عقدت نقابة مربي الأبقار ومنتجي الحليب في
لبنان اجتماعا تحذيريا في بلدة غزة بالبقاع
الغربي، في استضافة منزل عابد
المجذوب، بحضور رئيس النقابة المهندس
خير الجراح، ونائبه هزاع شكر، وأعضاء النقابة، بالإضافة إلى رؤساء نقابات الحبوب والمزارعين، ومربي الأبقار، ورئيس اتحاد بلديات السهل
محمد المجذوب، وذلك في ظل تفاقم أزمة مربي الأبقار ومنتجي الحليب التي عادت إلى الواجهة مجددا مع انتشار حليب البودرة في
الأسواق المحلية واستخدامه في تصنيع الألبان والأجبان، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة الأعباء على هذا القطاع.
وناقش المجتمعون التحديات التي يواجهها القطاع، أبرزها غلاء الأعلاف وتراجع أسعار الحليب مقارنة بتكاليف الإنتاج، مؤكدين رفضهم القاطع لاستيراد حليب البودرة المسحوب الدسم، والزيوت المهدرجة المستخدمة في المنتجات المنافسة للإنتاج الوطني.
وأكد المهندس
الجراح أن "القطاع كان يأمل بتحسن أوضاعه مع تشكيل الحكومة الجديدة وتولي
وزير الزراعة منصبه، خصوصا أنه يتمتع بخلفية علمية، إلا أن الأزمات تفاقمت دون حلول ملموسة". وانتقد غياب الإصلاحات الضرورية، مشددا على أن "القطاع بحاجة إلى شراكة جدية لإعادة النهوض به".
وأشار المجتمعون إلى "محاولاتهم المتكررة للقاء وزير الزراعة دون جدوى"، مطالبين رئيس الحكومة بالتدخل نظرا لارتباط الأزمة بعدة وزارات معنية، أبرزها الزراعة والصحة والاقتصاد والصناعة. كما طالبوا بإجراءات صارمة لوقف استيراد المنتجات التي تضر بصحة المواطنين وتنافس الإنتاج المحلي.
من جانبه، شدد أمين سر النقابة عابد المجذوب على أن "الاجتماع كان تحذيريا"، ملوحا باللجوء إلى خطوات تصعيدية في الشارع إذا لم تلبَّ مطالبهم. وقال: "نطالب الوزارة بخطة واضحة للتعامل مع القطاع"، ونؤكد على "ضرورة حماية الإنتاج المحلي من الانهيار في ظل استمرار السياسات الحالية".
واختتم الاجتماع بالدعوة إلى تبني خطة وطنية شاملة تحفظ الأمن الغذائي وتعزز صمود مزارعي
الثروة الحيوانية في لبنان.