أطلقت جامعة المعارف في حرمها في
بيروت، على أعتاب سنويتها العاشرة، عبر مركز التدريب والتأهيل الوظيفي (MUCPC)، المعرض الوظيفي الأول، شارك فيه أكثر من 30 مؤسسة من مختلف الاختصاصات المتوفرة
في الجامعة، برعاية وزير العمل
الدكتور محمد حيدر وحضوره ورئيس الجامعة الدكتور علي علاء الدين وممثلي الجهات المشاركة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جسور التواصل بين الطلاب والمتخرجين وسوق العمل.
الصفدي
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، القى مدير المركز الدكتور عبد الصفدي كلمة، أوضح فيها، أن المركز "سعى منذ لحظة انطلاقه إلى بناء جسور متينة بين الطلاب وسوق العمل"، مشيرا إلى أنه "بعد أشهر قليلة من العمل الدؤوب، قدم المركز خدماته لأكثر من 1000 طالب وطالبة، عبر برامج نوعية في تطوير المهارات الشخصية والتدريب العملي والتوجيه المهني وورش عمل جمعت بين العمق الأكاديمي والتطبيق الواقعي".
وقال: "نقف بفخر على أعتاب أولى ثمار هذا الجهد، في المعرض الوظيفي الأول الذي لا نعده مجرد نشاط، بل باكورة أعمال المركز ونافذة تفتح آفاقا رحبة أمام الطلاب".
علاء الدين
من جهته، شدد
رئيس الجامعة على أن "هذا الحدث يشكل محطة مهمة في مسيرة الجامعة، لتوفير فرص تدريب وتوظيف فعلية تعزز الانخراط المهني للطلاب وللمتخرجين"، مؤكدا أن "دور الجامعة لا يعد يقتصر على تقديم المعرفة النظرية، بل يتعداه إلى إعداد كوادر مؤهلة تواكب التطور التكنولوجي والثورة الرقمية وتسهم في تنمية الوطن وبنائه".
وأثنى علاء الدين على "أهمية هذا الحدث في تغذية المناهج الأكاديمية بالكفايات والمهارات المطلوبة في سوق العمل"، معلنا "
التزام الجامعة الدائم بجودة التعليم وربطه بالإنتاج والاقتصاد".
وختم شاكرا المشاركين والمنظمين، آملا أن "تثمر هذه المبادرة فرص حقيقية وعلاقات مهنية مثمرة"، داعيا الطلاب لأن "يكونوا فاعلين ومبادرين في رسم مستقبلهم".
حيدر
بدوره، توجه وزير العمل الى الحاضرين قائلا: "يشرفني أن أكون في هذا اللقاء الجامع بين المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية، والذي يعكس روح التعاون تجاه هدف مشترك، ألا وهو تأمين مستقبل مهني لشباب
لبنان وطلابه"، لافتا إلى أن "الاستثمار الحقيقي يبدأ بالإنسان، ويجب أن تحتضن طاقات الشباب وتوجه نحو الإنتاج والابتكار وهذا ما نؤمن به في الوزارة".
وشدد
حيدر على أن "شباب لبنان هم عماد
المستقبل والقوة الدافعة للتغيير والتنمية، يحملون آمال وطموحات كبيرة، وهم القادرون على بناء مستقبل أفضل لبلدنا. ومن هنا يأتي دور المعرض الوظيفي ليكون منصة لهم لبناء مستقبل مهني رفيع".
وتقدم وزير العمل من الجامعة، بـ"جزيل الشكر والتقدير، وهي التي أصبحت اليوم بعد عشر سنوات منارة علمية واعدة"، وعلى "دورها الريادي في دعم الشباب"، مثمنا "جهودها في بناء شباب الوطن".
وبعد قص شريط الافتتاح، جال الحضور في أجنحة المشاركين للاستماع إلى آرائهم والاطلاع على أهدافهم وخططهم المستقبلية.
ويعد هذا المعرض ثمرة تعاون بين كليات الجامعة ومركز التدريب والتأهيل الوظيفي، حيث يطمح القيمون عليه إلى تحويله لتقليد سنوي يتوسع عاما بعد عام ليصبح منصة فاعلة لفرص التوظيف والإبداع.