ذكرت صحيفة "كيهان"
الإيرانية في تقرير ترجمه موقع "Worldcrunch" إلى الإنكليزية أن "
حزب الله يبدو في أسوأ حالة له منذ عقود، وهو "على حافة الانهيار فعليًا" منذ اغتيال أمينه العام حسن
نصرالله على يد
إسرائيل في عام 2024، وفقًا لما ذكره مصدر موثوق
في إسرائيل للصحيفة الإيرانية ومقرها لندن. وأظهرت التحقيقات الاستخباراتية والميدانية أن الهيكل القيادي لحزب الله قد تعرض لخلل خطير في أعقاب الضربات
الإسرائيلية المتكررة على مواقع في مختلف أنحاء
لبنان. كما أن موارده المالية في حالة يرثى لها، حيث تشير التقارير إلى أن الحزب يكافح لدفع رواتب عناصره. وكانت معظم أموال الحزب تأتي من
إيران، التي تقلصت قدرتها على الوصول إلى لبنان بشكل كبير، وخاصة منذ سقوط حليفها
الرئيسي الرئيس السوري المخلوع
بشار الأسد".
وبحسب الصحيفة، "قال أحد المصادر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "قنوات الاتجار وتحويل الأموال لحزب الله، وخاصة عبر مطار
بيروت، قد أغلقت. كما أن طرق نقل الأسلحة والذخائر مغلقة إلى حد كبير، وتلعب الحكومة والجيش اللبنانيان دوراً فعالاً في هذا المجال وفي مكافحة الإرهاب".
وتابعت الصحيفة، "استهدفت
الغارات الجوية الإسرائيلية عدة فروع تابعة لمؤسسة القرض الحسن المالية. تعمل هذه المؤسسة المصرفية الإسلامية بمثابة بنك خاص لحزب الله، سواء في بيروت أو في أنحاء البلاد. ويُعتقد أنه تم استبعاد كبار المسؤولين التنفيذيين والموظفين. وأشارت تقارير غير رسمية في الأشهر الأخيرة إلى أن إيران حاولت مرات عدة ارسال أموال إلى حزب الله باستخدام دبلوماسيين يسافرون على متن رحلات تجارية. واليوم، يُساعد الجيش في فرض رقابة مشددة على مطار بيروت على مدار الساعة. وقال المصدر إن "بنك حزب الله كان يهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين في لبنان، لكنه تحول عمليًا إلى مصدر تمويل للإرهاب. وكانت العائدات من تجارة المخدرات والأسلحة، والمساعدات المالية من النظام
الإيراني، تتراكم هناك، وكانت الأموال التي يُفترض أنها جمعت لمساعدة المحتاجين تُنفق على شراء الأسلحة ودفع تكاليف حزب الله العسكرية"."
وأضافت الصحيفة، "اضطر حزب الله إلى إيقاف مشاريعه الإنشائية. وأفاد المصدر أنه أنفق سابقًا ميزانية الرعاية الصحية على "عمليات إرهابية"، بينما لم تصل التبرعات التي جُمعت من الشيعة الإيرانيين والإقليميين لمساعدة اللبنانيين إلى مستحقيها".
وضع خطير
وبحسب الصحيفة، "في أواخر تشرين الثاني 2024، قال حسن بلارك، وهو جنرال في
الحرس الثوري الإيراني مسؤول عن توجيه الأموال والدعم للفصائل المسلحة بالوكالة، إنه تم جمع 150 كيلوغراماً من الذهب وما يعادل أقل بقليل من 500 ألف دولار نقداً في إيران لمساعدة "جبهة
المقاومة"، أو القوات بالوكالة بما في ذلك حزب الله. وتشير التحقيقات إلى أنه من غير المرجح أن يكون جزء كبير من هذه المساعدات قد وصل إلى المواطنين العاديين والمحتاجين في لبنان، إن وُجد أصلاً. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت مجموعة "كودبريكرز" (Codebreakers) اختراقها لبنك "سباه" الإيراني (Sepah)، ووجدت أن بلارك من بين أغنى المودعين".
وتابعت الصحيفة، "قال المصدر
الإسرائيلي إن "الوضع المالي لحزب الله أصبح مُزريًا لدرجة أنهم يطلبون أموالًا من
الأمم المتحدة، رغم خلافاتهم الجادة. ومع ذلك، لا يزال الفساد مستشريًا في قيادات الحزب
العليا". وقال المصدر إن مهمة إسرائيل ضد "الإرهاب، وتحديدًا حزب الله، قد نجحت في نواحٍ عديدة. إنهم الآن في حالة من الخوف الشديد لدرجة أنهم لا يغادرون منازلهم أو مخابئهم حيثما أمكن. إنهم معزولون. لقد مرّ وقت طويل منذ أن استعرضوا قوتهم أو نظّموا مواكبهم أو نظموا مسيرة في الشوارع"."
وختمت الصحيفة، "يقول بعض المحللين إن ضعف حزب الله يعود في المقام الأول إلى الأموال، التي جاء معظمها من مبيعات
النفط الإيرانية وغسيل الأموال اللاحق من خلال البنوك الآسيوية أو الشركات ".