مقدمة تلفزيون "ال.بي.سي"
إنتهى اسبوع الرئيس ترامب في
السعودية وقطر والإمارات لتبدأ مفاعيله على المستويات الأستثمارية والسياسية، وخريطة الطريق الجديدة التي رسمها ترامب مع حلفائه من الدول التي زارها.
المفاعيل بدأت من
سوريا، فليست مصادفة أن تعلن سوريا أنها دهمت أوكاراً لتنظيم الدولة الإسلامية في حلب اليوم، ما سبب بمقتل أحد المسلحين واعتقالَ آخرين، في أول عملية من نوعها تعلن عنها الحكومة التي قالت إنها تمكنت من "مصادرة أسلحة وعبوات ناسفة، ولباس يحمل شعار الأمن العام".
وذكر مصدر أمني أن المداهمات استهدفت خلايا نائمة... جاء هذا التطور بعد ايام على نقاط المطالب الأميركية من الرئيس الشرع ، ومنها محاربة تنظيم داعش.
وحتى إشعار آخر، تبدو إيران خارج خارطة الطريق هذه.. ففي وقت تحدث فيه ترامب عن أن إيران لديها المقترح الأميركي، قال
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على إكس إن طهران لم تتلق أي اقتراح من هذا القبيل.
وأوضح أنه"لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها الذي اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب للأغراض السلمية...".
الرئيس ترامب قطع الطريق على الطرح الإيراني بأن التخصيب لأغراض سلمية، فقال في مقابلة مع "فوكس نيوز" أمس، أن لا حاجة لأيران لبرنامج نووي، حتى لأغراض سلمية، ما دامت لديها مصادر أخرى للطاقة.
ومن ضمن خارطة الطريق في المنطقة، تسليم الأكراد أسلحتهم، في طيٍّ لنزاعٍ عمره أربعة عقود.
فالرئيس التركي كشف أن بلاده تجري محادثات مع السلطات في بغداد وأربيل في العراق، بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم، وذلك عقب قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه الأسبوع الماضي.
المنطقة في زلزال استراتيجي، ماذا عن
لبنان؟
أم المعارك البلدية هنا، أما المعارك هناك، فإعتداء على دورية لليونيفيل في توقيت حساس قبيل التجديد لها.
ماذا أولًا عن
بيروت التي انتقلت من " أم الشرائع" إلى " ام المعارك"؟
مقدمة تلفزيون "الجديد"
بيروت غداً هي القِصة.. "صُندوق فرجة كبير"،/ بيروت.. مينا الحبايب, النجمةُ البحرية/ تَخضع الأحد لأَغربِ انتخاباتٍ بتحالفاتِها التي ضاعَ بينَها البيروتيون واحتاروا: لأيِّ بيروتَ سنصوِّت؟ فالمُتَّهَمُ بتفجير مرفئِها هو نفسُه حليفُ الجهاتِ المُدَّعِية/ الصوتُ الذي بُحَّ لنزعِ السلاح يَحمِلُ غداً سلاحاً بلدياً/ دائنون ومَدينُون على سطحِ بلديةٍ واحدة/ أَلهَمَهُم اللهُ اللقاءَ الانتخابي.. وفَرَّقَتهم في لقاءاتٍ وطنية اشدَّ تعقيداً/ حيث تخوضُ الاحزابُ مجتمِعةً استحقاقاً ديمقراطياً في مواجهة خمسِ لوائحَ منافِسةٍ بينها "بيروت مدينتي" لنوابِ التغيير والمجتمعِ المدني و"بيروت بتحبك" المدعومةُ من النائب نبيل بدر/ واذا كانتِ التحالفاتُ المستَغرَبة خُطوةً مشجِّعة على كسرِ حواجزِ الخلافاتِ الداخلية، فإنَّ العِبرةَ في النتائج وما اذا كان سيَنزِلُ الى بيروت غداً سلاحُ التشطيبِ الذي يهددُ المناصَفةَ للطوائفِ الاسلاميةِ والمسيحية داخلَ المجلسِ البلدي الواحد/ فالعاصمةُ هي عنوانُ هذه الشراكة ورمزُ التلاقي الوطني الذي يواجِهُ بالانتخابِ خطرَ التذويبِ والتشطيب// بيروت ست الدنيا هي غداً أمُّ المعارك، وخصومُها يَسكنونَ داخلَ اللائحةِ الواحدة/ ولن تَقِلَّ زحلة اهميةً حيث تَذهبُ عاصمةُ الكثلكة الى معركةٍ تخوضُ فيها القواتُ
اللبنانية حربَ الصناديق وحدَها في مواجهة فَيالقِ الأحزابِ والعائلاتِ ونوابٍ حاليين وسابقين/ وبعد مفاوضاتٍ لم تصلْ الى نتيجةٍ بين القوات والتيارِ الوطني الحر في زحلة عُلم انَّ التيارَ الذي انقَسَمَت آراؤه وظَهَرتِ التباييناتُ واضِحةً في صفوفِه، سوف يتجهُ الى تركِ الحريةِ لناخبيه/ ومعَ بقاءِ القوات وحيدةً في حربٍ بلديةٍ باتت شرِسَةً، فإنها استَخدمت هذا الحصارَ لصالحِها، وأَطلقتْ حَمَلاتٍ ومواكِبَ سيَّارةً باللونِ الزيتي وسَطَ انتشارٍ وتعزيزاتٍ للجيش اللبناني/ ومن البلدية الى البلاد العربية التي خَفَّضَت تمثيلَها في قِمة بغداد وخَرجت هذا المساء ببيانٍ ختامي يتصدرُه اقتراحُ العراق تشكيلَ لجنةٍ عربية لإدارة الأزماتِ وتسويةِ الخلافات.. ودعا البيانُ الى وقفٍ فوري للحرب في غزة/ واعلن رئيسُ حكومة العراق محمد شياع السوداني انشاءَ صُندوقٍ عربي لاعادة الإعمار تبرعت فيه بغداد بعشرينَ مليونَ دولار لغزة وعشرين مليوناً للبنان/ ولم يُعلَنْ ايُّ تبرعٍ آخَرَ من الدولِ المشارِكة والتي وَضَع بعضُها استثماراتِه في الصُّندوقةِ الاميركية/ والى حِصتِه من الملايين العشرين فإنَّ لبنان لاقى دعماً عربياً سياسياً وتبنَّى البيانُ الختامي موقفَه من العدوان الاسرائيلي على اراضيه، وقال رئيسُ الوزراء نواف سلام إنَّ لبنان يعملُ على تنفيذ القرار الدولي 1701 تنفيذاً كاملاً، ودعا إلى الضغطِ على إسرائيلَ للانسحابِ من جميع الأراضي اللبنانية/ ومن بغداد وجَّه رئيسُ الحكومة سلاماً الى بيروت فضَرَبَ موعِداً معَ صناديقِ الاقتراع غداً لتستعيدَ بيروت رونَقَها.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
استحقاقات محلية وإقليمية عدة تتوزع حالياً بين الإنتخابي الديمقراطي في لبنان والدموي العدواني في فلسطين والعربي الجامع في العراق....
في لبنان الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري المفتوح حتى الرابع والعشرين من أيار يحط غداً في محطته الثالثة في بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل.
وفي ظل صمت انتخابي تقتضيه القوانين إكتملت كل الإستعدادات لهذه الجولة وإذا كانت الإعتبارات العائلية قائمة في المحافظات الثلاث فإن الأبعاد السياسية ليست غائبة وسط توقعات تشير إلى مواجهات إنتخابية قاسية ولا سيما في العاصمتين: عاصمة لبنان وعاصمة البقاع: زحلة.
ففي بيروت ست لوائح متفاوتة الحجم والتحالفات تتنافس وسط مفاجآت مفتوحة ومناصفةٍ مطلوبة.
وفي زحلة خلطٌ كبير للأوراق جعل القوات اللبنانية بلا حلفاء انتخابيين ورمى بالتيار الوطني الحر خارج اللائحتين المتنافستين إلاّ إذا حمل ربع الساعة الأخير الذي يسبق فتح صناديق الإقتراع خياراتٍ جديدة.
وفي بعلبك - الهرمل قالت العائلات والعشائر كلمتها وحظيت بدعمٍ ورعاية من ثنائي التنمية والوفاء.
أما الجنوب الذي يَنتخب نهاية الأسبوع المقبل وتحديداً السبت فقد ظل مسرحاً للعدوان
الإسرائيلي الذي حصد اليوم شهيداً في واحد من سلسلة اعتداءاتٍ مسيّرة تنقلت بين أبو الأسْود - الزرارية شمال صور وعيتا الشعب والضهيرة والناقورة ويارين ومركبا عند الحافّة الحدودية.
وقد حذّر
رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة الوضع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان لافتاً إلى انتظار أن تترجم لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ما وعدت به لناحية تفعيل حضورها لوقف الخروقات
الإسرائيلية وطالب
الولايات المتحدة بإلزام
إسرائيل باحترام هذا الإتفاق وقال إن قرارنا الآن هو أن نصبر فبالصبر نقاتلهم
وسط هذه الأجواء يغيب رئيسا الجمهورية والحكومة عن لبنان: الأول لوجوده في الفاتيكان قبل مصر والثاني لتمثيله لبنان في القمة العربية ببغداد.
القمة التي افتتحت اليوم وسط تحديات غير مسبوقة تواجه الدول العربية من فلسطين ولبنان وسوريا الى السودان واليمن أكدت في بيانها الختامي ضرورة توحيد الجهود العربية لتحقيق مصالح شعوبها والدفاع عن قضاياها المحقة. وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف إراقة الدماء ووقف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة اراضيه والوقوف الى جانب الدولة في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
وفي القمة أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة
وفي غزة بدأ جيش الإحتلال توسيع ضرباته ونَقْلَ قوات إضافية إإلى داخل القطاع ضمن حملة (عربات جدعون). أما الحصيلة البشرية لهذه الإعتداءات فكانت مرعبة: مئتان وخمسون شهيداً فلسطينياً في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
في الدوحة انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس واسرائيل بوساطة
مصرية وقطرية ومن دون شروط مسبقة.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
غداً الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية. واذا كانت كل الجولات الانتخابية مهمة بالمعنى الديمقراطي ، فان جولة الغد ترتدي طابعا استثنائيا في مدينة بيروت. فالعاصمة لا تشهد معركة سياسية بل معركة وطنية. فهي محك للعيش المشترك وللتوازن الوطني. من هنا اهمية مشاركة البيروتيين بكثافة في الاستحقاق البلدي ، ليس فقط للمشاركة في الواجب الانتخابي بل تحقيقا للمناصفة على ارض الواقع. توازيا، اطلق رئيس الحكومة نواف سلام موقفا لافتا في القمة العربية ببغداد مؤكدا ان لبنان افتتح صفحة جديدة في تاريخه عبر فرض سيادة
الدولة على كامل اراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم. وقد لاقى موقفه ترحيبا قويا من الدول العربية. امنيا، استهداف اسرائيلي جديد لسيارة على طريق الزرارية زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي انه قائد في
حزب الله كان يعمل على ترميم البنية التحتية العسكرية للحزب. اما في بغداد فقد طالب البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين بوقف فوري للحرب في غزة مناشدا مجلس الامن الدولي اتخاذ الاجرءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين ووضع سقف زمني لهذه العملية. فهل تحقيق المطلب العربي ممكن، ولا سيما بعدما اختل التوازن كليا نتيجة طوفان الاقصى؟
مقدمة تلفزيون "المنار"
لم نكن لنُصدِّقَ ابداً اَننا نصلُ الى وقتٍ يتصرفُ فيهِ الجيشُ العبريُ بهذهِ الطريقةِ في لبنانَ وفي غزة، واَنه يمكنُ قتلُ 100 شخصٍ بيومٍ واحدٍ ولا احدَ يكترثُ في هذا العالم.. هذا ما لم يَكُن يُصدِّقُ اَن يصلَ اليه عضوُ الكنيست الصهيونيُ تسيفي سوكوت، امّا مَا وصَلْنا اليه في هذهِ الامةِ من مشاهدِ زيارةِ ترامب الى القمةِ العربيةِ في بغدادَ اكبرُ مصداقٍ على قدرةِ تل ابيب على فعلِ ما تريد.
ولولا اَنَّ المُضِيفَ للقِمةِ اليومَ هو دولةُ العراقِ لربما كانَ من الصعبِ الالتفاتُ الى مجزرةِ القرنِ في غزةَ والتطاولِ الصهيونيِّ على سوريا واليمنِ ولبنان، ولولا مبادرةُ الحكومةِ العراقيةِ لما كانَ صندوقُ التضامنِ العربي لاعادةِ اعمارِ غزةَ ولبنانَ باشرافِ الجامعةِ العربية، والذي خَصصَ له العراقُ اربعينَ مليونَ دولارٍ بالتساوي بينَ البلدينِ المنكوبينِ بفعلِ العدوانِ الصهيوني.
اما الفعلُ العربيُ فكانَ على نقيضِ الكرَمِ الذي اُحيطت به زيارةُ
دونالد ترامب، وكأنَ آلافَ الملياراتِ التي مُنحت له قد اَفقدت قدرةَ تلكَ الدولِ حتى على اعطاءِ الفُتاتِ لغزةَ ولبنان. الا انَ الحقيقةَ غيرُ ذلكَ فالدولُ تلكَ تريدُ الاستثمارَ السياسيَّ في اعادةِ الاعمارِ ولا تُنكرُ ذلكَ من خلالِ شراكتِها الكاملةِ معَ الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ بفرضِ املاءاتٍ علنيةٍ كشروطٍ للسماحِ باعادةِ الاعمار، واولُها انهاءُ المقاومة.
سيمفونيةٌ وآمالٌ، بل اوهامٌ جرَّبَها البعضُ في السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفٍ وتسِعمئةٍ وثلاثةٍ وثمانين، ويُعيدونَ الكَرَّةَ في السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفينِ وخمسةٍ وعشرين، ولن تكونَ النتيجةُ اليومَ غيرَ ما كانت عليهِ من قبل، فلكلِّ 17 ايار 6 شباط.
وفي ايارَ الانتخابيِّ محطةٌ جديدةٌ غداً من بيروتَ الباحثةِ عن سلامةِ نَسيجها الى عمومِ البقاعِ الواقفِ على تلالِ عِزِّه، يحاكي الاستحقاقَ بكلِّ رِفعةٍ واتزان، ويَحفظُ الهويةَ كخزانٍ للوفاءِ والاِباء.. وبينَ تزكياتٍ ومنافساتٍ تنموية، لا تَخلو بعضُ الساحاتِ من نوايا سياسية، وايادٍ تمتدُ حتى من خارجِ الحدودِ للتأثيرِ على المشهدِ والاستثمارِ السياسيِّ به.
ومن الهرمل الى مدينةِ الشمس وجوارِها فالبقاعِ الغربيّ، فزحلةَ الواقفةِ عندَ نِزالٍ حزبيٍّ حادّ، تُفتحُ صناديقُ الاقتراعِ غداً، وبعدَه يومٌ آخر.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
بعد جبل لبنان والشمال وعكار، الموعد غدا في بيروت والبقاع.
عنوان المعركة في العاصمة تختصره كلمة واحدة: المناصفة… والحفاظ عليها مستحيل اذا لم تكن المشاركة على المستوى المطلوب، وفي حال ساد التشطيب.
اما بعد جلاء غبار المعركة، فلا بد من البحث في حل جذري يكرس المناصفة ويحمي المشاركة الكاملة في عاصمة الشراكة والميثاق، ولو ان الارجح هو طي الصفحة لفتحها من جديد عام 2031، قبيل الاستحقاق البلدي المقبل… هذا اذا سلُمت الجرة غدا وفازت المناصفة ولم ندخل في نفق الاستقالات.
اما في البقاع، فالمعركة الابرز في عاصمته زحلة. غير ان الاستنفار المتبادل والتوتر السائد وقرع الطبول وكأننا امام حرب مصيرية، مظاهر كان اللبنانيون في غنى عنها، فما سنشهده غدا مجرد تنافس على بلدية بين لائحتين مدعومتين من اطراف مختلفة.