رعى رئيس
حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب العشاء السنوي الذي اقامه حزب
القوات اللبنانية في
المملكة المتحدة -أمانة شؤون الانتشار في فندق Millenium في لندن في حضور سفير
لبنان في المملكة المتحدة السيد رامي مرتضى،
نائب رئيس البعثة المستشار السيد مروان فرنسيس، القنصل السيدة علا خضر، رئيس الجامعة
اللبنانية الثقافية في العالم السيد روجيه الهاني.
كما حضر المطران سلوان أونر، ممثل حزب الكتائب اللبنانية السيد كريستيان شاوول، وممثل
الحزب التقدمي الاشتراكي السيد تامر الشمعة، وعدد من الشخصيات والمسؤولين في حزب القوات اللبنانية وحشد من المحازبين والمؤيدين والأصدقاء.
والقت أيوب كلمة قالت فيها:
"في 7 حزيران 2025 ألتقيكم لأشكركم أوّلًا على ما قمتم به من أجلِ وطنِكم لبنانَ، ولأقولَ لكم بأعلى صوتٍ: “لبنانُ بخيرٍ طالما أهلُنا في الانتشارِ بخيرٍ”. كنتم الصوتَ الصارخَ والحناجرَ الصادحةَ يومَ كانت الوصايةُ السوريّةُ على لبنانَ تخنقُ الأصواتَ والحناجرَ وتكمّ الأفواه. رافقتم أهلَكم في الأزماتِ الماليّةِ والصحيّةِ والاجتماعيّةِ، فأبعدتم عنهم الحاجةَ والعوزَ، وقدمتم أكثرَ بكثيرٍ من فلسِ الأرملةِ. رافقتم لبنانَ في السنواتِ الأخيرةِ والعصيبةِ، ولا زلتم تحملون الأملَ في قلوبِكم، الأملَ بسيادةٍ ناجزةٍ، بتغييرٍ حقيقيٍّ بدأت ملامحُه تظهرُ بوضوحٍ بممارسةٍ ديمقراطيّةٍ كالتي تعيشونها هنا في بريطانيا، تحقق منها قسمٌ في الانتخاباتِ البلديّةِ الأخيرةِ بعد تمديدٍ لسنواتٍ، وسيتحقق القسمُ الأهمُّ العامَ المقبلَ مع الانتخاباتِ النيابيّةِ التي بفضلكم وبفضلِ أهلِكم في لبنانَ سنعيد أبهى صورةٍ للديمقراطيّةِ والتمثيلِ الصحيحِ."
واضافت: "تعبُكم لم يذهب سُدىً، والقوّاتُ اللبنانيّةُ قيادةً وقاعدةً كانت وما زالت على الوعدِ والعهدِ بالعملِ الدؤوبِ وسهرِ الليالي واستمرارِ النضالِ، وهي اليوم الأكثرَ تمثيلًا على الصعيدِ النيابيِّ وعلى الصعيدِ الشعبيِّ ايضاً. أسقطنا كلَّ الأقنعةِ، وعُدنا عودةً مظفّرةً نمدّ يدَنا إلى أهلِنا في الوطنِ من كلِّ المشاربِ والفئاتِ، أثبتنا للقاصي والداني أنَّ جذورَنا عميقةٌ تمتدُّ من أقصى الشمالِ الحبيبِ إلى أقصى الجنوبِ الجريحِ، مرورًا بجبلِ لبنانَ الأشمِّ، وبيروتِ الخالدةِ العظيمةِ، وصولًا إلى البقاعِ الصامدِ."
واردفت: "ألم يقل الحكيمُ سمير جعجع: “ما بيصحّ إلّا الصحيح”؟ وها هو الصحيحُ أمامَكم، فلا تخطئوا البوصلةَ، ولا تحيدوا عن خطٍّ كُتب بدماءِ آلافِ الشهداءِ الأبطالِ والمعوّقين. اليومَ نحن أمامَ عهدٍ رئاسيٍّ جديدٍ وحكومةٍ واعدةٍ لدينا فيها 4 وزراءَ نفتخرُ بهم وتفتخرون بهم أيضًا، هي فرصةٌ تاريخيّةٌ علينا عدمُ إضاعتها، علينا المسارعةُ في حصرِ السلاحِ بيدِ الدولةِ والدولةِ فقط، فلا مخيّماتٍ مسلّحةٍ، ولا خيمةَ فوقَ أيِّ سلاحٍ، وليكن هذا شعارَكم وهويّتَكم اليوميَّةَ. وحده السلاحُ الشرعيُّ يحفظُ الأمنَ ويؤمّنُ السيادةَ، ويسرّعُ في عودتِكم وعودةِ الأدمغةِ إلى لبنانَ. وحده السلاحُ الشرعيُّ يُنقذُ الاقتصادَ، ويحمي استقلاليّةَ القضاءِ،
فلا ثلاثيّاتٍ من الآن وصاعدًا، ولا معادلاتٍ كادت تُخرجُ لبنانَ من معادلةِ الأوطانِ. واجهنا السلاحَ الفلسطينيَّ حفاظًا على لبنانَ الأصيلِ ورفضًا للوطنِ البديلِ. واجهنا الاحتلالَ السوريَّ بالبندقيّةِ والكلمةِ، وعذاباتِ الاعتقالِ، وقسوةِ الغربةِ، وصمدنا وتحرّرنا، ومع حريتِنا تحرّر السوريّون من نظامِ الاستبدادِ، واجهنا منطقَ الدويلةِ وتصديرَ الثورةِ، قدّمنا رفاقًا وأحبّاءَ سقطوا اغتيالًا وقتلًا،
وقفنا مع كلِّ الأحرارِ في وطنِنا الحبيبِ، وسنقف إلى ما لا نهايةَ، وحتى آخرِ نفسٍ ننادي بالحريّةِ والسيادةِ والكرامةِ."
وختمت: "هي لحظةٌ تاريخيّةٌ علينا الاستفادةُ منها لنُقيم دولةَ الحقِّ والقانونِ والمؤسّساتِ،
ضعوا أيديَكم في أيدينا لنعودَ سويًّا لبناءِ ما تهدّم من مؤسسات الدولة، ونحيا أعزّاءَ أقوياءَ،
موعدُنا معكم في ربيعِ 2026, كونوا على الموعدِ ونحن معكم على الموعدِ باقون."