Advertisement

لبنان

محادثات رسمية في القاهرة.. عون شدّد على تطبيق 1701 والسيسي دعا لإعادة إعمار لبنان

Lebanon 24
19-05-2025 | 06:11
A-
A+
Doc-P-1362720-638832573324926119.png
Doc-P-1362720-638832573324926119.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وصل الرئيس جوزاف عون، صباح اليوم الاثنين، إلى القاهرة في مستهلّ زيارة رسمية إلى مصر، تستمرّ يوماً واحداً، تلبيةً لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال عون: "‏السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ‏أيها الاخ العزيز، ‏إنّ ذاكرة الناس، هي مستودع الحقيقة الأكثر صدقاً وعمقاً، ‏فحين يقولون إنّ مصر أم الدنيا وبيروت ست الدنيا ‏فهم يؤكدون للعالم أجمع، اننا إخوة أشقاء منذ أزل الدنيا وحتى أبدها. أخوّتُنا هذه هي فعلاً، من عمر التاريخ، ‏ففي  معبدِ الكَرْنَك نقشّ يحكي عن جبيل، منذ أكثرَ من ثلاثةِ آلافِ عام ‏وفي قلوبنا جميعاً، نقوش عن أخوّتنا، باقية لآلافٍ من التاريخ الآتي. منذ البداية، جمعتنا نوازع الحرية، ‏فحين أُسكتت أقلامُ بيروت ‏فاضت أدباً وصحافةً وسياسة، على ضفافِ النيل، ‏ويومَ حريق القاهرة، اتشحت بيروتُ بالسّواد".
Advertisement

أضاف: "السلام يبدأ بالنسبة إلينا، بتأكيد التزام لبنان الكامل للقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، ‏مع تشديدنا على أهمية دور القوة الدولية (اليونيفيل) ‏وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949، ‏بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب البناني والمنطقة كلها. ‏لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، ‏في إلزام إسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 تشرين الثاني الماضي، ‏والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دوليا. وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة. ‏كما نؤكد أن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.

‏وخاصة في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم، ‏بحيث تعمل حكومتا البلدين في أسرع وقت، من خلال لجان مشتركة، تم الاتفاق على تشكيلها، لتحقيق ذلك، بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين، ‏وإذ يؤكد لبنان دعمه كل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة سوريا وسيادتها، وتلبية تطلعات شعبها، يرحب بقرار رفع العقوبات عنها، آملا أن يساهم في تعافيها واستقرار المنطقة".
 
تابع:"السيد الرئيس ، الأخ العزيز، ‏لقد كان لبنان دوما رائداً من رُوادِ الأفكارِ البنّاءة في هذه المنطقة ‏ميزتُه التفاضلية إنسانُه ‏وقيمتُه المُضافة: الحرية والتعددية معاً  ‏اليوم، نحن أمام تحدّي السلامِ لكلِ منطقتِنا ‏ونحن جاهزون له".

‏نقول للعالم أجمع: وحدَه سلامُ العدالة هو السلامُ الثابتُ والدائم ‏ولنا ملءُ الثقة بأنّ العالمَ الساعي إلى السلامِ الحقيقي، وبفضلِ مساعدتِكم، وبفضلِ إسماعِ مصرَ لصوتِها وصوتِنا ‏سيسمعُ وسيلبّي واجبَ الاستجابة".
 
وقال:" ‏السيد الرئيس الأخ العزيز، ‏كلُ الشكر لكم شخصياً ولكلِ مصر الحبيبة على كلِ ما بذلتموه وشكرٌ أكبر على كلِ ما ستفعلونه كلَ يومٍ أكثر".
 
الرئيس السيسي

والقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة، قال فيها: "أخي العزيز، فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، السيدات والسادة الحضور. أستهل كلمتي بالترحيب بأخي فخامة الرئيس جوزاف عون الذي يحل ضيفا عزيزا في بلده الثاني "مصر"، تلك الزيارة التي تحمل فى طياتها رمزية خاصة، فهي تجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا، وتعكس ترابطا يمتد عبر العصور إذ لطالما شكلت مصر ولبنان، نموذجا فريدا، للأخوة العربية الحقيقية".

أضاف: "الحضور الكرام، تأتي زيارة فخامة الرئيس عون، في مرحلة دقيقة وظرف إقليمي شديد التعقيد، لتؤكد عمق العلاقات المصرية - اللبنانية وصلابتها على كل المستويات، وتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين. ولقد مثلت مباحثاتنا اليوم، فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخي فخامة الرئيس، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية، وأكدنا حرصنا على دعم جهود لبنان في إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة في هذا المجال. كما شددت على موقف مصر الثابت في دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي أو صون سيادته الكاملة، ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها. وفي هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم "1701" دون انتقائية، بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني في فرض نفوذه جنوب "نهر الليطاني. كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولي، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة على المشاركة بفاعلية في هذا الجهد، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة".

