لخدمة المدينة والوطن". وأضاف: "ننتظر نتائج صناديق الاقتراع
يوم الأحد، لتحديد من سنعمل معهم في مجلس النواب، بما يحقق مصلحة بيروت ولبنان".
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي
دونالد ترامب عن توجه المنطقة نحو السلام، أشار مخزومي إلى أن لبنان وقع اتفاق هدنة مع
إسرائيل عام 1949، إلا أن الأحداث اللاحقة أدت إلى تعقيد الأوضاع. وقال: "في 27 تشرين الثاني 2024 تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين
الحكومة اللبنانية وإسرائيل، ويجب تطبيقه بالكامل، إلى جانب القرار 1701. والمطلوب ضبط السلاح بيد الدولة فقط، وعند تحقيق حل عادل للقضية
الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية، يمكن حينها التفكير بالخطوات التالية".
وفي ما يتعلق بملف الإصلاحات والعلاقة مع
البنك الدولي، قال مخزومي: "لدينا علاقات ممتدة مع البنك الدولي وصندوق
النقد الدولي، وكذلك مع
دول الخليج، لكن
المجتمع الدولي ينتظر تغييرات حقيقية في طريقة
إدارة الدولة. لا يمكن بناء شراكة مع العالم في ظل الفساد المستشري. لبنان منهوب، لكنه ليس مفلسًا. منذ عامين نطالب برفع السرية المصرفية، ونعمل الآن مع الحكومة والمجلس النيابي على إصلاح النظام المالي وكشف
الفجوة المالية الحقيقية. إذا نجحنا، فأنا واثق من أن المجتمع الدولي سيقف إلى جانبنا، وأرى مستقبلًا واعدًا للبنان ولأجياله المقبلة".