Advertisement

لبنان

بعد دخول أميركا في الحرب... كيف ستردّ إيران؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
22-06-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1380408-638861877331064206.jpg
Doc-P-1380408-638861877331064206.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 
فاجأت الولايات المتّحدة الأميركيّة إيران، بشنّ هجمات على مواقع "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" النوويّة، بعدما فشلت إسرائيل في تدميرها بشكلٍ كامل منذ إطلاقها عمليّة "الأسد الصاعد". وأعلن الرئيس دونالد ترامب أنّ على طهران الإختيار الآن بين "السلام" في إشارة إلى الإستسلام وإنهاء الحرب، وبين "المأساة" في دلالة على أيّ ردٍّ إيرانيّ مُرتقب، قد يستهدف المنشآت العسكريّة الأميركيّة في المنطقة وإسرائيل.
Advertisement
 
وبحسب خبير إستراتيجيّ وعسكريّ، فإنّ "إيران ستستمرّ في قصف إسرائيل بدفعات أكبر من الصواريخ البالستيّة، إنّ تأكّد تدمير كامل برنامجها النوويّ، فليس لدى طهران ما تخسره بعد دخول أميركا الحرب ضدّها، وضربها عرض الحائط للمُحادثات النوويّة". ويُضيف المصدر عينه لـ"لبنان 24" أنّ "تل أبيب لم تنجح في التعامل مع كافة المقذوفات الفرط الصوتيّة التي يُطلقها الحرس الثوريّ، لذا، فإنّ الإنتقام سيطال حتماً الداخل الإسرائيليّ، وخصوصاً وأنّ إيران أثبتت في مُواجهتها مع إسرائيل، أنّها تمتلك قوّة ردع تتمثل بصواريخها الطويلة المدى، من حيث القدرة على إصابة الأهداف وإحداث الأضرار، تماماً كمُقاتلات الـ"اف – 16" والـ"اف – 35".
 
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ الولايات المتّحدة تمتلك قواعد عسكريّة في العديد من البلدان العربيّة المُجاورة لإيران. وقد هدّدت طهران بأنّها لن تتوانى عن إستهداف المواقع الأميركيّة إنّ قامت واشنطن بمُساندة إسرائيل. وتقول مصادر دبلوماسيّة إنّ "النظام الإيرانيّ نجح في التقارب من المملكة العربيّة السعوديّة والدول الخليجيّة في عام 2023، في اتّفاق تاريخيّ برعاية صينيّة، بعد توتّرات كبيرة بينهم بسبب الحرب في اليمن". وتُشير المصادر إلى أنّ "أيّ ردٍّ من الحرس الثوريّ على أميركا، عبر قصف مصالح الأخيرة على أراضٍ عربيّة، سيُعرّض نظام الخامنئي للمزيد من العزلة في الشرق الأوسط، وتضامناً مع ترامب".
 
والأمر ليس مُختلفاً بالنسبة للبنان، فإذا قامت إيران بدفع "حزب الله" مُجدّداً إلى الحرب مع إسرائيل، فإنّ بيروت ستتّخذ إجراءات دبلوماسيّة غير مسبوقة تجاه طهران، وخصوصاً وأنّ رئيسيّ الجمهوريّة جوزاف عون، والحكومة نواف سلام يُشدّدان على إحلال السلام في البلاد، وأنّ يكون قرار الحرب والسلم في يدّ الدولة فقط، وليس لدى أيّ طرفٍ لبنانيّ أو بلدٍ إقليميّ.
 
من هذا المُنطلق، لا يستبعدّ الخبير الإستراتيجيّ والعسكريّ "قيام إيران بقصف منشأة ديمونا، وباستهداف بعض القواعد الأميركيّة في المنطقة، وهنا الحديث بالطبع عن مواقع عسكريّة لواشنطن في دولٍ لدى طهران علاقات جيّدة معها، أو كان لها نفوذ كبير فيها، مثل العراق وسوريا، من دون توجيه ضربات لمصالح الولايات المتّحدة في السعوديّة أو قطر أو تركيا".
 
وبانتظار أيّ تأكيد من إيران بشأن خسارتها لكامل برنامجها النوويّ أو عدمه، فإنّ الحرب أمام سيناريوهين: الأوّل الإستمرار في وتيرة المعارك عينها مع إسرائيل إنّ نفت طهران أنّ تكون الضربات الأميركيّة قد حقّقت نجاحاً، والثاني، أنّ تنتقل إلى استهداف بعض القواعد العسكريّة الخاصة بواشنطن في المنطقة، وبشكلٍ مدروسٍ جدّاً، وزيادة وتيرة القصف على إسرائيل، لأنّ الحرس الثوريّ إذا فقد برنامجه الذريّ، فإنّه لا يزال يمتلك آلاف الصواريخ البالستيّة.
 
ولكن في المقابل، فإنّ أيّ تصعيد من قبل إيران، عبر تحريك "حزب الله" في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل المُواليّة لها في العراق، سيُواجه بحسب المصادر الدبلوماسيّة بردٍ أميركيّ جديدٍ، وسيدخل ترامب أكثر في الصراع الإيرانيّ – الإسرائيليّ لوضع حدٍّ للحرب، وفرض شروطٍ صعبة على طهران، بعد تجريدها من برنامجها النوويّ.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban