Advertisement

لبنان

بري ترأس مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي: القضية المركزية مواجهة الإرهاب

Lebanon 24
10-04-2016 | 08:47
A-
A+
Doc-P-138002-6367053755847866771280x960.jpg
Doc-P-138002-6367053755847866771280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ترأس رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة صباح اليوم، بعدما كان ترأس مساء أمس اجتماع اللجنة التنفيذية في دورتها التاسعة عشرة، في حضور رؤساء المجالس والوفود البرلمانية العربية، التي ناقشت جدول الأعمال والقضايا التنظيمية وتشكيل اللجان المتعلقة بفلسطين والقدس والقضايا الاخرى. كما ترأس بعد ذلك اجتماعاً تمهيدياً لرؤساء المجالس والوفود، ثم أولم لهم في عشاء عمل. جلسة الافتتاح انعقدت جلسة افتتاح المؤتمر الساعة 10 من صباح اليوم برئاسة بري، وتحدث في البداية رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال، فأكد "استعادة روح التضامن العربي لمواجهة التحديات لاسيما خطر الارهاب وانتشار التطرف والعنف". وتطرق إلى الازمة السورية، فقال إن "ثوابت الموقف المصري ترتكز على الحفاظ على وحدة سوريا ورفض تقسيمها، والتمسك بالحل ومكافحة التنظيمات الارهابية". تلاه الرئيس بري، فألقى كلمة جاء فيها: "أتقدم بجزيل الشكر الى الدكتور نبيل العربي على دعم انعقاد أعمال هذا المؤتمر في مقر جامعة الدول العربية وإعطائه المساحة اللازمة لذلك. وأشكر لأصحاب الدولة واللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي والأمانة العامة جهودهم لإنجاز انعقاد هذا المؤتمر بهذه السرعة. كما أشكر للمجلس النيابي المصري على وجه الخصوص ورئيسه علي عبد العال على كل ما قدموه في سبيل انعقاد هذا المؤتمر، وهديتهم الأسمى على أبوابه باستكمال البند الأخير من خارطة الطريق التي رسمتها ثورة مصر بإجراء الإنتخابات التشريعية. كذلك أشكر نيابة عنكم مرزوق علي الغانم على إدارته شؤون اتحادنا طيلة السنوات الأخيرة وسط تحديات متزايدة وعواصف متلاطمة وضغوط متزايدة على النظام العربي. إنني لن أنسى اتصالاته الحثيثة الدائمة حول شؤون وشجون أمتنا وأقطارنا، وبحثه مع رؤساء المجالس في الوسائل المناسبة لخفض سقف التوترات وإعادة الأمن والإستقرار الى منطقتنا المشتعلة بسبب الإرهاب، والتي تتواصل فيها عمليات نهب ثرواتها الطبيعية والبشرية على وقع استراتيجية الفوضى البناءة". وتوجه بالشكر أيضاً "لرؤساء البرلمانات والشعب البرلمانية، على ثقتكم بلبنان باختيارنا بالإجماع للمرة الثانية لترؤس الإتحاد البرلماني العربي، وهو أمر يشكل دعماً عربياً ملموساً لاستمرار الثقة العربية بلبنان، ويستدعي مني وضع خبرتي البرلمانية المتواضعة في خدمة الإتحاد". وقال: "إنني منذ هذه اللحظة أستدعي منكم همة عالية لإستكمال المبادرات البرلمانية التي كان قد سعى إليها مرزوق الغانم، ولذلك فإنني أشدد في عمل اتحادنا على ديبلوماسية برلمانية فعالة، وانا اعلم ان هذه الديبلوماسية لا تغني عن ديبلوماسية الحقائب، ولكن لها حريتها اكثر، كذلك ارساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية، حيث أن استقرار انظمتنا السياسية القطرية والعربية الشاملة يجب أن يعتمد الحوار، بالإضافة إلى إقرار الحلول السياسية، إذ أن التجارب أكدت أنه لا يمكن حسم أي حرب داخلية، ونحن سبق وأطلقنا من على منبر الإتحاد شعارا يرتكز على القول أنه لا يمكن منع الإصلاح بالقوة، وفي الوقت نفسه لا يمكن فرض التغيير بالقوة". وأضاف: "إن جعل الحوار نهج حياة لا مجرد عملية سياسية، يفتح الباب لحل القضايا القطرية والعابرة للحدود. إنني أرى أن أم الحلول تكمن في إعادة نسج حوار بين الدول العربية الخليجية والمملكة العربية السعودية خصوصاً، ودول الاقليم بما فيها إيران. إننا في إطار عملية الحوار لحل المسائل السورية واليمنية والليبية وغيرها نتطلع بإيجابية الى الدبلوماسية الأممية الجارية في جنيف والدبلوماسية الكويتية برئاسة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل جمع الأطراف اليمنية كما نتطلع بأمل الى الأدوار العمانية لإرساء حلول قطرية والتوصل الى تفاهمات إقليمية، وأوجه عناية الأشقاء جميعا الى أن المحيط الإسلامي وأقصد الإيراني والتركي والباكستاني وقد قطع أشواطا في تثمير علاقاته على خلفية الإتفاق بين إيران ودول (5+1)، وقد سبقتنا الى الحصاد الإقتصادي كذلك الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وأوروبا". وتابع: "بالنسبة الى المسألة السورية، أشير الى أن الآمال والتوقعات المبنية على الحوار الأميركي - الروسي - الأوروبي وحدها لا تكفي بتجاهل القوى الفعلية القائمة اقليمياً وعربياً. والديموقراطية لا تنبت في كروم الرماد. إنني في الإطار نفسه وفي سبيل إخراج الإرهاب من المعادلات الداخلية، نؤكد دعمنا للحكومة المركزية في العراق منتظرين ان يكون العام الحالي عام تحقيق الإصلاحات السياسية. كذلك نؤكد دعوة الإمام الأكبر للأزهر الشريف والعاهل السعودي في الأمس الى الوحدة والاعتدال ونبذ التطرف"، لافتاً إلى أن "القضية المركزية بالنسبة لنا هي مواجهة الإرهاب، وفي الأساس ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ضد أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني. وفي مواجهة الوجه الأخر للارهاب وأقصد الإرهاب التكفيري، فإننا على وقع هزائمه وتقليص سيطرته الجغرافية، وعلى وقع نشاطه المحموم واستهدافاته في آسيا وافريقيا وأوروبا، نرى أنه لا بد من إنشاء غرفة عمليات أممية برعاية مجلس الأمن تنسق النشاط العسكري والإستخباري وعمليات تجفيف موارد الإرهاب المالية والتسليحية وموارده البشرية وتمنع حركته عبر الحدود". وأردف بري: "إنني أوجه عنايتكم أن كل بلد من بلداننا يقع على منظار تصويب الإرهاب، الذي وصلت شظاياه الى كل بيت عربي في المشرق العربي، والى ان الإرهاب يحاول نقل إماراته الى المغرب العربي عبر ليبيا والجوار الليبي، والضغط كذلك على خاصرة جمهورية مصر العربية من سيناء، وعلى الجزائر وتونس وتشاد عبر حدودهم". وقال: "بالإنتقال الى لبنان، أؤكد ازدياد قناعة اللبنانيين بأن بلدهم يمثل ضرورة عربية، وأنقل اليكم أن بلدنا يمثل ضرورة دولية، وقد عبر عن ذلك الإهتمام الدولي المتزايد ببلدنا من خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسي البنك الدولي والإسلامي وتحركات "بنك الإستثمار الأوروبي" لتعزيز الإستثمارات في لبنان. وفي هذا الاسبوع يصل الرئيس الفرنسي ورؤساء إفريقيين"، مضيفاً: "إننا في لبنان بدأنا نرى أملاً في آخر النفق (نسأل الله أن لا يكون سرابا يحسبه العطشان ماء)، في توصل الأطراف اللبنانية الى إنجاز الإستحقاق الدستوري، بانتخاب رئيس الجمهورية. ان لبنان اليوم يشق طريقه لإنجاز استحقاق الإنتخابات البلدية التي ستجري بعد اسابيع في الشهر القادم". وتابع: "إننا من لبنان نوجه عنايتكم الى أننا نستقبل مليون ونصف مليون من النازحين من أشقائنا السوريين، وحوالى نصف مليون من الأشقاء الفلسطينيين جاء بضعة آلاف منهم مؤخرا من مخيمات سوريا. أننا