أطلقت
وزارة الزراعة، بالتعاون مع
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، وبدعم تمويلي من
الاتحاد الأوروبي، مبادرة متقدمة تهدف إلى تعزيز الزراعة الوطنية وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج الدعم، عبر وحدات متنقلة لتسجيل المزارعين وتقديم مساعدات نقدية على شكل قسائم لصغار المزارعين في المناطق الأكثر تضرراً في
جنوب لبنان.
أكدت الوزارة في بيان لها أن المبادرة تعكس الدور المركزي الذي تضطلع به في قيادة السياسات الزراعية، وتطوير البنى التحتية الإدارية والتقنية، بهدف تعزيز صمود المجتمعات الزراعية ودعم القطاع كأولوية تنموية واقتصادية.
وشارك في إطلاق المبادرة
وزير الزراعة الدكتور
نزار هاني، وسفيرة الاتحاد
الأوروبي في
لبنان ساندرا دو وايل، وممثلة الفاو في لبنان بالإنابة فيرونيكا كواترولا، ومدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان ماثيو هولنغوورث. واطلع الحضور خلال زيارة ميدانية إلى
مدينة النبطية على سير عملية تسجيل المزارعين ونتائج برنامج المساعدات النقدية.
وأوضح البيان أن وزارة الزراعة وفرت بطاقات تعريف رسمية للمزارعين المسجلين تتيح لهم الحصول على الدعم بشكل مباشر ومنظم، مشيراً إلى تسجيل 11,236 مزارعاً في محافظات الجنوب حتى نهاية أيار 2025، منهم 2,861 في قضاء
النبطية و3,729 في قضاء
حاصبيا، مع استمرار عمليات التسجيل بوتيرة متصاعدة.
وأطلقت الوزارة، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، المرحلة الأولى من المساعدات النقدية الممولة من الاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف 2,000 من صغار المزارعين في محافظات الجنوب، النبطية، وبعلبك–
الهرمل، لتمكينهم من شراء المدخلات الزراعية الأساسية وضمان استمرارية الإنتاج وتحسين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي المحلي.
كما حددت الوزارة هدفاً استراتيجياً لتسجيل 100,000 مزارع على المستوى الوطني بحلول نهاية 2025، مع استهداف تسجيل 50% من المزارعين في كل قضاء. لتحقيق ذلك، أنشأت الوزارة 12 فريقاً متنقلاً يتعاونون مع 43 مركزاً زراعياً و7 مراكز إقليمية لضمان تغطية شاملة، خصوصاً في المناطق النائية والمحرومة.
وتنفذ المبادرة ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان"، الذي يدعم جهود وزارة الزراعة في تمكين المجتمعات الزراعية وتعزيز قدرتها على الصمود من خلال حلول متكاملة ومستدامة.