استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق، بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ومستشار رئيس المجلس الدكتور محمود بري.
جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية واعتداءاته المستمرة وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار وبنود القرار 1701، وعدم تعاون إسرائيل مع اللجنة الخماسية المكلفة بتطبيق القرار.
كما تناول اللقاء ملف إعادة الإعمار، والمسار الإصلاحي، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وأكد الرئيس بري التزام المجلس النيابي بإنجاز جميع التشريعات الإصلاحية المطلوبة، وشدد على ضرورة البدء بورشة إعادة إعمار ما تسبب به العدوان الإسرائيلي على لبنان، معربًا عن تقديره لجهود فرنسا في إطار التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار.
وفيما يخص التمديد لقوة "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان، أكد بري حرصه على الجهد الفرنسي لمؤازرة لبنان في مواجهة المؤامرات التي تستهدف القوة الدولية والنيل من لبنان وجنوبه.
في سياق آخر، استقبل بري
رئيس مجلس الوزراء في
جمهورية بيلاروسيا فيكتور كارانكفيتش، يرافقه
نائب رئيس مجلس النواب البيلاروسي فاديم إيباتوف ووفد وزاري ونيابي، بحضور سفير بيلاروسيا غير المقيم في لبنان يوري سلوكا والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.
وقد سلّم الوفد الرئيس بري دعوة من نظيره البيلاروسي لزيارة بيلاروسيا. تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في المجال التشريعي.
بعد اللقاء، تحدث نائب رئيس مجلس النواب البيلاروسي فاديم إيباتوف، فقال: "أجرينا اليوم لقاءً مهماً مع الرئيس بري، وناقشنا سبل تعميق التعاون البرلماني بين البلدين، الذي تأسس في عامي 2004 و2005".
وأضاف: "بحثنا إمكانيات تعزيز التعاون، ولا سيما في مجالات التجارة والاقتصاد والقطاع الإنساني. كما نؤمن بأن الجمهورية اللبنانية تهتم بتوفير رعاية صحية عالية الجودة وتعليم جيد لمواطنيها، ونحن قادرون على تقديم هذه الإمكانات. كما ناقشنا فرص التعاون في الزراعة وتعزيز التعاون الصناعي".
وتابع: "نؤكد على أهمية الدور البرلماني في هذه المجالات، وتم الاتفاق على تأسيس مجموعتي صداقة في برلماني البلدين، ودراسة إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بينهما. اللقاء كان فعالاً ومثمراً".
كما تابع الرئيس بري شؤوناً تشريعية متصلة بوزارة الإعلام خلال لقائه وزير الإعلام بول مرقص، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري، وناقشنا أمرين ضروريين. الأول مشروع قانون الإعلام الجديد، وهو قانون عصري يضمن حرية الرأي والتعبير ويضع الإعلام ضمن إطار حديث. وقد شكرت الجهود النيابية، خاصة لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عقيص، التي أحالت المشروع إلى لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان، ونتطلع إلى إقراره في الهيئة العامة خلال العقد الاستثنائي للمجلس".
وأضاف مرقص: "الأمر الثاني هو اقتراح قانون إخضاع المتعاقدين لشرعة التقاعد، وقد وعد دولة الرئيس بالاسراع في إنجازه، وهو الأمر الذي تابعه للمرة الثالثة، حيث يبذل كل جهد لإقرار هذا النص الذي طال انتظاره".