احتفلت بلدة كفرزينا في قضاء
زغرتا بعيد شفيعها القديس أنطونيوس البادواني، خلال قداس ترأسه رئيس أساقفة أبرشية
طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، بمشاركة النائب الأسقفي العام المونسنيور أنطوان مخايل، والنائب الأسقفي الخاص المونسنيور
جوزيف غبش، ولفيف من الكهنة. حضر القداس فعاليات اجتماعية، ورؤساء بلديات، ومخاتير، إلى جانب حشد كبير من أبناء الرعايا والمؤمنين.
بعد تلاوة
الإنجيل المقدس، ألقى المطران يوسف سويف عظة قال فيها: "نحن نشكر
الرب في هذا المزار التاريخي، مار أنطونيوس البادواني في كفرزينا، الذي هو رمز لأبرشيتنا في طرابلس، ونعتبره كرسيا أسقفيا، وقد سكنه المطران
بطرس موسى في أثناء قدومه إلى الأبرشية آنذاك. في هذا المزار نقدس الأحد ونعيش مسيرة التوبة خلال الأسبوع. نحن نجدد قلوبنا بالروح
القدس، ونتخطى الصعوبات في حياتنا مع يسوع
المسيح. هذا العبور عاشه القدّيس العظيم مار أنطونيوس البادواني، الذي فتح قلبه للروح القدس منذ أن كان طفلا".
وأضاف: "أنا أعود بالسؤال: نحن مسيحيون، معمدون، ولكن هل هذا يكفي؟ كلمة الله هي التي تنمي هذا الزرع. يجب أن ننميها في حياتنا وقلوبنا وبيوتنا وعائلاتنا. نحن نفتح الكتاب المقدس ونقرأ دقيقتين أو ثلاثا، لكننا نحتاج إلى أن نعمق هذه الكلمة في حياتنا. كلمة الله هي روح وحياة، يجب أن نحيا بها في كل لحظة. نحن نحتاج إلى أن نوحد قلوبنا، أن ننمي هذا الزرع في حياتنا. القديس مار أنطونيوس البادواني كان ممتلئا من كلمة الله، ونحن يجب أن ننمي كلمة الله في حياتنا، أن نوحد قلوبنا، وأن نخدم الإنسان الضعيف، الفقير، والمحتاج".
وتابع: "حياتنا، وبوحي من حياة مار أنطونيوس البادواني، هي مشروع متكامل. هي لقاؤنا بالرب، هي نمونا بكلمته، وهي انفتاح قلبنا على روحه القدوس. القديس أنطونيوس البادواني يعطينا نموذجا عن حياة التكريس للرب والخدمة والإيمان الذي لا يتزعزع. علينا أن نعيش كلمته، وأن نخدم الإنسان المتألم كما علمنا هذا القديس العظيم".
واختتم القداس بالدعاء من أجل البركة والسلام لجميع الحاضرين ولبلدة كفرزينا، التي احتضنت هذا الحدث الديني والاجتماعي المميز، مع التأكيد على "أهمية الالتزام بالقيم
المسيحية والروحانية في حياة كل مؤمن".