طالب المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة مارون الخولي في بيان، الحكومة ووزارة الأشغال والنقل بشكل خاص، ب"تنفيذ إجراءات عاجلة لإنشاء خطوط بحرية بديلة لمواجهة تداعيات الحصار الجوي الذي يشهده
لبنان في ظل إغلاق المجال الجوي المتكرر".
وأشار إلى أن "توقف
مطار رفيق الحريري الدولي عن استقبال ومغادرة الرحلات الجوية، لا سيما نتيجة العدوان
الإسرائيلي والمواجهات الإقليمية، يكبد لبنان خسائر تقدر بـ50 مليون دولار يوميا وفقا لتقديرات القطاع السياحي. كما يؤدي إلى عزل آلاف المغتربين، الطلاب، والمرضى الذين يحتاجون إلى السفر العاجل".
ودعا إلى استغلال السواحل
اللبنانية الممتدة عبر تفعيل خطط طوارئ للنقل البحري، وتسيير بواخر تربط الموانئ اللبنانية (طرابلس،
جونية،
صيدا، صور، بيروت) بدول مثل قبرص وتركيا". وشدد على "أهمية أن يكون هذا المشروع جزءا من أولويات الحكومة، وفق مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تقتضي توفير خدمات أساسية مستمرة في الأزمات".
كما طالب
وزارة الخارجية بتفعيل اتفاقيات ثنائية مع قبرص وتركيا، لتسهيل دخول المسافرين دون تأشيرات مسبقة، خصوصاً خلال حالات الطوارئ
وأكد أن "
الدستور اللبناني (المادة 12) يلزم الدولة بحرية تنقل المواطنين، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان تجرم الحصار غير المبرر". ودعا الحكومة إلى المساءلة والشفافية في معالجة هذه الأزمة، محذرا من تداعيات استمرار الحصار الجوي، بما في ذلك تفاقم هجرة العقول وانهيار القطاع السياحي.
وختم الخولي مطالبا رئيس الحكومة ووزير الأشغال والنقل بالرد على هذه المطالب خلال 48 ساعة، معلنا عزمه متابعة الأمر قضائيا وإعلاميا. وأضاف: "لا يجوز أن يتحول لبنان إلى سجن كبير يحاصر أبناؤه في الداخل والخارج. حان الوقت لفتح الآفاق بدلا من إغلاقها".