Advertisement

لبنان

"الحزب" لن يتخذ القرار السيئ للغاية

Lebanon 24
20-06-2025 | 23:12
A-
A+
Doc-P-1379785-638860834322249713.jpg
Doc-P-1379785-638860834322249713.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": ثمة حسابات دقيقة ومعقّدة تمنع "الحزب" من التورّط في الحرب، وتدفعه إلى إطلاق الإشارات المتضاربة والضبابية في ما يتعلق بخطواته اللاحقة. فرئيس مجلس النواب نبيه بري، شريكه في "الثنائي"، طمأن الموفد الأميركي توماس براك إلى أنّ "الحزب" لن يدخل الحرب إطلاقاً. لكنّ المواقف التي يوزّعها "الحزب". تكتيكياً، على ألسنة قيادته وكوادره، يُستخلص منها أنّ عدم المشاركة في الحرب حالياً ليست ثابتة ودائمة بالضرورة، وأنّه قد يُبدِّل موقفه في مراحللاحقة، خصوصاً إذا تبيّن أنّ إيران تحتاج إلى الدعم العملاني. فإذا كان «حزب الله » قد خاض العام الفائت حرباً مريعة كلّفته كثيراً من أجل مساندة حلفائه في غزة، أفليس منطقياً أن يخوض حرباً أكثر شراسة لمساندة المرشد علي خامنئي، رأس المحور ورمزه. في عبارة أكثر وضوحاً، يتجنّب "حزب الله". أن يُعلن في شكل حاسم امتناعه عن دخول الحرب، تحت أي ظرف كان، لأنّه يُريد إبقاء الباب مفتوحاً لاحتمال المشاركة إذا تعرّض النظام الإيراني إلى تهديد حتمي وقاتل. وهذا ما أوحاه الموقف الأخير لنائب رئيس مجلسه السياسي محمود قماطي. في المرحلة الحالية، يتعمّد "حزب الله" الحفاظ على التباينات في مواقف كوادره. فالغموض والتناقض يسمحان له بالمرونة والقدرة على المناورة، إذ يمكنه في أي لحظة أن يعلن عزمه في شكل حاسم على التدخّل أو عدمه، بناءً على ما ستؤول إليه التطوّرات. وحساباته واضحة. فدخوله الحرب سيستتبع تعرّضه إلى ضربات إسرائيلية ساحقة تقود بالتأكيد إلى هزيمته في شكل كامل، وتؤدّي إلى تدمير لبنان المثقل بأزمات اقتصادية ومعيشية خانقة. كما أنّ أي حرب كهذه ستلقى اعتراض أهل الحُكم وغالبية اللبنانيِّين، وستُصيب بيئته الشيعية بخسائر لم تَعُد قادرة على تحمّلها، ولم تَعُد مستعدّة لذلك كما كانت في مراحل سابقة. وفوق ذلك، قالها الأميركيّون صراحة على لسان توماس براك: «دخول «الحزب » في الحرب هو «قرار سيّئ، بل سيّئ للغاية ». وهذه العبارة تُبرز حجم الضغوط الدولية التي تنتظر الحزب ولبنان في حال الانخراط في الحرب، وهي ضغوط كافية لعزل لبنان ووضعه تحت مطرقة العقوبات والعقوبات المضادة. لكن، على الأرجح، سيتجنّب "حزب الله" الانجرار إلىمغامرة الحرب، حتى في اللحظات المصيرية التي يُراد فيها إنقاذ خامنئي. والسبب الأساسي في ذلك هو اقتناعه بأنّ مشاركته العسكرية المباشرة في هذا النزاع الواسع لن تكون فاعلة لإنقاذ نظام بهذا الحجم. وعلى العكس، ستكون لها انعكاسات سلبية جداً، بل وجودية، على «حزب الله » نفسه. وثمة مَن يعتقد أنّ من مصلحة طهران نفسها أن تحافظ على وجود "الحزب"في لبنان، كورقة قوة لها، مهما تقلّبت التطوّرات
Advertisement
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك