Advertisement

لبنان

باسيل يعود إلى التحالفات للتضييق على "القوّات"

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
28-05-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1366921-638840227317980616.JPG
Doc-P-1366921-638840227317980616.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
خرج رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل، ليُعلن عن فوزه في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة في قضاء جزين على حساب "القوّات اللبنانيّة"، وبرئاسة إتّحاد بلديّات المتن عبر دعمه لميرنا المرّ ضدّ مرشّحة حزب "الكتائب" نيكول الجميّل. وقد فاجأ رئيس تكتّل "لبنان القويّ" الأوساط السياسيّة بهذه الإنتصارات، التي لم تكنّ لتحصل لولا تحالفه مع النائب السابق ابراهيم عازار في الجنوب، بينما رأت الأوساط عينها أنّ ميرنا الشالوحي تتحضّر لخوض الإستحقاق النيابيّ في العام المُقبل مع عائلة المرّ، التي تتمتّع بشعبيّة وازنة في الشارع المسيحيّ والمتنيّ.
Advertisement
 
وخسر باسيل مقعدين نيابيين بسبب عدم تحالفه مع عازار في انتخابات العام 2022، ما سمح لـ"القوّات" بالإستفادة من هذا الأمر، وعزّزت تكتّلها بنائبين إضافيين. وبعد صدور نتائج السبت الماضي، أدرك كلّ من "التيّار" وحركة "أمل" أهميّة التقارب بينهما في جزين، على الرغم من وجود تباينات سياسيّة عديدة بين عين التينة وميرنا الشالوحي، وصلت في الكثير من الأوقات إلى تبادل الإتّهامات وإلى زيادة حدّة الخطاب السياسيّ بينهما.
 
وبعد نتائج الإنتخابات البلديّة والإختياريّة في جبل لبنان والبترون وزحلة، تقدّمت "القوّات" و"الكتائب" بشكلٍ لافتٍ مسيحيّاً على "الوطنيّ الحرّ". ولموُاكبة هذا التقدّم، شكّل فوز ميرنا المرّ مفاجأة للكتائبيين وحلفائهم، وخصوصاً وأنّهم كانوا يعكسون أجواءً مُريحة في ما يتعلّق بإمكانيّة وصول نيكول الجميّل إلى رئاسة إتّحاد المتن للمرّة الأولى.
 
وبعد انتشار فيديو لاحتفال شخصيّات من "التيّار" بفوز المرّ، أعلن باسيل في كلمته يوم الإثنين الماضي، أنّ وصول رئيسة بلديّة بتغرين من جديد إلى موقع رئاسة الإتّحاد بمثابة مكسب سياسيّ لفريقه. وترى مصادر نيابيّة في هذا الإطار، أنّ "الوطنيّ الحرّ" قد يكون بالفعل وجد بديلاً قويّاً في المتن عن الياس بو صعب وابراهيم كنعان للتحالف معه، للمُحافظة على بعض المقاعد النيابيّة في هذا القضاء. كما تُشير المصادر إلى أنّ "الطاشناق" كان ولا يزال حليفاً لميرنا الشالوحي منذ العام 2005، حتّى لو افترقا في بعض الأحيان، لكن الواضح أنّ باسيل يسير نحو تشكيل تحالف متين في المتن، كيّ لا يربح المستقيلون والمفصولون من "لبنان القويّ" في انتخابات العام المُقبل، ولهدف التضييق على كلّ من "القوّات" و"الكتائب".
 
وبحسب المصادر عينها، من شأن التحالف بين "التيّار" وميشال المرّ و"الطاشناق" وبعض الشخصيّات الأخرى أنّ يُعطي لائحة هذا الإئتلاف من 4 إلى 5 نواب، بينما سيُؤثّر كثيراً على "القوّات" إنّ خاضت الإستحقاق النيابيّ مُنفردة.
 
بالعودة إلى جزين، فهدف باسيل إسترجاع المقعدين النيابيين عبر التحالف مع ابراهيم عازار وشخصيّات أخرى، بينما "القوّات" تجد نفسها وحيدة هناك، وقد لا تصل إلى الحاصل الإنتخابيّ بعد الهزيمة الكبيرة في الإنتخابات البلديّة والإختياريّة الأخيرة.
 
وبالنسبة إلى الأقضيّة الأخرى حيث هناك تنافس كبير بين "الوطنيّ الحرّ" و"القوّات" على المقاعد المسيحيّة في البقاع على سبيل المثال، فإنّ لا سبيل أمام باسيل سوى بالعودة إلى التحالف مع "حزب الله" لمُحاولة الفوز على أنطوان حبشي في بعلبك، وإبقاء المقاعد المحسوبة على "التيّار" في زحلة من حصّة "لبنان القويّ".
 
وتقول أوساط سياسيّة إنّ التحالفات ضروريّة بالنسبة لباسيل لمجاراة التقدّم "القوّاتي" في الشارع المسيحيّ، فقد أثبتت التجارب أنّ "التيّار" ضعيف من دون "الثنائيّ الشيعيّ" وحلفائه، بينما "الجمهوريّة القويّة" تتفوّق وحيدة مسيحيّاً، لكن يصعب عليها تحقيق الفوز الدائم في بعض الأقضيّة، إنّ واجهت حلفاً بين "الوطنيّ الحرّ" و"حزب الله" و"أمل".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban