Advertisement

لبنان

عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها "مطروحة"!

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
01-06-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1368942-638843764292185689.jpg
Doc-P-1368942-638843764292185689.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من مصلحة "حزب الله" اليوم ذهاب المخيمات الفلسطينية نحو تسليم سلاحها وبسط سيطرة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية عليها ولكن من خلال شروطٍ معينة تعني الفلسطينيين وتساهم في تعزيز واقعهم الحياتي بدلاً من إبقاء حالهم على ما هو عليه.
Advertisement
 
الحديثُ هنا لا يعني الذهاب نحو "التوطين"، فالمسألة مرفوضة من القاموس اللبناني، وإن طُرحت ستُقابل بمواجهة سياسية صارمة، لكن المغزى مما يُقال هنا هو منح الفلسطينيين طريقاً نحو تأهيل وضعهم مع منحهم بعض التسهيلات التي تساعدهم على الصمود بدلاً من الإنجرار وراء جماعات تشكل بؤراً أمنية خطيرة.
 
وبعيداً عن مخيم عين الحلوة في صيدا الذي يُعتبر من "أصعب المخيمات"، تتجه أنظار "حزب الله" إلى مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، وهما يقعان على تخوم الضاحية الجنوبية بل وأيضاً في عمقها إنّ تم النظر قليلاً إلى "التفرعات" الكثيرة التي تشكل مساراً صعباً لا يساعد أي قوة عسكرية على الدخول إليها.
 
تقولُ مصادر أمنية "لبنان24" إنَّ الدولة اللبنانية لا تريد بقاء أي حالة مسلحة شاذة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، ذلك أنَّ مخيمي برج البراجنة وشاتيلا يعتبران الأقرب إلى المرفق الحيوي، وما تبين هو أن لبنان تلقى رسائل ضرورية بتحرير طريق المطار من قبضة أي سلاح.
 
لكن في المقابل، فإنّ ما يهدّد الضاحية الجنوبية التي تمثل منطقة "حزب الله" هو العصابات المتمركزة داخل المخيمين، علماً أن الدخول إليهما يُعتبر سهلاً وبإمكان أي طرفٍ الوصول إلى هناك، لكن من سينتظره داخلاً هو مسلحون وتجار مخدرات وبسطات "الحشيشة".
 
لهذا السبب، فإن مسألة هذين المخيمين تساهم في تعكير أمن الضاحية في حال بقيت هذه العصابات متحكمة بمفاصل برج البراجنة وشاتيلا، ما يعني أن "الحزب" قد يتجه لتأييد حرب "إلغاء" ضد العصابات تلك وذلك في حال لم تجنح باتجاه إخلاء تلك المخيمات عبر تسليم نفسها للدولة اللبنانية، وهو ما يفتحُ قصة جديدة عنوانها "إغراق السجون" بالمطلوبين الجُدد.
 
ووسط ذلك، تتحدث المصادر الأمنية لـ"لبنان24" عن أن هناك مخاوف من خروج مطلوبين من منطقتي برج البراجنة وشاتيلا باتجاه مناطق أخرى لاسيما باتجاه سوريا، موضحة أنَّ الإعلان عن تفاصيل خطة تسليم سلاح المخيمات ليست عملاً صحيحاً بقدر ما هي كانت بمثابة "معلومة" لمن يريد إنقاذ نفسه من التوقيف.
 
وإن صحّ الكلام عن هروب المطلوبين وتفرعهم، فإنّ مسألة إفراغ المخيمات منهم كانت "مطلباً" سابقاً، لكن انتشارهم في لبنان قد لا يكونُ أمراً يُستسهل التعاطي معه ذلك، ما يعني المضي أكثر في حملة أمنية شاملة وهذا الأمر مُتوقع.
 
لذلك، فإن الواقع الأمني المرتبط بسلاح المخيمات "غير الشرعي" والمرتبط بـ"المطلوبين"، لن يكونَ سليماً أو بعيداً عن "اهتزازات". ولهذا السبب، فإن سيناريو معارك إنهاء العصابات سيكونُ قائماً حتى وإن نفذ الجيش عمليات دهم كتلك التي تحصل بين الحين والآخر في شاتيلا، لكن الفرق هذه المرة هو تبدل الأمور نحو حسمٍ عسكري في أي لحظة. هنا، تقول المصادر: "قد تحصل مناوشات، لكن قدرة صمود المطلوبين ضعيفة في حال نفذ الجيش عمليات دهم وتوقيفات، وهذا الأمر معروف بدقة لدى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
08:41 | 2025-06-02 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر