كتب كمال
ذبيان في" الديار": لم تكن مفاجئة الزيارة التي قام بها وفد «
كتلة الوفاء للمقاومة» برئاسة
النائب محمد رعد لرئيس الجمهورية
العماد جوزاف عون. ويتوقع ان يكون اللقاء المرتقب في السراي مع رئيس الحكومة صداميا ومتوترا، وربما يتحول ايجابيا لجهة توضيح ما لدى الطرفين من هواجس وتساؤلات، اذ يريد
حزب الله من الحكومة التي يشارك فيها، دورا افعل في وقف العدوان «الاسرائيلي» المستمر، والبدء باعادة الاعمار، والا ترضخ للشروط الخارجية لا سيما الاميركية، منها ربط الاعمار بتسليم السلاح او نزعه من حزب الله. اللقاء مع رئيس الجمهورية، وان كان اتخذ طابع التهنئة بعيد
المقاومة والتحرير، الا انه كان اكثر من لقاء ودي لما اظهره الطرفان لبعضهما من تقدير واحترام، وفق مصادرهما، فشكل اللقاء مناسبة الى ان يطرح كل منهما ما لديه.
ولا يعتبر اللقاء بداية حوار ثنائي بين رئيس الجمهورية والحزب حول السلاح، ولم يتم التطرق الى هذا الموضوع، لان المناسبة كانت للتهنئة. ويقول عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب
حسن فضل الله لـ«الديار» عن اللقاء، إنه كان وديا وايجابيا، والنقاش جرى بكثير من الصراحة والوضوح والتفاهم، فكان
الرئيس عون مرتاحا، واتفق الطرفان ان يستمر التواصل الذي لم ينقطع بينهما، منذ انتخاب
العماد عون رئيسا للجمهورية الى تشكيل الحكومة.
التفاهم مع رئيس الجمهورية قائم ومساحته واسعة، يقول
فضل الله، الذي يشير الى ان حزب الله قدم كل ما يضمن المصلحة الوطنية، وترك للديبلوماسية ان تأخذ مجراها وللمراجع الدولية ان تنفذ وعودها، لكن لا يبدو أن الادارة الاميركية في صدد مساعدة
لبنان والعهد،
على استعادة سيادته وتحرير ارضه ووقف الاعتداءات الاسرائيلية.