استقبل
رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في
عين التينة، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية
الإيرانية عباس عراقجي على رأس وفد رسمي، بحضور السفير
الإيراني في لبنان مجتبى أماني. وتناول اللقاء، الذي استمر أكثر من ساعة، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى المستجدات السياسية وملف إعادة الإعمار، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصريح بعد اللقاء، قال الوزير عراقجي: "أجرينا لقاءات مثمرة مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس المجلس ومعالي
وزير الخارجية، وأكدنا على عمق العلاقات الإيرانية-اللبنانية وحرصنا على مواصلة هذه العلاقات الجيدة في ظل المتغيرات الراهنة".
وشدد عراقجي على دعم بلاده الكامل لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، مؤكداً أن "العلاقات بيننا قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف".
وفي ما يتعلق بالاحتلال
الإسرائيلي، قال عراقجي: "نُدين احتلال أراضٍ لبنانية من قبل الكيان الصهيوني، وندعم كل المساعي الدبلوماسية والحكومية والشعبية في لبنان لتحريرها"، معلناً استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة في عملية إعادة إعمار لبنان في حال رغبت الحكومة
اللبنانية بذلك.
وأكّد الوزير الإيراني دعم بلاده لأي حوار وطني لبناني جامع، قائلاً: "نحن مع أي قرار تتخذه الأطياف اللبنانية كافة، بعيدًا عن أي تدخل خارجي".
وفي السياق نفسه، استقبل
الرئيس بري وفداً من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو راميرز ريغو والمدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما، بحضور المستشار الإعلامي علي حمدان. وجرى عرض الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، إضافة إلى برامج التعاون القائمة بين لبنان والصندوق.
وبمناسبة عيد الأضحى، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبّر فيها عن تمنياته للبنان بالخير والاستقرار.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أعلن بري اعتذاره عن عدم تقبّل التهاني بالعيد نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والمنطقة، في ظل استمرار الاعتداءات
الإسرائيلية، متمنياً عيداً مباركاً لجميع اللبنانيين، وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً لحجاج بيت الله الحرام.