رأى "اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام"، في بيان، أن "مرةً جديدة، يثبت العدو
الإسرائيلي أنه لا يفرّق بين مقاومٍ على
الجبهة، وعاملٍ في الميدان. فكل من يخدم الناس بصدق، ويصون الكرامة بعرق جبينه، هو هدف في بنك عدوانه".
أضاف: "لقد أقدم العدو، عبر إحدى مسيّراته الغادرة، على ارتكاب جريمة موصوفة، استهدفت العامل المقاوم محمود
عطوي، ابن بلدة
النبطية الفوقا، وهو يقوم بواجبه الإنساني في توزيع المياه على أهله وناسه، فارتقى شهيدًا في مشهدٍ يلخّص حكاية
لبنان: شعبٌ صامد، وعاملٌ مضحٍ، وعدوٌ مجرمٌ لا يعرف حدودًا".
وأكد البيان أن اللقاء وإذ ينحني أمام دماء الشهيد البطل محمود عطوي، يرفع الصوت عاليًا، ليقول بملء الغضب والحق:
- أولًا: نُدين هذه الجريمة الجبانة، ونعتبرها عدوانًا مباشرًا على القطاع العام والعاملين فيه، وعلى كل مواطن شريف يقدّم الخدمة العامة بشرف وإخلاص.
- ثانيًا: نحذر من الصمت المريب والمخزي، سواء من المؤسسات الدولية أو
الجهات الرسمية، تجاه هذا الاستهداف المتكرر للعاملين في القطاع العام. ونطالب
الدولة اللبنانية بموقف واضح، حازم، وعلني، في المحافل الدولية، لكشف جرائم العدو بحق المدنيين والعاملين في البنى التحتية.
- ثالثًا: نطالب باعتبار الشهيد محمود عطوي
شهيد واجب وطني ومهني، ومنحه كامل الحقوق المعنوية والمادية لعائلته، وتخليد اسمه في سجل الشرف العمالي والنقابي اللبناني.
- رابعًا: ندعو إلى تخصيص يوم وطني لنصرة العامل المقاوم، تحت عنوان: (العامل خط أحمر... والميدان جبهة صمود) ليكون يومًا للغضب النقابي، تُرفع فيه صور الشهيد، وتُقرع فيه أجراس الإنذار، بأن كرامة العامل في لبنان ليست سائبة، وأن كل قطرة دم تُزهق، ستُنبت وعياً ومقاومة وتنظيماً.
- خامسًا: نطالب
وزارة الداخلية والبلديات واتحاد بلديات النبطية، وسائر الجهات المعنية، بتكريم الشهيد رسميًا، وبإطلاق اسمه على أحد المرافق العامة في بلدته، ليرتبط اسمه الدائم بخدمة الناس، كما ارتبطت حياته بها".
وتابع البيان: "... إن ما جرى مع الشهيد محمود عطوي ليس حادثة عابرة، بل جرس إنذار بأن العدو يسعى إلى تجفيف ينابيع الحياة فينا: الماء، العمل، الخدمات، والأمل. ولكننا نعد شهيدنا وأهله وكل الشرفاء، أننا لن نسكت، ولن ننسى، وأن اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام سيكون في طليعة المواجهة النقابية، دفاعًا عن كرامة كل عامل وموظف ومواطن".