عُقد اجتماع في بيت محمية أرز
الشوف في معاصر الشوف جمع لجنة المحمية والهيئة الإدارية للجمعية في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين محمية أرز الشوف والسلطات المحلية المنتخبة حديثًا، بمشاركة
وزير الزراعة الدكتور
نزار هاني بصفته مديرا سابقا للمحمية،
نائب رئيس الجمعية النائب
اكرم شهيب، نورا
جنبلاط، رئيس لجنة المحمية فيصل بو
عز الدين، رؤساء البلديات الجدد في القرى المحيطة بالمحمية، بهدف التعارف الرسمي بين المحمية ورؤساء البلديات الجدد، وفتح قنوات التواصل المباشر، من أجل تعزيز التعاون المستقبلي في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.
خلال اللقاء، رحب المنسق الإداري لمحمية أرز الشوف سامر ذبيان بالحضور، وقدم التهاني للبلديات المنتخبة، مؤكدًا "الدور الأساسي الذي تلعبه اللجان في دعم تنفيذ المشاريع الإنمائية، التي تخلق فرص عمل لأبناء
المجتمع المحلي".
كما قدم فريق عمل المحمية عرضًا شاملاً حول المشاريع الحالية والأنشطة المنفذة ضمن برامج المحمية المختلفة وأهدافها، والنجاحات التي تحققت في مجال الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة.
أبو عزالدين
من جهته، أكد أبو عز الدين في كلمته، أن "السبب
الرئيسي لنجاح المحمية يعود إلى القواعد المتينة التي أرستها على مر السنوات، والتي تثبت عامًا بعد عام أن الحفاظ على الطبيعة مرتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان واستقراره، وان المحمية مسيّجة بسكان القرى المحيطة".
شهيب
بدوره شدد النائب شهيب في كلمته على "أهمية الجهود التي تقوم بها المحمية منذ تأسيسها"، مشيرًا إلى أن هذه "الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الحجر الأساس الذي وضعه الرئيس وليد بك جنبلاط وكذلك لولا كفاءة والتزام فريق العمل"، مضيفًا أن "هناك المزيد من العمل المطلوب، خصوصا في مواجهة التحديات المتعلقة بقطع الأشجار العشوائي والمرامل والكسارات"، مؤكداً "ضرورة تكثيف الجهود في هذا المجال".
هاني
وأوضح الوزير هاني لرؤساء البلديات "أهمية دورهم كأعضاء في اللجنة التوجيهية للمحمية، وأن التعاون الوثيق بين المحمية والبلديات ليس فقط لدعم جهود المحمية، بل من أجل خير المنطقة جمعاء، وأن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب شراكة فعالة وتكامل الأدوار بين المحمية والبلديات، بما يعود بالنفع على البيئة والمجتمع المحلي في آن واحد".
مداخلات
وجرت بعد ذلك عدة مداخلات، أشار خلالها رئيس بلدية جباع المهندس إيهاب حماد، إلى أن "محمية أرز الشوف تُعدّ القيمة المضافة الحقيقية للمنطقة"، مؤكداً أن "وجودها هو ما يجعل الشوف نموذجا رائدا في مجال الاستدامة، مقارنة بالمناطق الأخرى". كذلك تحدث العميد مارون بدر رئيس بلدية عين داره السابق عن دور "المحمية في حماية جبل عين داره من الكسارات"، مشيدًا "بالجهود القانونية المستمرة على الأرض لترسيخ هذه الحماية".
كما شدد رئيس بلدية بمهريه
جوزيف ملكون على "أهمية التعاون مع المحمية لحماية مشاعات البلدة وضمان الحفاظ عليها للأجيال
القادمة".
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عقد لقاءات منفصلة مع كل بلدية على حدى بمشاركة فريق عمل المحمية، لبحث ومناقشة أطر التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة العامة.
كما تم شكر اللجنة الحالية على جهودها، مع التمنيات بالتوفيق للجنة الجديدة التي سترى النور خلال الأشهر القادمة، بالتعاون مع
وزارة البيئة.