Advertisement

لبنان

"ورقة قوة" بيد "حزب الله".. هذه رسالتهُ لإيران

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
29-05-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1367423-638841084020945699.png
Doc-P-1367423-638841084020945699.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فرصة ذهبية نالها "حزب الله" بالإنتخابات البلدية التي أُجريت هذا الشهر واستطاع من خلالها "تثبيت شعبية" قيل إنها انكسرت بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والتي أصيب خلاها "حزب الله" بانتكاسات عسكرية جمّة.
Advertisement
 
عملياً، لا تُعتبر الإنتخابات البلدية مجرد استحقاق أكد فيه "حزب الله" قوته، بل هي أساس لتقييم مرحلة جديدة أساسها إثبات الوجود السياسي وترسيخه أكثر بعدما باتت الورقة العسكرية متزعزعة لاسيما مع اتجاه الدولة اللبنانية لتطبيق مبدأ "حصر السلاح بيدها"، وبالتالي إمكانية ذهاب "حزب الله" لتسوية بهذا الشأن.
 
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التالي: ما هي ضمانات الحزب في حال وصل مشروع "تسليم السلاح" إلى مرحلة فعلية من التطبيق؟ وما هي الأسس التي سيبني "حزب الله" عليها مُستقبله؟ هنا، تتحدث مصادر سياسية على صلة بـ"الثنائي الشيعي" قائلة إنَّ "ورقة قوة" حزب الله خلال الفترة المقبلة هي الرهان على "التجذر" في الدولة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن من سبق الحزب على هذا الأمر كان حركة "أمل".
 
المصادر قالت إنَّ حركة "أمل" لم تقاتل 40 عاماً مثل "حزب الله"، لكنها استفادت من رصيدها ضدّ إسرائيل لترسخ وجودها كقوة مركزية داخل الدولة.. فماذا إذاً عن الحزب؟
هنا، فإن المسألة ستكون في محور مختلف، ذلك أن "حزب الله" يعتبر ارتباطه بإيران هو أساس ثباته، لكنه في الوقت نفسه لم تعد هناك فرصة واضحة لإبقاء هذا الارتباط بشكله السابق، فالتبدلات فرضت نفسها وحتى طهران نفسها قد تجدُ نفسها أمام مفاوضات تفيدها وتجعلها تُغلق الباب أمام وكلائها، الواحد تلو الآخر، حفاظاً على مصلحتها.
 
لهذا السبب، واستناداً إلى أي سيناريو يرتبط بـ"الضعف"، يُصبح لزاماً على "حزب الله" ترسيخ نفسه في الدولة اللبنانية والتي تُعتبر منفذاً خاصاً له إلى العالم، كما أنها تعتبرُ الحاضن له. أما في حال استعداء الدولة والعمل ضدها، عندها ستأخذُ الأمور منحى مُختلفاً قد يُسفر عن احتكاك في الشارع.
 
لكن في المقابل، تقرأ المصادر نتائج الانتخابات البلدية على أنها رسالة لجهتين، إلى الداخل اللبناني وإيران. بالنسبة للداخل، فإن رسالة "حزب الله" أساسها أنه لا يمُكن استعداء أحد، ما يعني التفاهم مع الآخر على فرصة جديدة.
 
أما على صعيد إيران، فإن التركيز على نتائج الانتخابات يمنح "حزب الله" الطريق لنقل الأرقام والتأكيد أن الأخير لم ينته ولديه قوته في لبنان. هنا، فإن الرسالة ستكون لإيران التي قد تكون راهنت في لحظة من اللحظات على تراجع الحزب، لكن نتائج الانتخابات البلدية قالت كلمتها بكل وضوح، وهذا ما أراد الحزب تثبيته بأي شكل من الأشكال.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر