إفتتحت سفارة المكسيك في
لبنان، معرضًا بعنوان: "جسور الصداقة: 80 عامًا على العلاقات الديبلوماسية بين المكسيك ولبنان في المتحف الوطني في
بيروت. احتفالاً بالذكرى الثمانين لقيام العلاقات الديبلوماسية بين المكسيك ولبنان.
ويُكرم المعرض الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية المتجذرة التي تجمع البلدين. يُذكر أن لبنان كان أول دولة في
الشرق الأوسط تقيم علاقات دبلوماسية مع المكسيك في العام 1945.
وجال الحضور في ارجاء المعرض الذي ضم مجموعة
مختارة بعناية من الصور الفوتوغرافية والوثائق الأرشيفية والمقتنيات، في رحلة بصرية لمحطات مفصلية في تاريخ العلاقات الثنائية.
وتضمن المعرض صورًا لزيارات رفيعة المستوى، واخرى توثق تطور الحضور الدبلوماسي للمكسيك في لبنان – من القنصليات الفخرية الأولى إلى تأسيس السفارة الرسمية – بالإضافة إلى الجهود المشتركة في مجالات التعليم والثقافة والتنمية.
كما وتضمن المعرض مراسلات ديبلوماسية وأعمالًا فنية ترمز إلى الصداقة المتينة بين البلدين، وما زال الكثير من هذه الأعمال يزيّن الأماكن العامة حتى اليوم.
وسلط المعرض الضوء أيضًا على الإسهامات المهمة للجالية
اللبنانية المكسيكية في ترسيخ العلاقة الحيوية بين البلدين على مر العقود.
وخلال حفل الافتتاح، شدّد رئيس البعثة في سفارة المكسيك، فرانسيسكو إرنستو روميرو بوك، على أهمية هذه الذكرى باعتبارها مساحة للذاكرة المشتركة ومنصة لتصوّر
آفاق أعمق للتعاون المستقبلي.
وفي خطوة ديبلوماسية ثقافية، قدّمت السفارة ثلاث نسخ باللغة العربية من كتاب "تاريخ المكسيك في موجز جديد" إلى مكتبة المتحف، بهدف إطلاع الجمهور
اللبناني على السرد التاريخي الغني للمكسيك.
وحضر الفعالية اكثر من 100 شخص، بينهم ممثلون عن
وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، وأعضاء السلك الديبلوماسي، وشخصيات ثقافية وأكاديمية، وأفراد من الجالية اللبنانية المكسيكية، وممثلون عن
وسائل الإعلام، وعدد من الشخصيات.
ويشكّل هذا المعرض التذكاري رمزًا قويًا للصداقة المتواصلة والتزامًا متجدّدًا بتعزيز العلاقة بين المكسيك ولبنان - من خلال الإرث المشترك، والاحترام المتبادل، والتعاون الطموح نحو
المستقبل. (الوكالة الوطنية)