عقد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في إطار زيارة رسمية إلى دولة قطر، لقاء ثنائيّاً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم.
وكان سمو الأمير ودولة رئيس الوزراء اللبناني قد عقدا لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا المشتركة، قبل أن ينضمّ الوفد المرافق إلى الاجتماع.
وأعرب سلام عن "تضامنه مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشدداً على "رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يُهدّد أمن وسلامة دولة قطر ويُقوّض أمن واستقرار المنطقة".
كما عبّر سلام عن شكره وتقديره لدولة قطر حكومة وشعباً على "مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة".
من جهته، أكد أمير قطر دعمه "المتواصل للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار".
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودولياً.
وعقب المباحثات الرسمية، عقد سلام مؤتمراً صحافيّاً مشتركاً مع نظيره القطري، وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وشكر سلام دولة قطر على "دعمها الذي تقدمه للبنان منذ أكثر من سنتين"، معلناً "استمرار النقاش مع أشقائنا في قطر للتوصل إلى تفاهم لدعمنا في مجال الطاقة".
وأكد سلام أنّه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان من دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب، ونعمل على إصلاح القضاء وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها".
أضاف: "تمكّنا خلال الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان لحرب جديدة ونتطلع لصفحة جديدة من العمل الدبلوماسي"، معرباً عن سعادته "بوقف العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل بجهود قطرية، ونأمل أن يفتح ذلك الباب أمام الدبلوماسية".
وأكد سلام أيضاً أنّ "إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان"، مشيراً إلى أنّه "نسعى لحشد الدعم للضغط على إسرائيل بدءاً من أشقائنا العرب إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة
بدوره، أعلن وزير الخارجية القطري أنّه "بحثنا مع رئيس وزراء لبنان جهود إعادة الإعمار وتطورات الإقليم، كما بحثنا في مجالات العمل معاً لدعم الأشقاء في لبنان، إضافة إلى حاجاته من الطاقة".
وأدان بن عبدالرحمن "انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان"، متمنّياً "للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل، والمنطقة مرت بتحديات لم نمرّ فيها منذ فنرة وكان هناك اعتداء على سيادة قطر".
إلى ذلك، تطرّق بن عبدالرحمن للهجوم الإيراني على قاعدة أميركية في قطر ليل أمس، فقال: "نُدين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد القطرية، والهجوم على دولة قطر من إيران تصرّف غير مقبول"، معرباً عن أمله في أن "نرى وقفاً جادّاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل".
وقال إنّ "أي اعتداء على قطر أو سيادة أي دولة خليجية مرفوض ومدان"، آملاً بـ"استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة خلال يومين".