نرى ان حل مشكلة النازحين واللاجئين هي بتعجيل الحلول السورية التي تعيدهم الى وطنهم، وبانتظار أن تستكمل خطوات الحل في هذا الصيف، فإننا نستدعي دعما عربيا إنمائيا تربويا وصحيا وخدماتيا، وفي مجال الطاقة والبيئة وخصوصا دعما لجيشنا الذي يقدم التضحيات ويتعرض يوميا لهجمات ارهابية على حدوده الشرقية والشمالية وعلى حدود مجتمعه. كما أننا نوجه عنايتكم الى أن اسرائيل تواصل تهديداتها ومناوراتها، ونشر منظوماتها القتالية الحديثة على حدودنا وانتهاكها دائما لمجالنا الجوي ـ ولا أبلغ إن قلت أنه لا يمر اسبوع دون ان تحصل انتهاكات كهذه ـ وحدودنا السيادية البرية ومياهنا الإقليمية، ما يستدعي زيادة تمسكنا بوحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا". وأردف: "إن كل ما تقدم يستدعي دعمكم ودعم مختلف الأطر البرلمانية الإسلامية والجهوية والقارية واللغوية والدولية لترسيم الحدود البحرية للبنان، والضغط على اسرائيل لتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701". ولفت إلى أن "التحديات المفروضة على الأمة تستدعي كما أشرت أولاً ودائماً استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب، وإدانة كل الإجراءات العنصرية الإسرائيلية وعلى وجه الخصوص عمليات الإعدام التي ينفذها الجنود الصهاينة ضد المواطنين الفلسطينيين وصولا الى شطب القوانين التي تشرع قتل الأغيار وتقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا، مستعيدا هذا اليوم الذكرى 68 لمجزرة دير ياسين"، محذرا "من تمادي ارهاب الدولة، هذا الكيان الصهيوني". وقال: "اننا مدعوون الى تأكيد دعمنا المطلق للقيامة الفلسطينية الراهنة، التي تجاوزت الهبة والإنتفاضة، والتي قدمت حتى الآن ما يزيد عن 230 شهيدا وهي تقاتل بصدرها وبقبضاتها العارية والسكاكين والحجارة أعتى قوة ارهابية للجريمة المنظمة في العالم ممثلة بالجيش الإسرائيلي. فقد أثبت هؤلاء الفتية والاطفال والشباب والنساء ان المقاومة تذكرة هوية وليست جواز سفر على الاطلاق. هي تذكرة هوية فلسطين، وليست جواز سفر للاستيطان في هذا المكان أو ذاك". وأضاف: "أرحب باسمكم بقرار لجنة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة، خصوصا ما يعنيه اعداد قائمة سوداء بأسماء الشركات الإسرائيلية والدولية العاملة في المستوطنات". وتابع: "انني من اجل اطلاق فعاليات وانشطة الاتحاد البرلماني العربي ادعو مؤتمرنا الى تبني التوصيات الآتية: - انشاء لجنة برلمانية دائمة برئاسة مرزوق الغانم، وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومن يرغب من رؤساء البرلمانات العربيه لدعم صمودالشعب الفلسطيني والقيامة الراهنه للشعب الفلسطيني الباسل، وصورة حركته السياسية، والدبلوماسية في المحافل الدولية، على ان تبدأ هذه اللجنه مهماتها بتسجيل البند الطارئ على جدول اعمال الاجتماع الـ135 المقبل للاتحاد البرلماني الدولي القادم في "جنيف". - انشاء لجنه برلمانية خاصة تتابع اوضاع ليبيا والجوار الليبي برئاسة رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، خصوصا واني لا اخفي مخاوفي من ان يكون العام الحالي 2016 هو عام ليبي. - اعادة احياء لجنة السوق العربية المشتركة خصوصا واننا نلمس هذه الايام التوجه لانشاء السوق الخليجية لتكون حافزا وملهما لإنشاء السوق العربية المشتركة". وأردف: "في مجال التوصيات، اراهن على تنشيط عمل لجنة المرأة في الاتحاد اذ لا يمكن للامة العربيه ان تشطب نصف طاقتها وامكانياتها المتمثله بالمرأة. واخيرا اطلب انشاء لجنة خاصة في اطار الاتحاد لإلزام الحكومات بشرعة حقوق الانسان العربي التي اقرتها جامعة الدول العربية، كذلك مبادرة البرلمانات والمجالس الشوروية العربية الى اقرار خطط وطنيه لحقوق الانسان". وختم: "أتمنى أن يكون مؤتمرنا بمثابة مؤتمر تأسيسي يجدد شباب إتحادنا، ويعبر عن التزامنا بقضايا الأمة، وأن تكون أيادي سبأ قد اجتمعت في قاهرة المعز، أمام كل هذا التاريخ والمستقبل. ولا بد أن أقدم التبريكات والتعازي لمصر بشهداء قوتها المسلحة وأجهزتها الأمنية الذين سقطوا في الحرب ضد الإرهاب الغادر، وكذلك التعازي لمصر بالنجوم التي التمعت في سمائها وسماء العروبة ورفعت رأسنا عاليا في مجال الدبلوماسية الإعلام والشعر، وأقصد بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل وعبد الرحمن الأبنودي". ثم تحدث الرئيس السابق للاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم، فشدد على أن "القضية المركزية تبقى القضية الفلسطينية"، رافضا "جعلها سلاحا للمزايدة". رد رئيس مجلس النواب رئيس الإتحاد البرلماني العربي نبيه بري على أسئلة عدد من مراسلي وسائل الإعلام العربية واللبنانية، التي تغطي وقائع أعمال المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي، وقال إن "الجيش اللبناني هو المؤسسة وعماد الوطن، وان أي جيش في العالم هو حامي الأوطان، والجيش اللبناني يقوم بدوره خصوصاً على حدودنا الشرقية والشمالية، وأيضا في مساعدة "اليونيفيل" في الجنوب، وبالتالي، هو حامي الحدود اللبنانية، وأهم من ذلك أقول أن له دوراً كبيراً بالإضافة لقوى الأمن الداخلي والأمن العام في حماية الداخل اللبناني ضد الإرهاب المتمثل بـ"داعش" وأخواتها". وتحدث عن الملف السياسي، فقال: "لا يمكن أن نحصل على الإصلاح بالقوة، ولا يمكن التغيير بالقوة، لذلك لا بد من الحوار خصوصا عندما تكون الفتن مندلعة داخل البلدان، وهذا الأمر مررنا به في لبنان عام 1975 كما تعلمون وبقينا 14 سنة. وبالنتيجة، ثبت هذا الأمر الذي أقوله، لا أحد يستطيع أن ينتصر على أخيه في بلده. أما في العالم العربي، أعتقد أن هناك مؤامرة كبرى حيكت باسم الديمقراطية وفي الحقيقة هي الفوضى الخلاقة التي وعدنا بها وتحققت رغم انكار الكثير بأنها لم تتحقق. وأنا أعتقد أن الفتن داخل الطائفة الإسلامية وداخل المجتمعات العربية انطلقت ولا تزال. وأستطيع القول أن المؤثر الأول والأكبر في هذا الموضوع هي مقاربة ومصالحة بين الخليج والجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصا بين المملكة العربية السعودية وإيران. هذا الموقف قلته في لبنان وأقوله الآن المصالحة أو التقارب بين الإيرانيين والسعوديين ليس فقط على المسلمين، بل على الجميع". بدوره، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى "رؤية عربية مشتركة لمواجهة التحديات وتداعيات الازمات التي تعصف بعدد من الدول العربية"، مؤكداً أن "الاولوية تبقى في العمل على هزيمة الارهاب واقتلاعه من جذوره وبيتئه". وحضر جلسة الافتتاح الوفد البرلماني اللبناني المرافق للرئيس بري، الذي ضم النواب روبير غانم، ميشال موسى، اميل رحمة، قاسم عبدالعزيز، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في القاهرة انطوان عزام. بعد ذلك، توالت كلمات رؤساء المجالس العربية، وعقدت اللجان المختصة اجتماعاتها لبحث الملفات المطروحة امامها. واجتمع الرئيس بري بعد الظهر بالامين العام للجامعة العربية، ودار الحديث حول التطورات الراهنة.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك