تم في حرم جامعة
بيروت العربية في
طرابلس توقيع برتوكول تعاون بين دار افتاء
عكار ممثلا بمفتي عكار الشيخ زيد زكريا، وبين جامعة بيروت العربية ممثلة برئيسها البروفسور وائل عبد السلام.
وقد حضر التوقيع مفتي طرابلس والشمال
الشيخ محمد امام،النائب
اشرف ريفي ممثلا بالعميد عامر
الزين ، النائبان السابقان مصباح الأحدب ورامي فنج، اعضاء المجلس الشرعي
الاسلامي الدكتور
منذر حمزة والدكتور كفاح الكسار ومحمد المراد، أمين عام جامعة بيروت العربية الدكتور عمر
حوري ،مدير جامعة بيروت العربية في طرابلس الدكتور هاني الشعراني
رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالاله زكريا، اعضاء المجلس الاداري لأوقاف عكار،واعضاء من الهيئتين الادارية والتعليمية
في الجامعة.
وفي كلمته الترحيبية، أكد مدير كلية الهندسة بالجامعة
الدكتور محمد علي "أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات، باعتبارها صروحا علمية رائدة، وبين مختلف مؤسسات المجتمع، لما في ذلك من خير مشترك ونهضة متكاملة"، وأشار إلى "أن هذا التعاون ينبغي أن يقوم على أسس التكامل لا التنافس، والبذل لا الاستفادة الأحادية"، مشددا على "أن العمل الجاد هو المقدمة الضرورية لأي شراكة ناجحة، وأن الاتفاقيات يجب أن تُتوّج جهدًا سابقًا، لا أن تكون مجرد بداية نظرية".
وتحدث مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ،فقال:" إننا نرى هذا الاتفاق بين جامعةٍ منبثقةٍ من فكرة التشارك وهي فكرة الوقف والاوقاف، والعلاقة الوطيدة بين جامعة بيروت وبين أوقاف عكار وأوقاف طرابلس علاقة قديمة تتوج اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية، وهذا تأكيد دائم على أهمية أن ننتقل من المعرفة الى الانتاجية والمشاركة في المجتمعات، وهذا أمر عززه ديننا في قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فالعمل الذي يكون للمصلحة العامة لا الشخصية هو الذي يبقى، والاوقاف والوقفيات هي نموذج عملي لما أوقفه الآباء والأجداد على مر السنين حتى وصلنا اليوم الى استثمار هذه
الاوقاف حتى تؤتي انتاجيتها ".
وختم: " نؤكد من خلال التعاون الوثيق بين الاوقاف وهذه الجامعة العريقة أننا ماضمون في تثمير واستثمار والبحث عن كل الفرص المتاحة من اجل ان تستكمل رسالة الاباء والاجداد الذين اوقفوا الارض لا لتبقى خالية ومهجورة، وانما لتوضع في الاطار الصحيح ونرى ثمارها وثمرتها ".
وتحدث
رئيس الجامعة البروفسور وائل عبد السلام، وأكد "دور الجامعة في خدمة المجتمع وكيف أنها تضع كامل إمكانياتها في سبيل ذلك". ونوه " ب"الجهد التي قامت به كلية العمارة مع دار
الفتوى ودائرة اوقاف عكار بالنسبة لدراسة مبنى محكمة البيرة وان هذا العمل يعتبر أيضاً ذو منفعة للطلاب أثناء دراستهم بأن يعملوا على مشروع حقيقي قابل للتنفيذ مما يساهم في صقل مهاراتهم النظرية ".
ينص البروتوكول بين دار افتاء عكار وجامعة بيروت العربية على الشراكة في تحقيق خطوات متقدمة في مجال تطوير البحث العلمي ودعم برامج التنمية الاقتصادية والهندسية على وجه الخصوص وأن الطرفين هما مؤسستين لا تتوخيا الربح.
وحدد البرتوكول مجالات التعاون بإعداد وتنفيذ الدراسات ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتربوية التي تحظى باهتمام الأطراف في مجالات البحوث والتنمية وخدمة المجتمع، وتبادل البحوث والرسائل العلمية المنجزة أو التي تنجز بمعرفة أو تحت رعاية أو إشراف أحد الأطراف، ومساهمة الكوادر العلمية المتخصصة لدى الأطراف في تصميم الدراسات والأبحاث المطروحة من قبل أحد الأطراف، والتعاون في مجال الأبحاث والندوات العلمية والحلقات النقاشية ذات الاهتمام المشترك، بحيث يوجه كل طرف إلى الطرف الآخر دعوة لمشاركة بعض المنتسبين إليه في المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية ولقاءات الخبرة التي ينظمها في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما نص على تعاون الطرفين للاستفادة من المختبرات والإمكانات اللوجستية المتاحة لدى الجامعة لإعداد مشاريع بحثية أو دراسات لواقع بعض الأبنية الأثرية التابعة للأوقاف حيث يتم الاتفاق بشكل مستقل على الاستفادة من الناتج وتطويره.
وفي مجال التدريب اتفقا على تصميم وتنفيذ برامج ودورات تدريبية مشتركة للمتخصصين في مجالات الاقتصاد والتنمية والاجتماع، وتبادل المطبوعات والأبحاث والدراسات التدريبية العلمية.
كما نص على دعم الطرفين العمل التطوعي وخاصةً ما يتم إطلاقه عبر طلاب وخريجي الجامعة في مجال الأبنية والمنشأت التابعة للأوقاف، علما بأن مدة هذا البروتوكول ثلاث سنوات يبدأ من تاريخ التوقيع عليه، ويتم تجديده تلقائيا لمدة مماثلة وفق رغبة الطرفين. (الوكالة الوطنية)