وتابع: "لقد تطرقت مباحثاتي مع أخي فخامة الرئيس عون كذلك، إلى تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكدنا ضرورة إنهاء العدوان على القطاع فورا واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح كل الرهائن والأسرى، مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتلبية الحاجات الملحة للمدنيين الأبرياء في غزة. كما جددنا تأكيد موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، مع رفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين، أو تصفية قضيتهم العادلة".

واردف الرئيس السيسي قائلا: "من هذا المنبر، ندعو المجتمع الدولي إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع والعمل على توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، كون هذا المسار هو الضامن الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة".

ولفت الرئيس السيسي الى أن "مباحثاتنا تناولت أيضا الملفات الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الوضع فى سوريا الشقيقة، حيث جددنا دعمنا الكامل للشعب السوري الشقيق وأكدنا ضرورة أن تكون العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية شاملة وغير إقصائية، مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب ورفض أي مظاهر للطائفية أو التقسيم. كما شددنا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى السورية المحتلة واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وقال: "أخي فخامة الرئيس، في ختام كلمتي، أؤكد لكم أن مصر ستظل إلى جانب لبنان الشقيق وإلى جانبكم فخامة الرئيس وإلى جانب الحكومة اللبنانية في كل المساعي الرامية إلى الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته، بما يلبي تطلعات شعبه النبيل، ولنعمل معا من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية فى كل المجالات، ليستعيد لبنان دوره العريق كمنارة للثقافة والتنوير في المشرق والعالم العربي".

وختم الرئيس السيسي مشيرا الى أن "التواصل بين مصر ولبنان كان إيجابيا يهدف إلى التنمية والحضارة. فقد كان هناك تواصل بين المصريين القدماء والفينيقيين، وفي العصر الراهن كانت مصر من أوائل الدول منذ الأربعينات التي أقامت علاقات مع لبنان، ومصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر السنوات الماضية في مجال الثقافة والكتابة والشعر. السيد الرئيس، نحن داعمون لك ونتمنى لك كل التوفيق".
 
عبد العاطي

بعد ذلك تحدث الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، فأكد "أهمية التنسيق القائم بين لبنان ومصر على الصعيد الديبلوماسي والمواقف المتخذة بين البلدين. وكان اتفاق على انعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في القاهرة على ان يتم تحديد الموعد في وقت لاحق، وهي ستتولى البحث في تفاصيل الحاجات التي يريدها لبنان ووضع آلية للعمل"، مشيرا الى "الجهود التي يبذلها الجانب المصري من اجل تأمين مساعدات للبنان من الدول الخليجية، وشدد على ان "الرغبة في ان تقوم الشركات المصرية بالعمل في لبنان وتقديم المساعدات، لان السوق اللبناني سيكون واعدا على الصعيد التجاري والاستثماري وفي مختلف القطاعات"، وركز على مساعي بلاده من اجل "وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والافساح في المجال امام الجيش اللبناني لفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها".

وهنا، تحدث الرئيس السيسي، فاعتبر ان "امام اللجنة المشتركة مواضيع كثيرة للبحث ولكن على المستوى السياسي يجب ان يكون هناك صوت داعم للبنان ولرئيس الجمهورية، لا سيما في ما يتعلق بالمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس ومعالجة القضايا الباقية في لبنان بهدوء وانتظام حسب رغبة الرئيس اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار في البلد".

من جهته، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الى "التعاون في المجال الكهربائي بين البلدين"، لافتا الى "المشاريع التي كانت درست سابقا في هذا المجال"، وفي هذا السياق، اكد الرئيس السيسي انه "يجب مساعدة لبنان في اصلاح شبكته وكل ما يمكن ان يساعد في تأمين التيار الكهربائي فيه"، وقال: "في الاجتماعات المقبلة من خلال اللجنة الوزارية، سيكون بالإمكان درس كل التفاصيل".

وفي نهاية اللقاء، وجه الرئيس عون دعوة الى الرئيس السيسي لزيارة لبنان الذي وعد بتلبيتها، ثم تبادل الجانبان اللبناني والمصري طرح المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ومنها ما يتصل بالسياسة الخارجية والتبادل والتعاون الاقتصادي والانمائي والكهرباء وتسهيل إقامة رجال الاعمال وتشجيع الاستثمار في كلا البلدين".

رجي

وتحدث الوزير رجي، فركز على التنسيق القائم بينه وبين نظيره المصري في المحافل الإقليمية والدولية في ما خص القضية اللبنانية. كما تطرق الحديث الى التعاون الإعلامي بين مصر ولبنان والتعاون السياحي، وشدد الرئيسان عون والسيسي على ان "مثل هذا المواضيع ستشكل مادة بحث خلال اجتماع اللجنة المشتركة الذي سينعقد في مصر".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك