التقى رئيس بلدية
طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة في مكتبه في
القصر البلدي، وفدا من جمعية الدكتور عبد المجيد الرافعي الاجتماعية و"لقاء الثلاثاء" ، ضمّ الوفد الدكتورة لينا الرافعي، الدكتور سليم مسعد، الاستاذ هشام عبيد، الاستاذ
رياض مرحبا والاستاذ محمد يحيى.
قدم الوفد "التهاني تهنئة لرئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة"، وطرح جملة مشكلات بيئية تواجه طرابلس، لاسيما محطة التكرير والنفايات في المدينة والمكتب.
بعد الاجتماع، قال
نائب رئيس بلدية طرابلس السابق الدكتور سليم مسعد: "لقد قمنا بزيارة الدكتور عبدالحميد كريمة، لتقديم التهاني، ولقد طرحنا وناقشنا المواضيع والملفات التي لا بد من ايجاد الحلول بشأنها، لا سيما الملفات التي لها علاقة بالوضع البيئي: فمياه المجارير والصرف الصحي تصبّ مباشرة في نهر ابو علي وعلى شواطئ طرابلس والميناء، اي على بعد مئات الأمتار او بضع الكيلومترات من محطة التكرير، والتي هي الأكبر في
لبنان، والتي دشنت برعاية الرئيس
فؤاد السنيورة في نيسان ٢٠٠٩. وهذه المحطة لغاية الآن لا تعمل".
وقال :" المطلوب الإسراع بإنشاء شبكة لإيصال مياه المجارير الى محطة التكرير ومعالجتها، أما الموضوع الثاني، فهو معالجة النفايات المنزلية، فلقد سبق للمجلس البلدي السابق ان اتخذ قراراً بإعتماد المعايير البيئية، بدءاً من الفرز من المصدر، وإنشاء معمل فرز، وإعتماد التسبيخ للنفايات العضوية، وإعادة تدوير المواد القابلة لإعادة الإستعمال كالبلاستيك والزجاج والكرتون، وان تكون عملية الطمر مُقتصرة على
العواد، والتي تشكل حوالي ١٥٪ من النفايات المنزلية.
فالمطمر الحالي او المطمر البحري على أوشك ان يصل قريباً الى حده
الأقصى في قدرته الإستيعابية، وهذا المطمر أُنشىء بعد ان تمّ ردم البحر، والمتعهد لم يحترم دفتر الشروط، الذي كان ينص على إقامة محطة لمعالجة العصارة، ومحطة للبيوغاز، كما ان الطبقة العازلة لا تستوفي الشروط، بدليل نسبة التلوث العالية جداً في مياه البحر في المنطقة المحيطة للمكب، الناجم عن تسرب العصارة، وعينات مياه البحر في تلك المنطقة، بينّت وجود معادن خطرة كالزئبق والرصاص، وهذا يقضي على الحياة البحرية والثروة السمكية".
وقال :" لقد أشرنا الى هذه المواضيع لأن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل والإستمرار في تقطيع الوقت سيؤدي الى تمديد العمل مرة أخرى بالمطمر البحري، ومن تمديد الى تمديد سيؤدي حتماً الى إقامة جبل نفايات آخر.
لذلك نُعوّل على حكمة رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة، لما يملك من همّة وعزم، لإيجاد الحلول السريعة".
من جهته، رحب الدكتور كريمة بالوفد، ومعبرا عن سعادته بهذا اللقاء، وقال :" اكون لأعضاء الجمعية واللقاء كل التقدير والاحترام لجهودهم المتواصل في سبيل مصلحة طرابلس، وكذلك للمواضيع التي طرحت كونها تلامس اهتمامات كل سكان طرابلس ومدن الفيحاء".
وتابع:" نعمل مع الزملاء في
المجلس البلدي على دراسة كل الملفات والقضايا بكل اهتمام لإيجاد حلول لها، ومنها محطة التكرير والنفايات وغيرها من الملفات البيئية".