Advertisement

لبنان

الأوراق انكشفت مسيحياً وقانون البلديات "مش ماشي"

Lebanon 24
26-05-2025 | 22:45
A-
A+
Doc-P-1366371-638839216387852000.jpg
Doc-P-1366371-638839216387852000.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": مع أنّ قانون ا لانتخابات النيابية تعرّض لعمليات تغيير متتالية، فرضتها موازين القوى ومصالح الأطراف النافذة في كل مرحلة، فإنّ القانون الذي يرعى ا لانتخابات البلدية بقي جامداً منذ نحو نصف قرن.
Advertisement
وثمة فارقان جوهريان بين القانونَين البلدي والنيابي: الأول، هو أنّ النظام ا لانتخابي البلدي أكثري بكامله، وفيه يحصل الفائزون على أكثرية عددية بسيطة، فيما يعتمد قانون ا لانتخابات النيابية مبدأ النسبية، ولو أنّها تحتاج إلى تصحيح مرفقة بالصوت التفضيلي.
الثاني، هو ما يمكن تسميته بالضوابط الطائفية.
ففي الانتخابات البلدية، يُعتمد على العرف لتوزيع المقاعد على الطوائف والمذاهب، وهذا ما تسبّب في الانتخابات الأخيرة بأزمات خطرة في بعض المدن والقرى. كما تمّ تجاوز العرف أحياناً، بقوة الأمر الواقع، كما هي الحال في بيروت وطرابلس وبلدات أخرى.
لكن، في أي حال، ما يجدر تصحيحه في الانتخابات البلدية يتجاوز القانون إلى ما يمكن تسميته ثقافة العمل الانتخابي والتطبيق السليم للديموقراطية.
وفي الواقع، في معمعة الانتخابات البلدية الأخيرة، غالباً ما كان أصحاب الأفكار هم الخاسرون، لأنّ غالبية المرشحين خاضوا معاركهم البلدية إمّا استناداً إلى الاعتبارات الحزبية أو السياسية وإمّا إلى العصبيات الطائفية أو العائلية، وارتكزوا إلى التحشيد العاطفي والغريزي والمصلحي الفئوي، من دون أن يُكلّفوا أنفسهم عناء التقدّم أمام الناخبين برؤيتهم إلى ما ستكون عليه المدينة أو البلدة، أو ما يُخطّطون للقيام به خلال السنوات ال 6 المقبلة، وهذا هو جوهر العمل في السلطات المحلية.
المسيحيّون واجهوا في الانتخابات الأخيرة تحدّيَين أساسيَّين:
1 - تحدّي النزاع بين القوى السياسية المسيحية نفسها، ك «القوات اللبنانية »
و «التيار الوطني الحر » و «الكتائب » وسواها، لكَون الاستحقاق البلدي مؤشراً إلى التحوّل في مزاج الرأي العام المسيحي. لكن هذه القوى كانت مضطرة إلى عقد التحالفات مع قوى أخرى مسيحية وغير مسيحية لتدعم مواقعها. وأحدث النماذج لذلك هو التحالف الذي نسجه «التيار » لخوض معركة جزين. وفي مواجهة «التيار » أظهرت «القوات » نمواً إضافياً لشعبيّتها في عدد من المناطق، فيما مُنيَ حزب «الكتائب » بخسائر فادحة من بيروت إلى زحلة إلى زغرتا إلى جزين، وأمّا الخسارة الكبرى فكانت في المتن، وتحديداً في المعركة القاسية والحاسمة على رئاسة اتحاد البلديات.
2 - تحدّي الحفاظ على عرف التمثيل المسيحي في كثير من البلديات، إمّا بسبب التراجع الديموغرافي وإمّا بسبب تنامي النفوذ السياسي للقوى الشيعية أو السنّية في مناطق معيّنة. ولذلك، خسر المسيحيّون للمرّة الأولى تمثيلهم في مجلس طرابلس، وحافظوا على تمثيلهم «اصطناعياً »، والأرجح موقتاً، في بيروت، وخسروا تمثيلهم التقليدي في قرى أخرى في الجنوب.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك