Advertisement

لبنان

منافسة حامية في بيروت وزحلة والتشطيب يهدد التمثيل المسيحي في العاصمة

Lebanon 24
17-05-2025 | 23:00
A-
A+
Doc-P-1362028-638831451412275361.jpg
Doc-P-1362028-638831451412275361.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تجري الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وسط أجواء تتفاوت  فيها الأجواء والوقائع الانتخابية بين مناطق العاصمة ومناطق البقاع ولو أن التنافس يبدو على أشده في معظم هذه المناطق حتى بين متنافسين من حزب واحد.
Advertisement
 
ووسط ذلك، فإن الغموض ازداد حيال الاحتمالات التي تغلف الأجواء الانتخابية في كل من بيروت وزحلة اللتين تنشد إليهما الأنظار بعد التعبئة الإعلامية الكثيفة التي سلطت الأضواء على المعركة المرتقبة وابعادها في كل منهما.
 
ومساء أمس، حسم التيار الوطني الحر موقفه من انتخابات زحلة فقرر ترك الحرية للمنتسبين إليه ومؤيديه بالتصويت لمن يرونه مناسبا لتوجهاتهم. 
ومع انطلاق الجولة الثالثة من الانتخابات برزت دعوات سياسية في الساعات الماضية، للاقتراع بكثافة في هذا الاستحقاق ولاسيما في العاصمة، التي تشهد معركة محتدمة ستظهر نتائجها انتصار "المناصفة" أو سقوطها في فخّ "التشطيب".
 
ومساء أمس سُجّل في مدينة الهرمل فقدان نحو 500 تصريح لمندوبين تابعين لعدد من المرشحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة اليوم . وعلى أثر ذلك، طلب محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من جهاز أمن الدولة فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات اختفاء التصاريح وتحديد المسؤوليات. وقد وُضِع قائمقام الهرمل طلال قطايا رهن التحقيق ثم تركه النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات رهن التحقيق.
 
 
ويعد التصريح الرسمي شرطاً أساسياً لدخول المندوبين إلى مراكز الاقتراع ومواكبة سير العملية الانتخابية، ممّا يجعل فقدان هذا العدد الكبير من التصاريح مسألة حساسة قد تؤثر على شفافية العملية الانتخابية ومجرياتها.
 
وكتبت "الديار": عشية فتح صناديق الاقتراع، اشرف وزير الداخلية احمد الحجار، كما فعل في المرحلتين السابقتين من غرفة العمليات المركزية، على توزيع هذه الصناديق على اقلام الاقتراع، فيما باشر الجيش والقوى الامنية اتخاذ اجراءات مشددة في بيروت والبقاع لضمان سلامة العملية الانتخابية، لا سيما في المناطق التي تشهد حساسية وتنافسا محموما.
 
وفي ضوء ما جرى سابقا، لا سيما في الشمال، تتزود الجهات الامنية المعنية والقوى على الارض، بتعليمات وتوجيهات مشددة لمنع اطلاق النار وملاحقة وتوقيف مطلقي النار واحالتهم الى الجهات القضائية المختصة.
 
وتتنافس في العاصمة 6 لوائح هي: لائحة "بيروت بتجمعنا" المكتملة، من 24 عضوا برئاسة ابراهيم زيدان، المدعومة من تحالف واسع من الاحزاب والقوى السياسية هي: حركة امل، حزب الله، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، جمعية المشاريع (الاحباش)، الحزب التقدمي الاشتراكي، الطاشناك، والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير. لائحة "بيروت مدينتي" المكتملة ايضا برئاسة فادي درويش، المدعومة من نواب التغيير وبعض هيئات المجتمع المدني. لائحة "بيروت بتحبك" شبه المكتملة، من 22 عضوًا برئاسة العميد محمود الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية وجمعيات بيروتية. لائحة "ولاد البلد" المقاصدية برئاسة رولا العجوز، لائحة "مواطنون ومواطنات" المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، لائحة "بيروت عاصمتنا" برئاسة عدنان الحكيم، وهذه اللوائح الثلاث هي غير مكتملة.
 
وتتركز المنافسة بين اللوائح الثلاث الاولى وسط اجواء ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين، لا سيما السجال غير المباشر بين النائبين فؤاد مخزومي ونبيل بدر، والحملات بين لائحتي بيروت مدينتي وبيروت بتجمعنا.
وقال احد نواب الاحزاب الداعمة للائحة "بيروت بتجمعنا لـ"الديار"، ان هذه اللائحة تحظى بدعم حزبي وسياسي واسعين، لا سيما ان الاحزاب تملك "بلوكات" انتخابية يعتمد عليها في المعركة. لكنه اضاف ان التنافس سيكون قويا، لان هناك لوائح منافسة لها حيثيات شعبية وسياسية وعائلية.
 
 
ورداً على سؤال قال "ان اللائحة التي ندعمها تخوض المعركة تحت عنوان اساسي، هو ضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتأمين المشاركة، وحفظ وحدة بيروت".
واكد المصدر أنَّ تعليمات مشددة عممت من الاحزاب الداعمة لهذه اللائحة للتقيد بالاقتراع لاعضائها بشكل كامل وعدم التشطيب"، مشيرا الى ان غرفة عمليات للائحة شكلت من اجل تأمين اكبر حشد لمصلحتها ومتابعة ضمان عدم التشطيب بدقة.
 
وحرصت الاحزاب والقوى على التنبيه الى التشطيب وحث الناخبين على الاقتراع.
 
 
وأكد النائب محمد خواجة لـ"الديار" أن هناك تعليمات مشددة بتوجيهات من دولة الرئيس بري لمناصري ولجمهور حركة امل لعدم التشطيب والالتزام بالاقتراع للائحة بشكل كامل.
 
وأوضح رداً على سؤال انه من الصعب التكهن بنسبة الاقتراع اليوم، لكن هناك جهوداً تبذل لحث الناخبين على الاقتراع.
 
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ"الديار" من مصدر مطلع امس، فان نسبة كبيرة من مناصري وجمهور تيار المستقبل تتجه للاقتراع للائحة "بيروت بتحبك" برئاسة العميد الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر، وانه على الرغم من قرار التيار عدم المشاركة في الانتخابات فان الكثير من انصار المستقبل ينخرطون في دعم اللائحة المذكورة.
 
وعلى صعيد لائحة "بيروت مدينتي"، اكد احد ابرز النواب الداعمين لها ابراهيم منيمنة ان معركة اللائحة هي بمواجهة المنظومة، وقال "ان يوم الاحد هو يوم اخراج مدينتنا الحبيبة من وحل المحاصصات والفساد".
 
وتقول مصادر مطلعة إن هذه اللائحة تحظى بتعاطف من رئيس الحكومة نواف سلام وان كان حريصا على الوقوف على الحياد، مشيرة الى انه تراجع عن تبني دعم لائحة معينة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة، كان يجري سابقا العمل لتشكيلها.
 
واكد الوزير الكتائبي السابق ايلي ماروني أن "الكتائب" تتعرض في زحلة لحملة غير مبررة وعنيفة من القوات اللبنانية، نافيا ان يكون هناك اي علاقة بين اللائحة التي يدعمها حزب الكتائب وحزب الله، ومؤكدا في الوقت نفسه على التعايش بين كل الطوائف في المدينة.
 
واتهم النائب السابق سيزار المعلوف القوات اللبنانية بانها "تخوض معركة الغاء وتحويل زحلة الى مدينة معزولة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك