Advertisement

لبنان

بيان عن أهالي وبلدية ومخاتير القاع: نُطلق صرخة دفاعاً عن حقنا في الحياة

Lebanon 24
14-06-2025 | 08:07
A-
A+
Doc-P-1375557-638855106033420713.jpg
Doc-P-1375557-638855106033420713.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
صدر عن أهالي بلدة القاع وبلديتها ومخاتيرها البيان التالي:

انطلاقًا من الخطاب الوطني الجامع الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، والذي قال فيه:"عند الشدّة نحضن بعضنا، لأنه إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعًا."
Advertisement

نحن أبناء بلدة القاع، بلدة الشهداء والصمود، لم ننكسر أمام الإرهاب، ولا في وجه التفجيرات الانتحارية، ولا خلال الحروب، ولا في خضمّ الانهيار المالي والاقتصادي، ولا أمام الأوبئة أو أزمات النزوح السوري واللبناني.
بل ثبتنا، وجاهدنا في مواجهة الفقر والتصحّر البشري والبيئي، فأعدنا زراعة أرضنا، وحوّلناها من صحراء قاحلة – بفعل الحرب الأهلية وقطع مياه نبع اللبوة – إلى جنات خضراء.

أما اليوم، فقد بات مجرد التفكير في إنماء بلدتنا اقتصاديًا وتنمويًا وسياحيًا وبشريًا، أمرًا يثير القلق.
لا لضعف فينا، بل لأن هناك من يسعى، عن جهل أو قصد، ضمن مخطط أو بشكل عفوي، إلى كسر إرادتنا، وهذا ما نرفضه وندينه بشدّة.

فبدلًا من أن نحصد ثمار تعبنا، بتنا نقطع الأشجار اليابسة لتحويلها إلى حطب، بعد أن جفّت، وعادت أرضنا لتشبه الصحراء من جديد.
نعم، هناك من يُصرّ على تجفيف مواردنا، وقطع شريان الحياة عن أراضينا، في ظل هذا العهد، وهذه الحكومة، وهذا المجلس النيابي.

لقد تحوّل موقعنا الجغرافي الحدودي في أقصى البقاع الشمالي، من نعمة نعمل على استثمارها عبر التخطيط وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية، إلى نقمة بفعل الصمت، والتقاعس، واللامبالاة.

مياهنا تُسرق يوميًا.
مياه نبع اللبوة، التي تمرّ في بلدات اللبوة، النبي عثمان، العين، الفاكهة الجديدة، ورأس بعلبك، تتعرّض يوميًا للاعتداء والهدر، ما يمنع وصولها إلى أراضي القاع، رغم أنّ للقاع حقوقًا موثّقة فيها.

فالنفق الممتدّ على طول 3 كيلومترات، تحوّل إلى شبكة مثقوبة من كثرة الفتحات، فيما تتعرّض القناة المكشوفة للاعتداءات اليومية من قبل الرعاة، وأصحاب الأراضي المجاورة، والمهربين، وصيادي البط، وسواهم.

ويزيد الطين بلّة، أن بعض الأشخاص يزعمون امتلاك حقوق في المياه لا يملكونها، ويستغلون مواقعهم ونفوذهم لفرض هيمنتهم وتوزيع المياه على بلدات أخرى، دون أي التزام بتعهّدات أو وعود.

إن تهجير مجتمع كامل وحرمانه من مورد الحياة الأساسي، هو اعتداء صارخ على حقوق الإنسان، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة.

بناء عليه، نرفع الصوت عاليًا إلى: فخامة رئيس الجمهورية،
دولة رئيس مجلس النواب،
دولة رئيس الحكومة،
السادة الوزراء والنواب،
مطالبين بتدخل فوري وعاجل.

فهل المطلوب منّا الدخول في مواجهات مباشرة، ورفع دعاوى على نحو 200 شخص من اهالي وسكان بلدات مجاورة لنا ؟؟ 
لقد سبق أن تعاونّا مع البلديات، والجيش، والقوى الأمنية، والقضاء، لإقفال الفتحات، لكن الاعتداءات مستمرّة.

مطالبنا واضحة وصريحة:

1. تدخل فوري من وزارة الطاقة والمياه لتكريس الحقوق القانونية في مياه نبع اللبوة.


2. إيفاد مهندسين مختصين للكشف على النبع، والنفق، والقناة، وتوثيق التعديات، وتحديد هوية المعتدين.


3. رفع تقرير مفصّل إلى مجلس الوزراء، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان وصول المياه إلى أصحاب الحق، سواء عبر المساعي السياسية أو باستخدام سلطة الدولة.



إلى أهلنا في المنطقة: من شرفاء، ووطنيين، وبلديات، ومخاتير، وأحزاب، وفعاليات:

نضع بين أيديكم هذه الصرخة، ونذكّركم، ونحن على أعتاب الذكرى الخمسين للهجوم على القاع وقطع المياه عنها، أنّه في عام 2016، حين واجهنا الانتحاريين الثمانية، تعذّر علينا حتى غسل شوارعنا من دماء الشهداء، لأن المياه كانت مقطوعة، لا بأيدٍ إرهابية، بل بأيدٍ أخرى.

وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ورغم استقبالنا لآلاف النازحين، تكرّر المشهد، وانقطعت المياه عنّا مجددًا.

نحن في شدة فهل يُعقل أن تعجزوا عن تسهيل مرور المياه في القناة إلى أراضينا؟

وأخيرًا، نعلن أن هذا البيان هو الخطوة الأولى فقط.
وإن لم تُرفع التعديات، فسنمضي، كما كان ليفعل الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، إلى الاعتصام داخل كنائسنا، وسنُقفل الطريق الدولية في وجه الجميع.

بلدة القاع لن تنكسر.
لكنها تُطلق اليوم هذه الصرخة دفاعًا عن حقها في الحياة، في الزراعة، في البقاء
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك