استقبل رئيس الجمهورية العماد
جوزاف عون قبل ظهر اليوم في
قصر بعبدا، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، حيث شدّد خلال اللقاء على تمسّك
لبنان بعودة
النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم.
ودعا
الرئيس عون المفوضية إلى تكثيف جهودها لتحقيق هذه العودة، والاستمرار في تقديم المساعدات للنازحين داخل الأراضي
السورية، مؤكداً أهمية توفير التمويل اللازم للمفوضية كي تتمكن من أداء مهامها، ومنوهاً بالدول التي واصلت تقديم الدعم المالي.
من جانبه، عرض غراندي ما تقوم به المفوضية في ملف النزوح السوري، مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور
المجتمع الدولي في تمويل مشاريع إعادة الإعمار في
سوريا، لا سيما في قطاعي الكهرباء والخدمات الأساسية، بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين.
ولفت إلى أن المفوضية بدأت تقديم مساعدات مالية مباشرة للعائلات السورية العائدة، مشدداً على أهمية تأمين التمويل اللازم لضمان استمرارية هذه الخطوة، كما شكر لبنان ورئيس الجمهورية على الرعاية المستمرة للنازحين، لا سيما أولئك الذين نزحوا مؤخراً بسبب الأحداث في الساحل السوري.
كما استقبل الرئيس عون حاكم
مصرف لبنان كريم سعيد الذي استأذنه بالسفر إلى
واشنطن، حيث سيعقد اجتماعات مع مسؤولين في صندوق
النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية.
وفي لقاء آخر، استقبل الرئيس عون وفداً من رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، برئاسة الدكتورة نسرين شاهين، التي عرضت واقع القطاع
التربوي الرسمي، والمطالب الأساسية للمتعاقدين، خاصة بعد القرارات الحكومية الأخيرة التي أثّرت على أوضاعهم المعيشية.
وطالبت شاهين بتصحيح الأجور عبر إقرار سلسلة رتب ورواتب منصفة، ووضع آلية لتعويض خسائر نهاية الخدمة، إضافة إلى تثبيت المعلمين المتعاقدين لضمان استقرار المدرسة الرسمية.
بدوره، رحّب الرئيس عون بالوفد مؤكداً متابعته لهذا الملف باهتمام، مشدداً على أن التعليم والصحة هما الثروتان الأساسيتان في لبنان، معتبراً أن الحفاظ على كرامة المعلمين واجب وطني، متعهداً بالعمل مع رئيس الحكومة ووزيرة التربية لتحقيق ما يصب في مصلحة الأساتذة.
كما استقبل رئيس الجمهورية السفير اللبناني المعين في كندا، بشير طوق، وزوده بتوجيهاته وتمنياته له بالتوفيق في مهامه الدبلوماسية الجديدة.